من ناحيته، أحرز رودريجيز، هدفين ليواصل أداءه القوي مؤخرًا وسط تكهنات بإمكانية تركه للفريق الملكي بنهاية الموسم لعدم حصوله على مكان أساسي في التشكيلة. وظهرت حيوية النجم الكولومبي في خط الوسط، بدلاً من التواجد في مركز الجناح، كما حصل على حرية أكبر في التنقل يمينًا ويسارًا بوجود إيسكو، الأمر الذي جعله يقدم واحدة من أفضل مبارياته منذ انتقاله لريال مدريد. لكن ما أثار الاهتمام أكثر، كان وجود كوفاسيتش كلاعب ارتكاز، حيث تألق الدولي الكرواتي، في استخلاص الكرات، قبل أن تصل منطقة جزاء فريقه، ثم المساهمة في بناء الهجمات، مستغلاً مهارته الفنية الرفيعة. وهذا الدور، مغاير لما يقدمه اللاعب الأساسي بهذا المركز، وهو كاسيميرو الذي نزل بديلاً بالشوط الثاني، فخسر الكرة، ما تسبب في دخول الهدف الثاني، مرمى فريقه، قبل أن يعوضه بإحراز الهدف السادس. ووضع هذا التألق لثلاثي خط الوسط، الأساسيين في إحراج شديد، فبالإضافة لتواضع مستوى كاسيميرو، وفقدانه الكرة كثيرًا؛ بسبب ردة فعله البطيئة، يفكر الألماني توني كروس، كثيرًا قبل القيام بتمريراته الدقيقة. كما يعاني الكرواتي الآخر لوكا مودريتش من إجهاد بدني واضح لا يمكن إغفاله، لذلك فمن المنطقي القول إن على زيدان التخلي عن تمسكه بهذا الثلاثي، وإشراك أحدهم على أقل تقدير، أمام أتلتيكو مدريد الأسبوع المقبل بذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.

واستعاد ريال مدريد، في المباراة خدمات قلب دفاعه الفرنسي رافاييل فاران، لكن المشاكل لم تزل في ظل ضعف الجهة اليمنى التي يتواجد فيها دانيلو، وتهور مارسيلو المتواصل نحو الهجوم. ويكمن العلاج الحقيقي لمشاكل الخط الخلفي، في عودة بيبي؛ نظرا لأن سيرجيو راموس ورغم أهدافه الحاسمة، يقدم مستويات سيئة، لا يمكن التغاضي عنها في الأشهر الماضية. وحصل ألفارو موراتا، على فرصته في خط الهجوم، فافتتح التسجيل بالدقيقة الأولى، وصنع هدفًا لخاميس، إلا أنه أهدر مجموعة من الفرص السهلة، خاصة بالشوط الأول، رغم الدعم الكبير الذي قدمه الثنائي فاسكيز، وأسينسيو. ويبقى السؤال مطروحًا، هل سيبقى زيدان، وفيًا لتشكيلته المحببة، أم سيمنح البدلاء الفرصة، خاصة بعدما قدموا أداء ساحرًا، ووضعوا كريستيانو رونالدو، ورفاقه الأساسيين في مأزق كبير.

المصدر: كووورة.