الشريط الاخباري

ماذا تبقى لنا...

نشر بتاريخ: 13-06-2017 | أفكار
News Main Image

بقم/ ناريمان عواد

في الانتظار على بوابات العبور ، لمستقبل افضل، تحس انك متهالكا ، منهكا ، متعبا ، متيقظا ، نائما ، غائبا عن الوعي .

تحاول أن تستمع الى نشرات الاخبار او الغوص في وسائل التواصل الاجتماعي أو الناي بنفسك عن تعب اضافي، لما يحمله كل يوم من تصريحات وحوارت وخطب رنانة ولقاءات صحفية لمسؤولين تعهدهم ذوي نخوة وطنية ولكن تفاجئ بتصريحاتهم التي تدوس على صيرورة التاريخ وعلى الثوابت وعلى الحق التاريخي وعلى الموقف الوطني المتجذر . تلقي بنظرات الى الجنوب فتسمع في نشرات الاخبار عن قرب انسلاخ غزة من الجسد الفلسطيني كشرط لتخفيف القيود عن قطاع غزة المحاصر .ترتفع دقات القلب وتدمع العين ...تستنطق دماء الذين ارتحلوا في ثورة البراق ...الشهداء الاكرم منا جميعا وعذابات الاسرى الذين صلب زمنهم في ساعات انتظار لاتنتهي .

ثمة ضغوط دولية لاقتناص مواقف لينة بالترهيب وبالترغيب ، وفي الاقليم نذر حرب قادمة وافتعال ازمات تديرها عصابات التجسس والمخابرات الدولية التي تزرع بذور الفرقة والخلاف .

دول تكبر ودول تنهار والنفط العربي يافل نجمه يوما بعد يوم ، وفي الاقليم ايضا تبدو دولة الاحتلال في أحسن احوالها عندما اصبح كسب ودها ضرورة للبقاء .

تبقى لنا سوى صرخة مدوية في وجه الانهيار والتلاشي وابتداع الحجج للقبول..

رغم كل ما يحيط بنا من كوارث الا ان طفل شجاع يقف في وجه آلة الموت الاسرائيلية يمكن ان يقلب المعادلة ...فلتقلب المعادلة .

شارك هذا الخبر!