رام الله/PNN-اطلع وزير العمل مأمون أبو شهلا، اليوم، الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للصناعات في العالم كمال أوزلاي، على أوضاع العمال الفلسطينيين، والانتهاكات الإسرائيلية بحق العاملين داخل الخط الأخضر، وذلك بحضور بلال ذوابة مدير عام علاقات العمل، وشاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، وأعضاء من الأمانة العامة للاتحاد، في مقر الوزارة. واستعرض أبو شهلا أوضاع العمال الفلسطينيين بشكل عام، وأوضاع العمال داخل الخط الأخضر بشكل خاص، وما يتعرضون له من انتهاكات من قبل المشغل الإسرائيلي، إضافة لتقديم شرح مفصل عن أوضاع سوق العمل الفلسطينية، وارتفاع نسب معدلات البطالة، وخاصة في صفوف الخريجين من الشباب، وآثاره السلبية على تنامي معدلات الفقر. وتحدث أبو شهلا عن الحقوق العمالية للفلسطينيين العاملين داخل الخط الأخضر، وتنصل الحكومة الإسرائيلية من الالتزام بواجباتها لتنفيذ حقوقهم العمالية، والتي تقدر بمليارات الدولارات وفق الدراسات الإسرائيلية، مطالبا الاتحادات النقابية العمالية العالمية الصديقة ومنظمة العمل الدولية بضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي، للمساعدة في تحصيلها مستحقات العمال الفلسطينيين، خاصة بعد أن تم الانتهاء من إنشاء مؤسسة الضمان الاجتماعي الفلسطينية. وطالب أبو شهلا، إضافة إلى ما سبق، الاتحادات النقابية العمالية العالمية بالعمل مع اتحاد نقابات عمال فلسطين والحكومة الفلسطينية، لحشد التمويل اللازم لصندوق التشغيل الفلسطيني، حتى يتمكن من القيام بدوره في منح القروض الفردية والجماعية للعمال المتعطلين عن العمل، بهدف مساعدتهم في إنشاء مشاريع صغيرة إنتاجية، تمكنهم من توفير سبل الحياة الكريمة لهم ولأسرهم. بدوره، أكد سعد على عمق العلاقات ما بين الشركاء الاجتماعيين واتحاد نقابات عمال فلسطين والحكومة، وعملهم المشترك في الدفاع عن حقوق عمالنا البواسل وتحصيل مستحقاتهم. من جهته، أكد أوزلاي على اهتمامهم في الاتحاد بظروف العمال الفلسطينيين داخل الأخضر بشكل خاص، مشددا على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة في الاتحاد، وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية للمساعدة في تحسين ظروف وشروط عمل هذه الشريحة من العمال، والمساهمة في تحصيل حقوقهم الفردية والجماعية لدى المشغل الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية. كما أشار أوزلاي إلى تضامنه وتضامن عمال العالم مع الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا على ضرورة استجابة الحكومة الإسرائيلية لمطالبهم الإنسانية العادلة والمشروعة.