بيت لحم/PNN- كتب حسن عبد الجواد /نددت تظاهرة عمالية نظمها فرع الاتحاد العام لنقابات العمال، ولجنة التنسيق الفصائلي، في محافظة بيت لحم، يوم أمس، لمناسبة الأول من أيار، بعنصرية حكومة الاحتلال وقمعها للحركة الفلسطينية الأسيرة وانتهاكاتها المستمرة لحقوقهم وعدم استجابتها لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 15 يوما.
وانطلقت التظاهرة الجماهيرية الى جانب مسيرة مركبات التاكسي، من أمام مقر الاتحاد العام لنقابات العمال في بيت لحم مرورا بخيمة التضامن في مخيم العزة، وجدار الفصل العنصري في محيط مسجد بلال بن رباح بالقرب من مدخل بيت لحم الشمالي، وشارع المهد ودوار العمل الكاثوليك وراس افطيس، وصولا الى خيمة التضامن مع الأسرى المضربين في ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم.
ورفع المشاركون في التظاهرة الإعلام الفلسطينية، وصور الأسرى المضربين عن الطعام، فيما قيد عدد من الأطفال أيديهم بالسلاسل، ووضعوا العصابات على أعينهم في إشارة لإجراءات الاحتلال، وهتف المشاركون ضد الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية، وحيوا صمود الأسرى في إضراب الحرية والكرامة الذي أطلقوه قبل 15 يوما.
ولدى وصول التظاهرة خيمة الاعتصام نظمت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الأسرى مهرجانا بحضور أهالي وأمهات الأسرى ألقيت خلاله عددا من الكلمات الداعمة لإضراب الأسرى.
وقال عيسى قراقع رئيس هيئة الأسرى والمحررين، ان حركة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام آخذة في التصاعد والاتساع على الصعيدين العربي والدولي، مؤكدا فشل محاولات الاحتلال الالتفاف على قيادة الأسرى واصفا لياها بالمحاولات البائسة، رفض الأسرى لأي محاولات لتجزئة الإضراب او الاستفراد بالأسرى.
وذكر قراقع أن على إدارة السجون التحاور مع قيادة الإضراب وعلى رأسها الرمز مروان البرغوثي، مشيرا ان حكومة الاحتلال لا تملك أي جدية في الحوار،حيث ما زالت الإجراءات القمعية لإدارة السجون ضد الأسرى المضربين تملا السجون وسيدة الموقف.
ودعا قراقع جماهير الشعب الفلسطيني إلى أوسع مشاركة شعبية في التظاهرة الوطنية دعما للأسرى المضربين يوم غد " الأربعاء" في ساحة المناضل الاممي نيلسون مانديلا، في رام الله.
وهنا الناشط النقابي احمد جابر رئيس النقابة العامة لعمال النقل نقيب في محافظة بيت لحم، عمال المحافظة بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، وأشاد بدور أسرى شعبنا في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة للأسبوع الثالث على التوالي، ودعا عمال فلسطيني اى الانتصار لقضية الأسرى وحقوقهم العادلة.
من جهته دعا الاتحاد العام لنقابات العمال في الضفة الغربية في بيان له جماهير عمالنا وعاملاتنا البواسل الى الانخراط الواسع في فعاليات التضامن مع الأسرى في معركتهم العادلة، وفي مقاومة الاستيطان والتهويد والاعتداء على المقدسات وكافة السياسات العدوانية اليومية التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا، ورفع الصوت عاليا من اجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، ومقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية.
وفي خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، في مخيم الدهيشة، تواصلت فعاليات التضامن مع الأسرى، بحضور قراقع وأهالي الأسرى وممثلي وفعاليات القوى الوطنية وحشد كبير من المواطنين في المحافظة.وأكد عدد من المتحدثين على مواصلة الفعاليات الجماهيرية الواسعة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، لافتين إلى ان الأسرى المضربين بداؤا يدخلون مرحلة الخطر، وان على جماهير الشعب الفلسطيني ان تصعد من حراكها الشعبي لنصرة المضربين، وفضح ممارسات وإجراءات الاحتلال القمعية ضدهم.
ونظم مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية وأخوات دلال في جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم وبالتعاون مع مركز معا للعمل التنموي والمجلس الثقافي البريطاني ووزارة الزراعة، يوم امس، فعالية لزراعة أشجار زيتون بأسماء الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي، ضمن برنامج المواطنة الفعالة ودعما لأسرى والمناطق المهددة بالاستيطان قرية جب الذيب المهددة بالاستيطان القريبة من بلدة زعترة وجبل الفرديس شرق بيت لحم.
وأكد معتز مزهر رئيس مجلس الطلبة في جامعة القدس المفتوحة، أن هذه الفعالية تأتي استمرارا لفعاليات المساندة التي يقوم بها المجلس لدعم الصمود المناطق التي تحيط بها المستوطنات. ودعا مزهر جميع الطلبة في كل الجامعات إلى القيام بدورهم الحقيقي الفعال اتجاه الأسرى البواسل في معركة الحرية والكرامة. يذكر أن الفعالية شملت زراعة أكثر من 50 شتلة زيتون بأسماء أسرى من مختلف المحافظات على رأسهم قائد إضراب الحرية والكرامة الأسير مروان البرغوثي.
