الشريط الاخباري

PNN بالفيديو: مؤتمر المناخ الدولي بفلسطين يخرج بمجموعة من التوصيات اهمها ان الإحتلال المسبب الرئيس للتغير المناخي

نشر بتاريخ: 10-05-2017 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

رام الله/PNN/ اعتبر المشاركون في مؤتمر التغير المناخي الدولي الأول في فلسطين الإحتلال المسبب الرئيس لهذا التغير، ويسهم بشكل مباشر في تدمير البيئة الفلسطينية وتلويثها، وتعميق ظاهرة التغير المناخي في فلسطين.

جاء ذلك خلال اختتام نقابة المهندسين مساء اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول تغير المناخ في فلسطين، بمسرح الهلال الأحمر بمدينة البيرة،الذي استمر على مدار يومين بالشراكة مع اتحاد المهندسين العرب، وبرعاية الرئيس محمود عباس، وبحضور رسمي وعلمي وأكاديمي حافل.

وقد صدر عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الأول حول تغير المناخ مجموعة من التوصيات حيث قام المهندس مجدي الصالح نقيب المهندسين، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بتلاوة البيان الختامي والتوصيات الصادرة عن المؤتمر والتي كان ابرزها العمل بشكل جاد على إعداد كود البناء الوطني الفلسطيني، مع الأخذ بعين الاعتبار التكيف مع المتغيرات المناخية وفرض الإجراءات الوقائية اللازمة للتقليل من آثار التغيرات المناخية الى جانب تعزيزالرقابة على تصميم وتنفيذ المنشآت المعندية وتطوير معطيات تصميمها بما يتلاءم مع المتغيرات المناخية.

كما تتضمن التوصيات ضرورة قيام الدفاع المدني بدور أكبر تجاه فحص مدى جهوزية منشآتنا للمتغيرات المناخية و دعم الإعلام البيئي والتنموي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي والمسؤولية المجتمعية، ودمج جهود المجتمع المدني في التصدي لظاهرة التغير المناخي بأبعاده المختلفة.

ودعا المؤتمر في توصياته الى الضغط على المؤسسات الدولية لدعم استحقاقات الشعب الفلسطيني بمصادره الطبيعية والتي يضمنها القانون الدولي. و وضع الخطط اللازمة للتخفيف الحقيقي من انبعاث الغازات الدفيئة الى جانب العمل على تخفيف الانبعاثات الصادرة عن وسائل النقل من خلال تشجيع السكان على استخدام وسائل النقل العامة بما يشمل تطوير خدمات النقل العام.

ودعت توصيات مؤتمر المناخ الى توفير الدعم للقطاع الزراعي وتشجيع المزارعين على الاستمرار في خدمة أراضيهم و التقليل من الاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة الكيماوية كما دعت التوصيات الى مكافحة ظاهرة حرق الخردة والسيارات ومنع ادخال السيارات المتهالكة الى الأرض الفلسطينية و العمل على بناء قاعدة بيانات ذات علاقة بالتغير المناخي في فلسطين للاستفادة من المعلومات المحلية في الأبحاث والدراسات ذات العلاقة.

وقد استهلّ الحفل الختامي للمؤتمر بالوقوف احتراماً للسلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم لتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وألقى المهندس قاهر صفا رئيس الوفد الأردني المشارك في المؤتمر كلمة عبر فيها عن سعادته والوفد المرافق بالمشاركة في أعمال المؤتمر، شاكرا نقابة المهندسين على جهودها في تنظيم المؤتمر وإتاحة الفرصة للوفد الأردني للمشاركة فيه.

وحيا رئيس الوفد الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث والعشرين، مذكراً بأبرز ما تمخض عن انتفاضة الأسرى من اصطفاف الشعب الفلسطيني على مساحة الوطن موحّدين متجاوزين الانتماء الفصائلي، رافضين الانقسام البغيض، ومؤكّدين أن فلسطين وحدة واحدة.

وثمّن المهندس قاهر صفا العلاقة المتميزة بين مهندسي نقابة المهندسين في مركزيها في عمان والقدس، وأضاف بأن اختيار طرح موضوع تغير المناخ في هذا المؤتمر والمشاركة الدولية الواسعة فيه أكبر دليل على أن فلسطين قادرة على أن تكون مواكبة للعالم وتحديات العصر.

وكرم نقيب المهندسين م. مجدي الصالح، ورئيس سلطة جودة البيئة معالي المهندسة عدالة الأتيرة، وأعضاء مجلس النقابة الجهات الراعية للمؤتمر، وأعضاء لجان المؤتمر،والمتحدثين الرسميين، وأصحاب أوراق العمل، وذلك بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية عليهم.

