هامبورغ/PNN - انتهى لقاء القمة الأول بين الرئيسين، الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة الـ20 التي تحتضنها مدينة هامبورغ الألمانية، 'بأجواء إيجابية ومثمرة' على حد ما نقلته للإعلام مصادر الطرفين.

وجرى بداية لقاء 'خاطف' بين الرئيسين بمصافحة أمام وسائل الإعلام، تلاه مباحثات ثنائية منفردة، وصفها ترامب بأنها 'محادثة طيبة، وسوف تستمر'.

في حين نقل وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف أن الرئيس الأميركي "قبل تأكيدات" نظيره الروسي بخصوص عدم تدخّل روسيا في الانتخابات الأميركية، وهو ما لم يتم تأكيده، بعد، من مصادر الإدارة الأميركية.

علما أن الرئيس الأميركي، تجاهل سؤال أحد الصحافيين له بهذا الخصوص وتجنب إعطاء جواب، في حين أوضح وزير الخارجية الأميركي، ركس تيلرسون، لاحقا، أن 'ترامب ضغط على بوتين مرارا خلال محادثتهما في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات، وأن بوتين نفى ذلك، كما فعل بالماضي'.

وفي سياق 'تبادل المجاملة والترحيب' توجه ترامب لبوتين قائلا إنه "لشرف كبير لي أن أكون معكم هنا'، ليرد بوتين بالقول إن "المباحثات الهاتفية غير كافية ولا تفي بالغرض'، وذلك في إشارة، على ما يبدو، إلى أن أجواء مباحثتهما كانت ودية'.

بوتين وترامب اتفقا على وقف لإطلاق النار جنوبي سورية

إلى ذلك، وفي أول نتيجة مباشرة تدلل على التوصل إلى توافق ما بين الرئيسين، ترامب وبوتين، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أنه تم الاتفاق "على وقف لإطلاق النار جنوبي سورية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد لافروف في ختام قمة بوتين وترامب.

وبحسب لافروف، اتفق الرئيسان على  "الإعلان عن وقف إطلاق النار جنوب غرب سورية اعتبارا من يوم بعد غد، الأحد". وأكد لافروف التزام الجانبين بتوفير تنفيذ نظام وقف إطلاق النار من قبل كافة المجموعات جنوب غرب سورية.

وأشار إلى أن الشرطة العسكرية الروسية "ستعمل على حماية الأمن حول مناطق تخفيف التصعيد في الفترة الأولى بتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن".

بيان اليوم الأول لقمة العشرين

وفي ختام أول يوم من قمة العشرين، أعلن القادة المشاركون في بيان عن 'أخذ التزامات موسعة بملاحقة الإرهابيين على عاتقهم'.

وجاء في البيان أن الدول العشرين  'ستساهم في تبادل المعلومات بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية والقضائية حول مسائل الاستخدام المشترك للمعلومات العملياتية، واتخاذ إجراءات احترازية، وضمان التوازن الضروري بين متطلبات ضمانات الأمن وحماية البيانات وبمراعاة القوانين الدولية'.

كما وأشار البيان إلى قرار 'التعاون مع شركات تمديد خدمة الوصول إلى شبكة الإنترنت، من أجل الحيلولة دون استخدام الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل  الاجتماعي لتحقيق أهداف إرهابية'.

تواصل الاحتجاجات المناهضة للعولمة

من جهة أخرى، أصاب نشطاء السلام والبيئة ومحتجون يناهضون الرأسمالية، على قمة العشرين، ما لا يقل عن 160 شرطيا وأضرموا النار في سيارات وشاحنات واقتحموا محطة قطارات أنفاق مغلقة، اليوم الجمعة، بهدف السيطرة على شوارع هامبورج أثناء اجتماع قادة كبرى الدول الاقتصادية بالعالم في المدينة.

وتقول 'رويترز' إن ما وصفته بـ 'العنف المتزايد' دفع شرطة هامبورج إلى طلب تعزيزات من أنحاء ألمانيا لمساعدة 15 ألف رجل أمن منتشرين بالمدينة الساحلية الواقعة شمال البلاد التي تستضيف قمة مجموعة العشرين.

وقال شاهد من رويترز إن محتجين من حركة 'بلاك بلوك' يحاولون على ما يبدو الوصول إلى قاعة احتفالات مطلة على النهر حيث يوجد زعماء مثل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي سيحضر حفلا في وقت لاحق.

واستطاعت حركة بلاك بلوك التي تهدف إلى إسقاط الرأسمالية في تحقيق بعض النجاح بالتشويش على مناقشات الزعماء رغم الحزام الأمني الصارم المحيط بهم.

وقالت الشرطة إن وحدات الشرطة البحرية اعترضت 22 غواصا من جماعة 'جرين بيس' للدفاع عن البيئة لمنعهم من الوصول إلى قاعة الاحتفالات.

عرب 48