الشريط الاخباري

الفلسطينيون إلى أين ذاهبون ؟

نشر بتاريخ: 05-06-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/ سمير دويكات

التاريخ بكل الأوقات يعيد نفسه، بأفكار شخوصه وأدواته ولاعبيه، لكن هل من متعظ، الأمريكان والأوروبيون مثلا، لديهم قدرة على تحوير التاريخ لصالحهم لذلك ابقوا على حالة قوتهم، والمسلمون لديهم القدرات الهائلة والتي يمكن أن تؤهلهم سريعا للعودة، لكن حتى الآن متناحرين، وهنا لا بد من تفعيل أدوات الفكر وأشخاصه في البحث عن حلول منطقية وخلاقة تهدف إلى الاستفادة من الإمكانيات البشرية والمادية نحو تحقيق الأهداف.

الفلسطينيون ضائعون كما ليس في سنوات أو ادوار تاريخية أخرى وهنا هذا الضياع مستند على أساس أنهم منقسمون وان الحياة تتطور لدى البعض بأدوات سريعة وهي التي لا يمكن أن تنتظر حتى يتم اللحاق بها، لقد أصبح عواجيز السياسة لدينا كما الخرافات أي اقرب إلى الخرفنة لأنه ليس لديهم ما يعطونه وفقط يرغبون في الإبقاء على مصالح أولادهم الشخصية كما قال لي وزير (انه مشروع للأولاد حال جار عليهم الزمان)، وهي بالمناسبة أموال مشتبه فيها أنها من خزينة الدولة، ولذلك لم يتبقى لدى هؤلاء أي شيء ليقدمونه للقضية وفي الانتخابات الأخيرة بان مرجهم وثقة الجمهور بهم إلى اقل مستويات.

لكن لدينا الطريق واضحة نحن الفلسطينيون لتقاسم الأدوار نحو بناء الفرد وتطوير البلاد من خلال استنهاض الجميع على قوة رجل واحد نحو بناء كتلة بشرية مرنة للتصدي لكافة محاولات الاحتلال وبناء منظومة هجومية وأخرى دفاعية عن الحقوق الفلسطينية.

ولكن هل يمكن للمسئولين اليوم أن يمنحونا نوعا من الثقة في إدارة الوطن؟ في زمن الانتفاضة الأولى كنا أطفال وكان لدينا مبادرات لإدارة الصراع على كافة الأوجه وهي الفترة التي اثر بها الفلسطينيون في العالم وهي نفسها التي حمت المشروع الوطني من الضياع وكان الاحتلال في نهايات وقته لولا أوسلو المشئوم الذي منحه الحياة من جديد.

التاريخ لا يرحم، والوقت يجرى وكلكم إلى عفن الأرض، فدعونا نحدد مصيرنا بأنفسنا، ونبني مستقبل أطفالنا قبل أن ينتهي كل شيء.

شارك هذا الخبر!