الشريط الاخباري

لا خير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها  بقلم أ. عبد الله شكارنة

نشر بتاريخ: 13-07-2017 | أفكار
News Main Image

ان ما حصل اليوم قبيل وبعد اعلان نتائج الثانوية العامة يستدعي وقفة نصح وصراحة للاخ الغالي وزير التربية صاحب شعار التغيير والتجديدوالتطوير في كل مناحي العملية التربوية : --

1) الانجاز اسم يحمل معنى ايجابيا لعمل متراكم وهذا الامتحان لا يقيس الا نتيجة العام الاخير من مرحلة المدرسة كما ان نتيجة الطالب قد تكون ايجابية بالنسبة له ولاهله وقد تكون سلبية حتى لو كان ناجحا .

فكيف يكون السلبي انجازا يا معالي الوزير . . اما توجيهي او الامتحان الوزاري او النهائي او الرسمي او الموجه او طريق الغد او .... او ... فلا تدل على ايجاب او سلب وتصلح لكل نتيجة .

2) هللنا وزارة وسلطة وشعبا لنظام جديد يهدف الى تخفيف الرعب والهول والهالة التي كان يحدثها التوجيهي للطالب واهله وبيته وحارته وبلدته حتى كأن الكل يقف على قدم واحدة . وقلنا الانجاز سيزيل كل ذلك وما حدث هو العكس فالخوف والهول والهالة والتطبيل والتزمير زاد ولم يقل .

3) قلتم وقلنا لن يحدث يوم اعلان النتائج ضجة ولا مؤتمر ولا احد سيعلم الا الطالب نفسه ولا سيارات مكشوفة ولا مفرقعات ولا ازعاج لا لمريض ولا لجار ولا لختيار وما حصل كان افظع .

4) قلتم وقلنا النتائج بين الطالب وحاسوبه او هاتفه .واذا به يجد 3--4 نتائج لاسمه او رقم جلوسه .كم ناجح صباحا رسب ظهرا وكم راسب صباحا رسب ظهرا . انهم مئات يا معالي الوزير والميدان اصدق . ومحمد اللحام محاورك اخ واعلامي بارع وعضو ثوري ووقع في الفخ . واقرأ ما كتب .

5) قلتم وقلنا نريد التوفير على الاقتصاد الفلسطيني والاسرة الفلسطينية . فهل حسب اخصائيو الاقتصاد والمال كم كانت كلفة اليوم من المفرقعات المحرمة في عرف سلطتنا وقانونها ناهيك عن الكنافة والماكنتوش والبنزين والمواصلات اما شركات الاتصالات وارباحها فلها بند خاص .

6) وهل جوال المستثمر اصبح شريكا للوزارة في امتحانها السيادي ( النص بالنص ) حتى انها اصدرت نتائج خاصة بها ونجحت الجميع في بدايات رسائل ال sms .

كل ذلك مقابل كم لاب توب او كم منحة بتطلعها من ظهر المواطن المسكين .

7) واما حال مدراء المدارس الذين جمعتهم في برك سليمان ببيت لحم لتشكرهم شخصيا فقد اهينوا اليوم وتلقوا هواتف من طلابهم يخبروهم بنجاحهم ومعدلهم وهم لازالوا ينتظرون .

تسلم نتائج اوليه بسيطة في مديريات التربية . وعادوا لمدارسهم بالقرى الساعة الواحدة حين لم ينتظرهم احد .

انا انصح بعدم تسمية كل ذلك انجاز مع حبي وتقديري لشخصك وحرصك ونشاطك وصدق انتمائك يا ابا جواد .

محبكم : أ. عبدالله شكارنه مدير تربية/ سابق

شارك هذا الخبر!