الشريط الاخباري

خطة لاخلاء مليون اسرائيلي في حال اندلاع حرب مع حزب الله وغزة

نشر بتاريخ: 30-04-2017 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- أفادت تقارير صحافيّة عبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب، أنّ تواصل قيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، تُواصل، في التحقيق في إخفاق القوات الإسرائيلية المرابطة على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، التي لم ترصد عبور مواطن لبنانيّ السياج الحدوديّ ووصوله إلى كريات شمونة (الخالصة)، قاطعًا 10 كيلومترات سيرًا دون أن ينتبه له أحد، على حدّ تعبيرها.

وبحسب المصادر عينها، فإنّ السؤال الملح بالنسبة للجيش هو كيف أخفقت قوات رصد الحدود في مهمتها، وكذلك كيف استطاع اللبناني التجول في طرقات المنطقة الشمالية التي تقع تحت حراسة الجيش الإسرائيلي؟ وساقت قائلةً إنّه حتى الساعة ليس واضحًا ما هي المدة التي قضاها اللبناني في الجانب الإسرائيلي، سواء كانت ساعات أم أيام قبل أن يلاحظ بعض سكان كريات شمونة وجوده ويوقفوه.

ومن المتوقع، شدّدّت المصادر، أن يتخذ الجيش خطوات عقابية ضدّ المسؤولين عن هذا الإخفاق الذي يعد خطيرًا للغاية، علمًا أن المواطن اللبناني الذي أعيد إلى الأراضي اللبناني يوم أوّل من أمس، الجمعة، الجمعة لم يكن مسلحًا.

ولفتت المصادر الأمنيّة الرسميّة في تل أبيب، بحسب ما أفاد به موقع (للمصدر)، المُقرّب للخارجيّة الإسرائيليّة، لفتت إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ نفذ أعمالا هندسية متطورة في المنطقة التي دخل منها اللبناني، أبرزها وضع موانع من الإسمنت، بهدف منع دخول مسلحي حزب الله إلى إسرائيل، في حال نشوب مواجهةٍ جديدةٍ بين الطرفين، حيث أنّ أحد السيناريوهات التي تأخذها قوات الاحتلال بعين الاعتبار، هو قيام الوحدات الخاصّة باحتلال عددٍ من المُستوطنات الإسرائيليّة في الشمال، الأمر الذي دفع حكومة بنيامين نتنياهو إلى إعداد خطةٍ لإجلاء أكثر من نصف مليون إسرائيليّ من الشمال، إذا اندلعت الحرب بينها وبين حزب الله اللبنانيّ.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة كشفت أخيرًا النقاب عن أنّ قوات الاحتلال أعدّت خطةً لإجلاء مئات آلاف الإسرائيليين المقيمين قرب الحدود مع لبنان في حال نشوب حربٍ جديدةٍ مع حزب الله. ونقلت الصحيفة عن ضابطٍ كبيرٍ في جيش الاحتلال قوله إنّ عمليات الإجلاء قد تشمل ربع مليون شخص، وفق خطة أعدتها قيادة الجبهة الداخلية تحسبًا لنزاعٍ محتملٍ مع حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن الضابط قوله: لم نُفكّر سابقًا في ضرورة إجلاء بلدات كاملة، لكننا نتفهم اليوم أننّا سنضطر لإجلاء مئات آلاف الناس، وأوضح أنّه من المستحيل إخلاء المنطقة من السكان بالكامل، علمًا بأن عدد المقيمين فيها يبلغ قرابة مليون شخص، لكنه تحدث عن إجلاء مئات الآلاف. وربط الضابط ضرورة اتخاذ هذه الخطوة بتنامي القدرات التكنولوجية لحزب الله واكتسابه خبرات قتالية جديدة في سياق الحرب السوريّة.

وتابع الضابط قائلاً للصحيفة: نحن ننصت لكلّ ما يقوله حسن نصر الله، ونأخذ تهديداته على محملٍ جديٍّ. ولفت إلى أنّه في الماضي كنّا نطلب من السكان أنْ يذهبوا إلى الملاجئ، لكننا اليوم بتنا نعلم أنّه لا يُمكن لهؤلاء أنْ يبقوا في الخطوط الأمامية إذا اندلعت الحرب. وأردف قائلاً: لقد وقعت تغيرات إقليمية كبيرة لم يكن أحد يتوقعها، وهناك تغيرات على الحدود تجعل الجيش يستعد للحرب ضدّ مجموعاتٍ مسلحةٍ وليس ضدّ جيوشٍ.

وبحسب الصحيفة، يتوقع المحللون في إسرائيل أنّه في حال اندلاع حرب مع حزب الله، فإنّ 1500 إلى 2000 صاروخ سيتساقطون بشكل يومي باتجاه العمق الإسرائيليّ، مقارنة مع عدوان العام 2006 الذي كان يتلقى فيه العمق 150 إلى 180 صاروخ يوميًا. وأوضح المُحللون أيضًا أنّ الجيش الإسرائيليّ يخطط لتوزيع السكان الذين سيتم إجلاؤهم من الشمال في فنادق ومدارس في بلدات بغور الأردن والقدس وأيلات والمستوطنات بالضفة الغربيّة المُحتلّة.

كما كشف قائد المنطقة الجنوبيّة في الجيش الإسرائيليّ، النقاب عن أنّ لدى الجيش خطة لإجلاء سكان المستوطنات في غلاف غزة، بعيدًا عن نطاق صواريخ “حماس″ في حال اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة.

وحاول قائد المنطقة الجنوبية، أيال زمير، في مؤتمر عقده بمستوطنة “سديروت” المحاذية لقطاع غزة، حول “تهديد الأنفاق”، طمأنة المستوطنين بأن الجيش يسيطر على الوضع. وقال: إنّ فترة ما بعد عملية (الجرف الصامد) عام 2014 كانت الأهدأ خلال العقد الماضي. وأضاف أنّ لدينا خطط مفصلة حول كيفية الرد على أي عدوان من حماس، ونعمل باستمرار على طول الحدود، على حد قوله.

من جانبه أعرب رئيس مستوطنة “سديروت”، ألون ديفيد، عن معارضته الشديدة لعملية الإخلاء وقال، كما أفادت صحيفة (هآرتس) العبريّة، أعتقد أنّ إخلاء المستوطنين ليس هو الخطوة الصحيحة، وأنّ هذا الحديث لا يساعد في رفع المعنويات، بحسب قوله.

المصدر: وكالات.

شارك هذا الخبر!