الشريط الاخباري

تقرير لهارتس: تخوفات فلسطينية من تدهور الاوضاع في ظل انعدام الافق السياسي وامكانية توجيه تهم الفساد لنتنياهو

نشر بتاريخ: 07-08-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان الفلسطينيون يتخوفون من ان اي محاولات لاحياء عملية السلام في الفترة المقبلة لن تكون ذات جدوى ومثمرة كون رئيس حكومة الاحتلال قد يواجه تهما بالفساد مما سيدفعه الى اتخاذ وتبني خطوات غير محسوبة من اجل كسب اليمين والتغطية على جرائمه.

وقالت صحيفة هارتس الاسرائيلية في تقرير لها على موقعها باللغة الانكليزية ان الفلسطنيون يتخوفون من ان نتنياهو يمكن ان يسعى لتبني خطوات لاسترضاء اليمين المتطرف من حكومته مما قد يؤدي الى تدمير حل الدولتين بشكل نهائي.

وأشار مسؤولون مقربون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى انهم يعايشون الأجواء التي سادت عندما كان على إيهود أولمرت أن يستقيل من منصبه كرئيس للوزراء، في ذلك الوقت حيث اشار كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين في تلك الفترة الى أنه لا يمكن إحراز أي تقدم مع رئيس وزراء يشتبه في ارتكابه جرائمفساد . وعلاوة على ذلك، يلاحظ أنه على عكس أولمرت، فإن نتنياهو ليس لديه الكثير لتقدمه على الجبهة الدبلوماسية.

وبحسب الصحيفة فان ما تخشاه القيادة الفلسطينية هو أن يقدم نتنياهو على اتخاذ خطوات لاسترضاء الجناح اليميني الإسرائيلي الذي سيكون له تداعيات خطيرة في الميدان ودفن حل الدولتين.

وقال مسؤول امني فلسطيني قريب من عباس "حتى الان لم يقترح نتنياهو اي شيء ويتجنب اي احتمال لايجاد حل".

واضاف "انه ليس مستعدا لتقديم اجابات حول قضايا جوهرية مثل بناء المستوطنات وحدود الرابع من حزيران 1967، ولهذا السبب فانه من الواضح وفي ظل الوضع الحالي وحال بدات التحقيقات ضده، ليس لدينا اوهام انه سيقترح شيئا".

وذكر المصدر نفسه ان القيادة الفلسطينية بدأت تؤمن بان الرئيس الامريكى دونالد ترامب لن يقدم اى مبادرة على المدى القريب وحتى لو كان البيت الابيض يعتزم القيام بذلك فانه يفضل الانتظار حتى يتم توضيح موقف نتنياهو. واذا ما أدت التحقيقات الى استبداله او اجراء انتخابات جديدة، ولذلك فان الفلسطينيين يقولون ان كل شيء سيتعين اعادة تقييمه وفق الموقف الجديد.

من جهتها نقلت الصحيفة عن نبيل شعث مستشار عباس في تصريح للصحيفة إن تحقيقات نتنياهو هي قضية إسرائيلية داخلية لا يمكن للفلسطينيين أن يتورطوا فيها، ولكن من الواضح أن أي جهد لتجديد عملية السلام على فإن أساس مطلب ورؤية الفلسطينين الخاص بحدود 67 لن يكن في الأفق قريبا.

واشار شعث انه لا يمكن مقارنة نتنياهو باولمرت الذي كان له رؤية عالمية ويوافق على اتخاذ ترتيبات دولية مستقبلية لتحقيق تقدم بالمفاوضات في حينه مضيفا "ان موقف نتنياهو هو عكس ذلك تماما.

وقال شعث بحسب هارتس ان الرجل يبحث فقط عن سبل للتهرب من أي التزام بحل الدولتين، والآن مع التحقيقات يجب أن نكون مستعدين لتحركات التي من الممكن أن تكون مدمرة للعملية الدبلوماسية ".

واكد شعث ان الجهود الفلسطينية فى المدى القريب ستتركز على الساحة الدولية فى محاولة لمنع تسريع بناء المستوطنات او سن قوانين لها عواقب مباشرة على عملية السلام.

وقال "لن نجلس مع أيدينا مكتوفة مشيرا الى ان النضال الشعبي الذي شهدناه في القدس خلال الأسابيع القليلة الماضية هو نموذج يريد الفلسطينيون تبنيه لمنع القرارات التي من شأنها أن تكثف الاحتلال"

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها ان هناك أيضا فلسطينيون يصرون على أن هذا هو الوقت المناسب لإحراز تقدم على الجبهة الداخلية أيضا،عن طريق التوفيق مع حماس على الرغم من ان الرسائل التي ينقلها الجانبان بشأن هذه المسألة ليست مشجعة حيث هدد عباس في نهاية هذا الأسبوع بمواصلة خفض ميزانيات غزة طالما أن حماس لا تظهر أي علامة على استعدادها للتخلي عن السيطرة على القطاع.

وقال عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "ان هذا الوضع صعب جدا، مع عدم وجود تحركات دبلوماسية في الأفق ومع انقسام في نهاية المطاف، نحن في فترة انتظار لا يمكن لأحد أن يعرف أين ستقود" .

الصحيفة قالت انه في ظل هذا الوضع الغير واضح الافق والمعالم لم يعد بعض افراد القيادة الفلسطينية يترددون في انتقاد فريق ترامب.

وقالت الدكتور حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والناطقة الفلسطينية للمجتمع الامريكي منذ فترة طويلة  ان مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر لا يستطيع التوسط بين الفلسطينيين واسرائيل.

وفقا لعشراوي، "كوشنر ليس على علم بما فيه الكفاية من التفاصيل والتطورات

شارك هذا الخبر!