الشريط الاخباري

مسرح الحرية يقدم العرض الفني الكوميدي الارتجالي

نشر بتاريخ: 02-05-2017 | ثقافة وفنون
News Main Image

رام الله/PNN- كم لك أن تضحك من مشاكلك وهمومك اليومية، وكم لك أن تجلس مرتاح ومستمتع وأنت تشاهد واقعك الأليم أمام وتضحك برغم ذلك، وكم لك أن ترى أوجاعك التي نخرت فيك وأودتك قتيلا ولكنك تضحك، لربما من شدة الألم.

هذه المفارقة جسدها لنا العرض الفني الكوميدي الساخر والذي ينتمي للفن المسرحي المعروف ب(ستاند أب كوميدي)، وذلك أمس الأحد 30 نيسان، على خشبة مسرح الحرية. العرض قدمه فنانو مسرح؛ نبيل الراعي، وميكائيلا ميراندا، وفيصل أبو الهيجاء، وعلاء شحادة، وصابر شريم، إلى جانب الخريجين الجدد من مدرسة التمثيل؛ رنين عودة، وأمير أبو الرب، وأسامة العزة، إضافة لفنانين مشاركين من مناطق مختلفة من الضفة الغربية؛ شهد سمارة، وسجى مرعي، وجواد شلبي. هذا العرض الفني جاء ختاما للورشة المسرحية للكوميديا الارتجالية، والتي عقدت في مسرح الحرية لمدة أسبوعين، بإدارة الفنان البريطاني مارك توماس والمتخصص في النقد السياسي الساخر، إلى جانب سام بيلي المحاضرة البريطانية في جامعة ميدلسكس المتخصصة في الفنون المسرحية. الممثلون من خلال هذا العرض حاولوا تطويع الفن الكوميدي الناقد الساخر للحديث عن تجاربهم ومشاكلهم وهمومهم الشخصية كل من مكانه وزمانه، هذه التجارب التي تحاكي تجارب الجمهور وترجمتها، وكما سلطوا الضوء على الواقع الفلسطيني السياسي والاجتماعي بأسلوب ناقد استخدموا فيه أكثر الطرق فكاهية وطرافة، دون استخدام أي ديكورات أو مؤثرات فالفنان كان هو اللاعب الوحيد الذي يلعب بالكرة ويمررها بين تفاصيل حياته ومجتمعه.

مارك توماس الفنان البريطاني الذي أدار الورشة، يقول أنه يقدر عمل وجهد مسرح الحرية، وهذا التقدير جاء من إيمانه العميق بأن العمل المسرحي هو جزء لا يتجزأ من النضال الشعبي ضد الظلم والاحتلال، وأن هيكلية وشكل العمل المسرحي هو شكل تضامني مع الشعب.

ويضيف أنه كفنان واع لدقة وحساسية المرحلة التي يمر فيها الشعب الفلسطيني في تضامنه مع قضية الأسرى، وهذا العرض الكوميدي لا يخرج عن هذا الإطار التضامني لأن كل نكتة وضحكة كانت على خشبة المسرح قد تكون ثورة صغيرة في قلوب وعقول الحاضرين، وكنوع من أنواع التضامن قدم الفنانون جميعا قبل العرض تحدي "مي وملح" للتضامن مع الأسرى المضربين. المشرف الفني لمسرح الحرية نبيل الراعي يشير إلى أن الهدف كان من هذه الورشة والعرض الذي ختمت فيه إنشاء أول ناد للكوميديا في فلسطين، يهدف لمحاولة النقد السياسي والاجتماعي وبناء جسور جديدة مع الجمهورمن خلال الكوميديا التي تصل للقلوب، كون الناس بحاجة دائمة للضحك والترفيه والتجدد في ظل الواقع المرير، ويضيف أن هذه هي البداية والأهم هو الاستمرارية الحقيقة وتطوير هذا الفن للنهوض بالكوميديا الفلسطينية من رحم الألم.

شارك هذا الخبر!