الشريط الاخباري

رسالة الاسير المريض موسى صوفان الى الرئيس ابو مازن

نشر بتاريخ: 09-08-2017 | أسرى
News Main Image

رام الله/PNN- تنشر هيئة شؤون الاسرى نص الرسالة الموجهة الى السيد الرئيس ابو مازن والموجهة من قبل الاسير موسى صوفان المصاب بورم خبيث في الرئة . بسم الله الرحمن الرحيم

بعد الاتكال على الله وأماني العميقة اتوجه بهذه المناشدة لسيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن حفظه الله ورعاه تحية الثبات على القيد والمبدأ والفكرة الخالدة وبعد ،،

سيدي الرئيس،،

ليس من السهل وانا الاسير المحاصر بحلقات القيد الدامي وبمحنات المرض القاتلة أن اصف لسيادتكم اللحظات المميتة التي تنهك بجسدي المحاط بحكم المؤبد الى كتلة حارقة من أهوال الوجع الكاوي، فقد أصبح ألم مرض السرطان يحاصرني حتى الجنون ، فأصبحت اتعاطى الحياة معه بالجرعات وهي منقوعة بشهقات الموت ، فبهذا الحال تحدث حياتي داخل الزنزانة سيادة الرئيس حتى أصبحت أضيق وأبشع صورة ، وراحت صورة القدر بلا علاج تبدو اكثر قتامة ، حتى باتت الروح أسمالا منهكة تسبح في فضاء المجهول والجسد بدا متهالكا فوق صفيح الليل البارد وجمر المرض الحارق أقضي وجها لوجه مع الموت دون أن أجزع ولو للحظة، اصارع مرض السرطان وحيدا والذي يمتد اكثر فأكثر كلما تأخر العلاج، حتى يأتي على خلية المليون في جسدي، فهل من مجيب يأخذ بيدي وليساهم في تفكيك بشاعة هذا المرض الآخذ بالانتشار في جسدي مع مرور الايام. هذا عهدي بكم سيادة الرئيس فأنتم الملاذ والمجيب لذا أسند روحي المتعبة على اكفكم وكلي أمل بقدرتكم على الاحساس بالمحيط والاستجابة الاكيدة لندائي وصرخاتي المتواصلة مع الزمن. سيادة الرئيس، احيطكم علما بأن مرض السرطان ليس بالجديد ، فقد تم استئصال ورم لي من العنق منذ عامين ، لكن شاءت الاقدار وبمحض الصدفة وتحديدا أثناء تأديتي لواجبي أثناء اضراب العزة والكرامة حينها كانت قد انفجرت عندي الرئة في اليوم الثامن عشر للاضراب ، وبعد ان مكثت في المستشفى خمسة ايام تم اعادتي الى السجن، وفي الايام التالية لتعليق معركة العزة والكرامة تم ابلاغي بأنه يوجد عندي ورم سرطاني في الرئة ، ومنذ ذلك الحين وانا أحيا الحياة مترنحا على لسعات المرض وبين مأساتين الاولى مأساة حلقات القيد الدامي مع سجان غير مبالي لحياتي ، والثاني مأساة المرض المجهول ودهاليزه التي لا تنتهي أبدا وخاصة في ظل تفكيري الدائم بعائلتي وبناتي الاربعة. لذا أتوجه اليكم سيادة الرئيس لتأخذوا بيدي نحو عتبات العلاج الحق، وبالتالي نحو الشفاء الاكيد باذن الله ، سواء من خلال العمل على اطلاق سراحي لتمكيني من العلاج بالخارج او من خلال الضغط على السجان لتوفير العلاج اللازم وذلك قبل فوات الاوان خاصة في ظل ما نحيا فيه من اهمال طبي ممنهج ومدروس يمارس بحق الاسرى كافة ، حيث انه كان لي نصيب من هذه السياسة التي هي بدورها كانت السبب لوصول وضعي الصحي الى هذه المرحلة. اتوجه اليكم سيادة الرئيس وكلي أمل أن تجد صرختي سبيلها الى أسماعكم وطريقها الى ضميركم الحي ، ولي بكم وطيد الثقة وعظيم الامل ، ولكم هامة قلبي تنحني.

ابنكم الاسير موسى صوفان/ سجن عسقلان

شارك هذا الخبر!