برشلونة/PNN- صمت البرازيلي نيمار، يدوي في كل مكان، الشكوك حول مستقبله تزداد مع دقات الساعة، مسألة رحيله عن برشلونة تحولت من أمر غير جائز تحت أي وضع إلى واقع قابل للتحقق، إمكانية انتقاله إلى باريس سان جيرمان المستعد لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده يجعل العالم يقف أمام صفقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ كرة القدم.
رفض نيمار لاعب برشلونة الإسباني التعليق على كل تلك الشائعات التي تتحدث عن رغبته في تغيير الأجواء والرحيل عن أسوار كامب نو هي رسالة في حد ذاتها، تغذي الانطباع السائد أن أمرًا مهمًا يحدث حاليا داخل أرواق النادي الكتالوني. إدارة برشلونة وعلى رأسها جوسيب ماريا بارتوميو تعاملت بكل حسم مع القضية منذ بدايتها، بتأكيدها أن التفاوض مع فريق العاصمة الفرنسية الذي تملكه إدارة قطرية ثرية تملك في ضم نجم السيلساو، أمر مرفوض تماما. تغيرت لهجة الإدارة بعدها، على الأرجح بعد تأكدها من وجود مفاوضات بين اللاعب والنادي الفرنسي، وانتشرت تقارير تؤكد أنها طلبت من نيمار نشر ما يفيد بنفي أي رغبة لديه في الرحيل عن برشلونة، لكن يبدو أن اللاعب لم يمتثل حتى الآن لتلك المطالب، ليؤكد بما لا يترك مجالا للشك تفكيره في الأمر. أحد الأسباب الرئيسية لعدم شعور نيمار بالراحة في ناديه الذي انضم إليه في صيف 2013 وعمره 21 عاما وحقق معه كل الألقاب المهمة هو الأرجنتيني ليونيل ميسي، اللاعب الأهم في حاضر وماضي برشلونة وصاحب الكرة الذهبية خمس مرات، حتى ولو نفى البعض ذلك. فنيمار لن يحصد جائزة الأفضل في العالم طالما استمر في ظل "البرغوث"، واقع من الصعب للغاية تغييره، وهو يريد قيادة مشروع ناد آخر يحقق معه الألقاب لتحقيقه هذه الغاية التي طالما تمناها. يبدو أن نيمار سأم من لعب الدور الثاني ويسعى لدور البطولة المطلقة، من أجل خطف دائم للأضواء ، يطمح للاختلاف وسلك طريق مختلف كما فعل سلفاه، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والكاميروني صامويل إيتو. نيمار يبحث عن الأفضل في كل شيء، ولذلك فإن عرض باريس سان جيرمان المنتظر قد يجعله اللاعب الأعلى أجرا في العالم، وهذه جميعا من الأمور التي تتواءم مع شخصية النجم البرازيلي صاحب الـ25 عاما. تلك القضية انفجرت في وسائل الإعلام بعد أيام من إعلان برشلونة عن تجديد عقد ميسي حتى صيف 2021 وبأنه سيكون الأعلى راتبا ربما على مستوى العالم بما أنه "اللاعب الأفضل في العالم" بحسب ما أكد رئيسه بارتوميو. كما أن قيمة راتب ميسي الفلكية التي تطرقت لها وسائل الإعلام المحلية والتي قدرتها تقريبا بثلاثة أضعاف ما يتحصل عليه نيمار (15 مليون يورو)، بالطبع أثارت سخط اللاعب السابق لسانتوس، الذي جدد عقده مؤخرا مع النادي ليستمر حتى يونيو/حزيران 2021. وأكدت تقارير أن إدارة برشلونة رفضت أي تحسين في عقد نيمار المبرم مؤخرا، والذي ضاعف فيه راتبه بعد أن كان يبلغ 7.5 ملايين يورو سنويا. أضف إلى تلك الأسباب رغبة اللاعب في الهروب من الملاحقات القضائية له في إسبانيا على خلفية صفقة انتقاله المثيرة للشبهات من سانتوس إلى البارسا. وتتواصل الأمور التي قد تدفع نيمار إلى الرحيل وتفكيك واحد من أقوى خطوط الهجوم في التاريخ الكروي المعاصر (MSN) مع ميسي و سواريز، وهو رغبته في تغيير مركز لعبه من الجناح الأيسر إلى رأس الحربة. كما أن رحيل اللاعبين البرازيليين عن صفوف البرسا يؤثر أيضا بالسلب على نيمار، الذي اعتاد على صحبة مواطنيه سواء داخل أو خارج الملاعب، بعدما لم يتبق في الفريق سوى رافينيا، المطلوب في الدوري الإنجليزي وتحديدا من أرسنال. أما باريس سان جيرمان فيملك أكثر في صفوفه "سيليساو مصغر" كماركينيوس وتياجو سيلفا وداني ألفيس، الذي ترك برشلونة الموسم قبل الماضي، ولوكاس مورا، والإيطالي صاحب الأصول البرازيلية، تياجو موتا.