إلا أن ليونيل ميسي نجم الفريق الكتالوني، خرج بمكسب معنوي، هو حصد لقب هداف "الليجا" برصيد 37 هدفًا في 34 مباراة بمعدل (هدف كل 77 دقيقة) ليستعيد هذه الجائزة بعد غياب 4 أعوام، بخلاف صناعة 12 هدف لزملائه.

ولم يترك ميسي أي مناسبة، لمساعدة فريقه في كل البطولات، حيث سجل 11 هدفًا وصنع اثنين في 9 مباريات بدوري أبطال أوروبا، إضافة إلى تسجيل 4 أهداف وصناعة هدفين في 6 مباريات بالكأس، وهدف في بطولة كأس السوبر المحلي التي حصدها برشلونة مطلع الموسم الجاري على حساب إشبيلية.

ولكن "البرغوث" لم يجد مساندة كافية من زملائه داخل أرض الملعب، في ظل تذبذب مستوى شريكيه في الهجوم لويس سواريز ونيمار، إضافة إلى عدم نجاح لويس إنريكي في إيجاد بديل كفء لنجوم آخرين تراجع مستواهم الفني والبدني بشدة خاصة الثنائي سيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا.

وحقق ليونيل ميسي كل هذه الأرقام المميزة، رغم أنه استهل الموسم بأزمة نفسية حادة، جعلت الكثيرين يتوقعون أنها ستقضي عليه لفترة طويلة، خاصة بعد خسارة كأس كوبا أمريكا مع منتخب بلاده أمام تشيلي للعام الثاني على التوالي.

وبخلاف هذه الأزمة الحادة، فإن إدارة برشلونة لم تقدم الدعم الكافي في قضية اتهامه بالتهرب الضريبي، وتهديد نجم البارسا بالسجن لمدة 21 شهرًا.

كما واجه ليونيل ميسي أزمات أخرى خارج حدود المستطيل الأخضر طوال الموسم الجاري، فلم تكن إدارة البارسا حاسمة في ملف تمديد عقده الذي ينتهي في صيف 2018، مثلما قامت بتمديد عقود نيمار وسواريز، بل اكتفى جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي بتصريحات وردية يصف فيها قوة علاقة اللاعب الأرجنتيني ببرشلونة أنها مثل "الزواج الكاثوليكي".

وفتحت هذه الأزمات بابًا للتساؤل، هل تأثر ميسي بهذه الأزمات ليفقد الفريق قوته في مواجهات مصيرية بالموسم مثل باريس سان جيرمان، ويوفنتوس وكلاسيكو الدور الأول، أم أن إدارة البارسا لم تنجح في تحصين "أيقونة" الفريق لتضيع عليه فرصة استعادة جائزة الكرة الذهبية أو تتصدى لما تردد حول إمكانية رحيله لأندية أخرى مثل سان جيرمان ومانشستر سيتي؟

المصدر: كووورة.