يذكر أن المؤتمر الدولي الأول لتغير المناخ في فلسطين، يهدف إلى دراسة آثار التغير المناخي على الدول النامية، واستكشاف السياسات وتجارب دول إقليمية وعالمية في تقليص الآثار الناجمة عن التغير المناخي، وقد انعقد هذا المؤتمر بمشاركة أكثر من 10 دول عربية وغربية، ونوقشت فيه 32 ورقة عمل بحثية في عدة محاور علمية؛ تضمنت: البحث العلمي وآخر المستجداتالعلمية حول التغير المناخي، مظاهر وآثار التغير المناخي على فلسطين والمنطقة العربية والقطاعات المتأثرة، النصوص والمعاهدات الدولية المتعلقة بتغير المناخ،التخطيط الوطني الإستراتيجي وعلاقته بتغير المناخ وأهم الإنجازات على الصعيد الوطني والآفاق والفرص المتاحة، العلاقة بين تغير المناخ والتنمية المستدامة، والإحتلال وأثره على القدرة على التعامل مع ظاهرة التغير المناخي، أفكار وحلول إبداعية مبتكرة.

وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض خاص بالشركات العاملة في مجالات البيئة النظيفة، وعرض لمشاريع تخرج طلبة من كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية.

هذا، وقد نظم المؤتمر برعاية ماسية من البنك الإسلامي العربي، وبرعاية ذهبية من البنك العقاري المصري العربي، وبرعاية فضية من شركة جوال، فيما تولى الرعاية الإعلامية للمؤتمر الهيئة العامة للإذاعة والتلزيونفي فلسطين، ورعى وثيقة التأمين شركة المشرق للتأمين. وفيما يلي نص البيان الختامي والتوصيات الصادرة عن المؤتمر:

البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي الأول حول تغير المناخ

برعاية كريمة من فخامة الرئيس محمود عباس ... رئيس دولة فلسطين، عقدت نقابة المهندسين المؤتمر الدولي الأول حول تغيير المناخ ... حيث تم بحث آخر المستجدات على مستوى البحث العلمي في موضوع التغيّر المناخيوآثار التغير المناخي على فلسطين والمنطقة العربية، ولاستشراف الحلول المقترحة للتعامل مع ظاهرة التغيّر المناخي، إضافة لبحث العلاقة بين التكيّف مع تغير المناخ والتنمية المستدامة. ... بما يتناغم و أهداف التنمية المستدامة الـ17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدها قادة العالم في أيلول 2015، من أجل بناء السياسات والخطط ذات العلاقة على المستوى الوطني والدولي.

إن المؤتمرين إذ يتوجّهون لفخامة الرئيس محمود عباس بالتحية وبالشكر والتقدير على رعايته الكريمة لأعمال هذا المؤتمر، ليؤكّدوا على وقوفهم والتفافهم حول قيادته الحكيمة نحو بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما ويتوجهون بالشكر لدولة رئيس الوزراء والحكومة على دعمهملهذا المؤتمر. يأتي انعقاد المؤتمر الدولي الأول حول تغير المناخ في فلسطين في الوقت الذي يخوض فيه أسرانا البواسل وطليعة أبناء هذه الأمةإضراب العز والكرامة ... ويخوضون معركة الأمعاء الخاوية ضد سجانيهم لتحقيق بعضاً من المطالب الإنسانية العادلة ... فتحية إجلال وأكبار نطيرها لهؤلاء الأبطال ... مؤكدين على وقوفنا الى جانبهم ... وتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة لهم حتى الحرية.

