الشريط الاخباري

الأسرى الفلسطينيين والحروب الإعلامية

نشر بتاريخ: 08-05-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المحامي سمير دويكات

لا يمكن إعادة الزمان إلى الوراء، وخاصة أن الإعلام الصهيوني ومؤسساته كرست نفسها منذ عهود وعقود طويلة، لمحاربة كل ما هو فلسطيني أينما وجد، وقد اظهر إعلامهم سياسات لم توجد في عهود الظلام وغياب الحق والديمقراطية منذ أزمان طويلة، فهم الذي اصطنعوا الرقابة على الإعلام ومنع النشر والاغتيالات لرموز الإعلام ليس فقط على مستوى كيانهم بل كذلك على مستوى العالم، وهم بالتالي تجاوزوا كل الخطوط الخاصة بحرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي.

بل ادخلوا السجون كل الإعلاميين الفلسطينيين الذي انتقدوا وهاجموا سياسة الاحتلال وهم أول من حارب الإعلام الحر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحددوا سياسات ظالمة لإدارة الفيس بوك في مواجهة الفلسطينيين والعرب، بل وهم من استخدموا القنابل وقصفوا المواقع الإعلامية في كل حروبهم ولم يحترموا أية قواعد خاصة بذلك.

وما نشر يوم أمس عن الأسير مروان البرغوثي، كُنا وعبر مقالات أخرى قد حذرنا منه، وأفضل وسيلة نفيه وتركه ونفيه بطريقة إعلامية محترفة على المستوى الدولي، لان الرواية التي نشروها تبين سخفهم وقلة عقولهم وهي مكررة، ولكن الله يريد فضحهم ويبين كم أن صمود أسرانا الأبطال اثر عليهم وجعلهم يتخبطون.

نعم على إعلامنا أن يبتدع الفكر البناءة التي يمكن من خلالها محاربة إعلامهم الدنيء وسياستهم الإجرامية وبالتالي تعريتهم أمام المجتمع الدولي. ويمكن القول انك إن أردت إعلان الحرب فلا تعلنها وتشنها إلا عبر إعلام مفعوله أقوى من الرصاص والصواريخ. ولذلك في موضوع الأسرى إعلامنا أشبه بالعاجز وخاصة دوليا.

شارك هذا الخبر!