الشريط الاخباري

معادلة " استشهاد البرغوثي آخر مسمار في نعش الحل"

نشر بتاريخ: 08-05-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/  حمدي فراج

منذ بدأ اضراب الاسرى في 17 نيسان الماضي ، وهناك حالة من ازدحام الاخبار والاحداث الفلسطينية السياسية والخلافية الفصائلية وغيرها ، بعضها يجيء بشكل موضوعي ، والبعض الآخر بشكل مصطنع ، للدرجة التي يمكننا فيها القول انها تزاحمية اكثر منها ازدحامية ، نذكر منها على سبيل المثال ، وثيقة حماس الجديدة ، وما تلاها من انتخاب اسماعيل هنية خلفا لخالد مشعل . لقاء ترامب في البيت الابيض وما سبقه من اعداد وما تلاه من تقييمات وتعقيبات وامتداحات وانتقادات . ازدياد حدة التحريض بين الحركتين الحاكمتين في الضفة وغزة والتي اعقبت قرارات قطع الكهرباء وحسومات الرواتب ما عكس ذاته على خيم الاعتصام في الضفة التي منعت رفع اية راية لحماس ، وقيام أجهزة غزة باعتقال العشرات ومنعهم من التضامن . منع المناضل خضر عدنان من دخول خيام التضامن بدعوى انه يحرض على التنسيق الامني . الانتخابات البلدية التي رفضتها حماس في غزة وعارضتها الجبهة الشعبية في الضفة . حتى جاء بيان اللجنة الوطنية لإسناد معركة الحرية والكرامة الاخير الذي دعا السلطة بالإعلان الفوري عن وقف كافة أشكال التنسيق مع دولة الاحتلال ، و تعليق الانتخابات البلدية . في المحصلة ، فإن وسائل الاعلام الرسمية التابعة للحركتين الحاكمتين ، أقصت اخبار الاسرى الى الدرجة الثانية واحيانا الثالثة والرابعة ، حتى جاءت الاخبار المضادة المتمثلة في الفبركة المعادية والتي نشرت مؤخرا صورا لمروان البرغوثي قائد الاضراب بلا منازع وهو يتناول طعاما ، ليس فقط من باب انه فك اضرابه ، بل انه يخدع رفاقه ، فيصومون وهو يأكل . وهي مسألة رغم ركاكة فبركتها ودونيتها ، الا ان اجهزة الاحتلال المفلسة ، غامرت بنشرها . إن التخوف من الاسرى واضرابهم ، لا يقتصر على السجان المتمثل بحكومة الاحتلال ، بل يمتد ليطول آخرين في الساحتين المحلية والاقليمية ، هذا ما دفع مجلة نيوزويك الامريكية في عددها الاخير التحذير من استشهاد مروان البرغوثي من انه سيحدث انتفاضة قاسية ، " ان البرغوثي هو الشخصية الوطنية الفلسطينية الوحيدة التي يمكن أن توفر حل الدولتين، إن وفاته لن تؤدي فقط إلى انتفاضة متعاقبة قوية، بل ستكون المسمار الأخير في نعش الحل ، وفي الوقت نفسه، فإن طموح إسرائيل لبناء تحالف مع ما يسمى بـ "الدول العربية السنية الواقعية" لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة سوف يتعرض للخطر بشدة. "

لك الملايين ابناء بلا عدد / فلست وحدك يا أما بلا ولد. إن يغلقوا بيتنا الدامي فقد فتحوا لنا الزنازين بيتا شامخ الزرد. هو الكفاح فخطي يا مطارقه / بقيد مضطهد تاريخ مضطهد. أماه مهما احتواني القيد منفردا / فإنني بنضالي غير منفرد. وان يعضّنا ناب الجوع مفترسا / فقد عجنّا رغيفا من ضياء غد. من لم تودع بنيها بابتسامتها إلى الزنازين لم تحبل ولم تلد.

"معين بسيسو" .

شارك هذا الخبر!