تعدّ ظاهرة التغير المناخي واحدة من أصعبالمشاكل التيتأرّق دول العالم وتشتدّ آثارها مع مرور الوقت ... وتواجه فلسطين هذه المشكلة بصورة مختلفة عن كل دول العالم ... فهي الدولة الوحيدة التي ما زالت ترزح تحت احتلال بغيض يعدّ الأطول في العصر الحديث ... إذ تساهم القوة القائمة على الاحتلال لفلسطين أرضاً وجواً وبحراً في تدمير البيئة الفلسطينية وتلويثها ... والمساهمة بشكل كبير في تعميق ظاهرة التغير المناخي في فلسطين ... حيث يشكّل السرطان الاستيطاني الإسرائيلي ومصادرة الأراضي العنصر الرئيسي في فلسفة الاحتلال الإسرائيلية؛ ما أثر على مختلف القطاعات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين، وحدّ من تطورها وازدهارها، لما يتطلبه الاستيطان من مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي ... لا تعرف ولا تتقيد بقانون، ولا تعرف هدفاً سوى إحلال هذه العناصر الغريبة في الجسم الفلسطيني الأصيل، مهما بلغت التكلفة من الاستبداد والتجويع لأبناء هذا الشعب، وقد ساند هذه الإستراتيجية، عدة إجراءات اتخذتها سلطات الاحتلال، كالسيطرة على المياه والمصادر الطبيعية، تحت عدة ذرائع مختلقة، كحماية البيئة، وكالذريعة الأمنية التي يرفعها الاحتلال بطاقة حمراء في وجه الحريات والحقوق الفلسطينية، ولتبرير انتهاكاته التي لا تعدّ ولا تحصى ولا تنتهي، وأصبحت الأرض الفلسطينية مستباحة بيئياً للاحتلال وأذرعه المختلفة،حيث باتت الأرض الفسطينية مكبّاً عشوائياً مجانياً لنفايات المستوطنين بكل أشكالها، وأرضاً لفعالياته الاقتصادية المنتهكة للبيئة الفلسطينية. إن العمل على الحد من سرعة التغير في المناخ وتجنب آثارها، ودرجة حرارة كوكب الأرض الآخذة في الارتفاع بوتيرة مقلقة وغير مسبوقة تستدعي اتخاذ إجراءات وتدابيرة عاجلة وطارئة لمواجهتها، وهذا الأمر يعتبر مسؤولية مشتركة لكافة دول الكوكب وإن كانت متفاوتة وبقدرات مختلفة، نظراً لاختلاف الظروف الوطنية لكل دولة من الدول.

إن المؤتمرون يؤمنون بأن فلسطين ليست استثناءً ... على الرغم من عدم مساهمتها في خلق المشكلة ... وعلى الرغم من كونها تحت الاحتلال، إلا أن فلسطين تعتبر من الدول الرائدة، حيث أنها كانت من أول خمس عشرة دولة وقعت وصادقت على اتفاقية باريس كما كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي توقع وتصادق على الاتفاقية.

لقد كانت فلسطين سباقة في إعداد خطة وطنية استراتيجية للتكيف مع تغير المناخ، إضافة الى إعداد خطط وطنية للتعامل مع التغير المناخي، إلا أن إخراج هذه الخطط الى حيز الوجود يحتاج لتوفير مصادر مالية وتقنية لتمكين الشعب الفلسطيني من السيطرة على موارده الطبيعية، وعلى أراضيه خاصة المناطق المصنفة بمنطق الاحتلال كمناطق (C)التي تزيد عن 60% من أراضي الضفة الغربية والتي يمنع على الشعب الفلسطيني من بسط سيادته عليها، الأمر الذي يتطلب دعماً دولياً لتحقيق هذه الخطط الطموحة.

ومن هذا المنبر فإن المؤتمرين يدعون المجتمع الدولي لتقديم كل دعم ومساندة لفلسطين والشعب الفلسطيني قبل أن تصبح المشكلات غير قابلة للاحتواء. وندعو إلى تضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي ومنها فلسطين ونشدد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها على التكيف وتعزيز قدراتها على الصمود وخفض هشاشتها. كما وندعو للضغط على دولة الاحتلال لإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية، ووقف الانتهاكات البيئية، ولرفع يدها عن مقدرات الشعب الفلسطيني ليمارس دوره وللمساهمة في التصدي لظاهرة التغير المناخي بحرية ككل شعوب العالم.

إن مما يدعو للتفاؤل الزخم العالمي الذي شهده الجميع نحو ظاهرة التغير المناخي ... والذي لم يقتصر على الحكومات بل تعدّاه للعلماء ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم. وعلى كل من له علاقة بهذا الموضوع اغتنام هذا الزخم بشكل جماعي للمضي قدماً نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعزيز الجهود الرامية لذلك.

وختاماً، تقدم المؤتمرون بالشكر لممثل الرئيس في حفل افتتاح هذاالمؤتمر وللسادة الوزراء على حضورهم الكريم لفعاليات المؤتمر، ولوكلاء الوزراء، والمدراء العامين، وأعضاء السلك الديبلوماسي في فلسطين، ورؤساء المنظمات والمؤسسات الصديقة والشريكة، ولكل من ساهم في إنجاح فعاليات المؤتمر من جهات راعية وأعضاء لجان.

[gallery size="full" columns="1" link="file" ids="221675,221674,221673,221672"]

شارك هذا الخبر!