الشريط الاخباري

اليونسكو تسجل الخليل على قائمة التراث العالمي

نشر بتاريخ: 08-07-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المستشار نـايف الهشلمون الأيوبي رئيس نادي اليونسكو/ الخليـل

منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم/ اليونسكو UNESCO في دورتها الواحدة والاربعين ، والتي عقدت اليوم في مدينة كاراكوف البولندية، اتخذت قرار تسجيل الخليل على لائحة التراث العالمي "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك فى اعقاب تصويت سري، اثار جدلاً جديداً فى المنظمة الدولية. وقد أيد القرار 12 دولة عضوة في لجنة التراث العالمي، مقابل 3 دول رفضوا القرار، و6 دول امتنعت.

قرار عادل وانساني، يؤكد على أن مدينة الخليـل فلسطينية عربية خالصة ، بإرثها الحضاري والثقافي ومبانيها وتاريخها. (البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف) في الخليل والتي يعود تاريخها لأكتر من 6000 سنة، تعتبر رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي، بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها)، وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج)، وبلدة بتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).

والقرار الذي قدّم من المجموعة العربية فى اليونسكو، بدعم عدد من الدول العربية والاسلامية والصديقة، يؤكد الإعتراف بسيادة دولة فلسطين عليها، ورفض الإحتلال وممارساته وانتهاكاته التي تعتبر غير قانونية، ودعوة إلى اخراج الإحتلال الإسرائيلي من مدينة الخليل وباقي المحافظات الفلسطينية.

الشعب الفلسطيني مسرور لهذا القرار الذي يعتبر نجاح للدبلومسية الفلسطينية، وانجاز وطني مهم، رغم المواجهة الحادة مع المحتل، والضغوط التي مورست على العديد من الدول وخاصة من إسرائيل وأمريكا، شاكرين كل من يقف مع القضايا العادلة للشعوب المظلومة، وخاصة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأطول وأعتى احتلال عسكري، يمارس ارهاب الدولة والعنصرية. قرار اليونسكو، هو تأكيد على حق الشعب الفلسطيني، وصموده وثباته على ارضه ، وهو دعم للسلام ونبذ للعنف والإرهاب ، ولهذا نطالب كافة الحكومات والشعوب أن نقف صفا واحدا، لحماية الإنسانية مما يقوم به البعض من قتل وتدمير، واختبار دول أسلحتها الفتاكة ضد المدنيين بحجة القضاء على الإرهاب، بينما هم من يمارسونه، ويدعمون الجماعات والحكومات الإرهابية. لتحقيق مخططاتهم اللعينة. الفلسطينيون يشكرون اليونسكو وجميع المؤسسات الدولية المساندة والأصدقاء، ويطالبون بالمزيد من القرارات دعما للسلام وحماية لحقوق الإنسان وموروثه الثقافي والحضاري في كل مكان. ويناشدون كافة الهيئات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني اتخاذ قرارات عادلة ، وتثبيت الحق الفلسطيني أمام غطرسة وعدوان المحتل الإسرائيلي. ويطالبون السلطة الفلسطينية بالاسراع في رفع شكواها الى :المحكمة الجنائية الدولية"، والعمل على مختلف المحافل الدولية. ويضع السلطة الوطنية في تحدي بزيادة الإهتمامها في محافظة الخليـل، التي تعاني الأمرّين من الإحتلال أكثر من غيرها. وكونها صمام الآمان وعنوان الإنتماء الوطني والمدافع الأول عن القدس، والتي قدمت آلاف الشهداء والأسرى والجرحى. والخليـل هي الشريك الأكبر لمحافظات الوطن في الدم والنضال وتقديم التضحيات والعون، وفي دفع الضرائب والبناء.. فهي أكبر محافظة رافدة لخزينة السلطة، وأقلها اهمتاماً. لقد آن الأوان لمواجهة ممارسات الإحتلال التهويدية والقمعية في مدينة الخليل، والتي ازدادت في الآونة الأخير، علماً بأنه يتوقع ردود فعل من السلطات الإسرائيلية على قرار اليونسكو هذا. نثمن ونقدر جهود مؤسسات حكومتنا ورؤساء ومجالس وموظفي بلدية الخليل، ولجنة اعمار البلدة القديمة، والخارجية ووزارة السياحة والآثار، وجمعية الخليل فرنسا والنشطاء، الذين عملوا على مدار عشر سنوات، لنصل إلى هذه اللحظة التاريخية باعتبار الخليل "منطقة محمية". شكراً لكم جميعاً، ومـبارك لنا جميعاً هذا النصر. وعلينا استثماره في مختلف المحافل، ودعم صمود الخليل واقتصادها وتعزيز السياحة فيها، والعمل سوياً بكل مسؤولية من أجل التحرر والكرامة والإستقلال.

شارك هذا الخبر!