رام الله/PNN-وصل مساء الإثنين الى مطار رفيق الحريري الدولي قادماً من فلسطين المحتلة رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين الوزير عيس قراقع على رأس وفد، بدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية، حيث سيعقد الوفد مجموعة من الندوات والنشاطات في إطار حملة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال

أولى زيارات الوفد كانت الى مثوى شهداء الثورة الفلسطينية ( المركزية) عند مستديرة شاتيلا قبيل ظهر الثلاثاء 5/9/2017 ورافق الوفد عضوا المجلس الثوريلحركة فتح فتحي أبو العردات وآمنة جبريل، حيث وضع الوفد إكليلاً من الورد الأبيض على النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر، وقرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء.

وكان في استقبال الوفد منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور على رأس وفد من الحملة؛ ممثلو الفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية؛ ممثلو الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية؛ ممثل حزب الإتحاد، أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان وأعضاء الإقليم؛ أمين سر حركة فتح في بيروت وأعضاء قيادة المنطقة وكوادر ومسؤولي فتح في بيروت؛ حزبا الشعب وفدا؛ ممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني.

وألقى الوزير قراقع كلمة بدأها بالآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم "ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياءٌ عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم.

ومن ثم استهل كلامه عن الشهداء، فقال:" أوجه التحية الى الشهداء الاكرم منا جميعاً، شهداء فلسطين، شهداء الحرية والكرامة، الشهداء الذين ارتقوا من اجل ان نكمل الحياة بعدهم وان نحمل رسالتهم وان نستمر في مقاومة الاحتلال المجرم حتى تتحرر فلسطين من هذا الاحتلال وحتى ننال حقوقنا المشروعة بالحرية والعودة والاستقلال"

وتابع الوزير قراقع قائلاً:"نقف اليوم امام تاريخ؛ ليست هذه الوقفة مجرد ذكرى؛ فالذكرى يجب ان تليها الحياة؛ علينا ان نجدد الحياة وفاءاً وعهدا وقسما للشهداء الذين سقطوا وللشهداء الذين يسقطون كل يوم على أيدي الاحتلال المجرم. جئت من مخيم الدهيشة وتركت خلفي شهيدا اسيرا جريحا قتلوه بدم بارد في ازقة المخيم وما زالوا حتى هذه اللحظة يحتجزون جثمانه دون ان يسمحوا بتسليمه لذويه، مثل المئات من الشهداء الذين ما زالوا محتجزين فيما يسمى مقابر الارقام العسكرية، محتجزين في الثلاجات الاسرائيلية".

واستطرد قراقع قائلاً:"هذا هو الاحتلال الفاشي؛ الاحتلال العنصري؛ الاحتلال المجرم الذي سفك دمنا وقتل ابناءنا؛ ولكن هذا الدم لا يذهب هدرا؛ هذه الارواح لا زالت فينا في داخلنا جيلاً وراء جيل، سوف نستمر وسوف نحمل رسالة شهداء فلسطين؛ رسالة سيد الشهداء الاخ ابو عمار؛ رسالة كل المقاتلين الذين قاتلوا ودافعوا عن فلسطين في فلسطين وفي خارج فلسطين حتى ننال حقوقنا المشروعة والعادلة. نحن اصحاب حق والحق الفلسطيني لا بد ان ينتصر على السيف والمدفع الاسرائيلي. سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإمّا حياة تسرّ الصديق وإمّا مماتٌ يغيظ العدى ونفسُ الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيلُ المنى.