بيت لحم/PNN/ حسن عبد الجواد - حذرت قيادات وشخصيات سياسية وإعلامية فلسطينية من استمرار حكومة الاحتلال إدارة الظهر لمطالب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة لليوم السابع عشر على التوالي.

جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري نظمته اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الأسرى"حركة فتح، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جبهة النضال الشعبي"، في خيمة التضامن بمخيم الدهيشة، وشارك فيه الدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، والأسير المحرر الصحافي عمر نزال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وحضره حشد كبير من مواطني المحافظة وأهالي الأسرى والشهداء وفعاليات سياسية ومجتمعية ونسوية ونقابية.

وأشاد الدكتور أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بصمود الأسرى المضربين عن الطعام في معركة الحرية والكرامة التي يخوضونها ضد حكومة الاحتلال العنصرية، مشيرا أن إدارة السجون الإسرائيلية فشلت في كسر إرادة الأسرى وفرض أجندتها.

وقال الأسرى يواصلون إضرابهم رغم الإجراءات العنصرية لسلطات الاحتلال، وهم أكثر تصميما على تحقيق مطالبهم العادلة. وأكد أبو يوسف على أهمية فعاليات التضامن الشعبية مع الأسرى المضربين في الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني، وفي الشتات، لافتا أن من شان ذلك أن يعزز من موقف الأسرى في معركتهم الاضرابية ضد الاحتلال.

وحذر عيسى قراقع من ارتكاب حكومة الاحتلال الإسرائيلي جرائمها العنصرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، ومن سقوط شهداء في معركة الحرية والكرامة، جراء سياسة القمع اليومي للأسرى والإهمال الطبي لإدارة سجون الاحتلال، وانتهاك حقوقهم الأساسية وممارسة الضغوط القمعية والنفيسة عليه.

وقال ان عدم تجاوب سلطات الاحتلال مع مطالبهم العادلة قد وضعت الأسرى في دائرة الخطر الشديد في ظل تردي الوضع الصحي للعشرات من الأسرى المضربين عن الطعام، ونقل العديد منهم للمستشفيات والعيادات، مطالبا بتحرك دولي وعربي عاجل يضع حدا لانتهاكات حكومة الاحتلال بحق أسرانا البواسل.

ولفت قراقع إلى أن إضراب الأسرى يتواصل وبزخم كبير جدا، ولن يتوقف الأسرى عن الإضراب حتى نيل مطالبهم العادلة، وان فعاليات تضامنية واسعة ستنطلق وبشكل اكبر بسبب حالة القلق على حياة الأسرى وصحتهم وغضب عارم يسود عائلات الأسرى والشعب الفلسطيني.

ودعا قراقع الأمم المتحدة إلى اعتبار إسرائيل دولة خارجة عن القانون بسبب انتهاكها المستمر لحقوق الإنسان الفلسطيني ولميثاق الأمم المتحدة ولكافة القوانين والمعاهدات الإنسانية.

ولفت فارس الى أن الأسرى المضربين افشلوا كل المحاولات الإسرائيلية لتفكيك وحدة الأسرى المضربين، وان إضراب الحرية والكرامة يتواصل بقوة وصلابة، ولن يتوقف حتى نيل الأسرى لمطالبهم العادلة.

ودعا فارس جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلى تنظيم المسيرات والفعاليات التضامنية الواسعة دعما لحقوق الأسرى، مشيرا الى اتساع الحكة الاضرابية في سجون الاحتلال بعد 17 يوما من انطلاق إضراب الحرية والكرامة، ومؤكدا على ان شعبنا وأصدقاء الشعب الفلسطيني والعالم الحر لن يتخلوا عن مساندتهم ودعمهم لمعركة الحرية والكرامة التي يخوضها أسرى الشعب الفلسطيني.

وقال الصحفي نزال أن الصحفيين الفلسطينيين شركاء حقيقيين في معركة إضراب الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى منذ 17 يوما، حيث ما زالت سلطات الاحتلال تعتقل 27 صحفيا يشارك غالبيتهم في الإضراب.

وأوضح ان نقابة الصحفيين الفلسطينيين تواصل القيام بدورها واسنادها لاضراب الاسرى منذ بداية الإضراب، بدعوة اتحاد الصحفيين الدولي واتحاد الصحفيين العرب ومنظمات ونقابات الصحفيين في العالم من اجل تفعيل التحرك الداعم للأسرى في معركتهم من اجل الحرية والكرامة.

ونظمت وزارة الثقافة في بيت لحم وكلية فلسطين الأهلية الجامعية بالتعاون مع مجلس الطلبة، في خيمة الاعتصام بالجامعة ندوة تحت عنوان "الأبعاد القانونية والحقوقية لإضراب الأسرى" شارك فيها الأسير المحرر صاحب الإضراب الشهير عن الطعام محمود البلبول والمحامي فريد الاطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان فرع الجنوب.

ورحب رئيس مجلس اتحاد الطلبة ركان الشروف بممثلي الوزارة والمشاركين وجمهور الطلبة، مؤكدا على وحدة الصف خلف الأسرى الأبطال في إضرابهم حتى انتصارهم الحتمي.

من جانبه شكر زهير طميزه مدير مكتب وزارة الثقافة، كلية فلسطين الأهلية الجامعية إدارة وموظفين وهيئة تدريسية والطلبة ومجلسهم على مثابرتهم واستمرارهم في إسناد قضية الأسرى، مشيرا الى ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة فعاليات تنظمها الوزارة دعما وإسنادا لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا على ان الوزارة والجامعة وكل الحضور شركاء في معركة إسناد الأسرى وليسوا متضامنين.

بدوره المحامي فريد الاطرش استعرض موقف القانون الدولي من الإضراب كحق من حقوق الانسان وأداة نضال سلمي لتحقيق الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية كوقف التعذيب وضمان كرامة الأسرى والعلاج الطبي والزيارة والاتصال التلفوني وغيرها من حقوق الأسير التي ينتهكها الاحتلال.

اما الأسير المحرر البلبول فقد استعرض تفاصيل تجربته الخاصة في الإضراب عن الطعام والتي تكللت بالنصر بعد 80 يوما من الإضراب المتواصل.