القدس/PNN- أدان سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – خطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام سلطات الاحتلال يوم أمس بإخلاء عائلة شماسنة بالقوة من منزلها الذي تسكنه منذ العام 1964م، في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس، والاستيلاء عليه لصالح جمعيات استيطانية متطرفة.

وحذر سماحته من تداعيات هذا التصعيد العنصري تجاه أبناء القدس، مؤكداً على عنصرية هذا القرار، وهو اعتداء صارخ على حق الإنسان في العيش بكرامة في مدينته، وطالب سماحته الهيئات والمنظمات الدولية كافة بالوقوف إلى جانب عائلة شماسنة ورفض القرار.

من ناحية أخرى، أدان سماحته قرار إعطاء المستوطنين اليهود في البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة الخليل صلاحية إنشاء مجلس مستوطنين شبيه بالمجالس والبلديات الموجودة في حكومة الاحتلال، مؤكداً على أن هذا القرار باطل، وغير قانوني، ومخالف للقوانين والمعاهدات الدولية كافة.

وحذر سماحته من مغبة تنفيذ هذا القرار وانعكاساته على سكان البلدة القديمة وممتلكاتهم التي ستصبح رهينة بيد المستوطنين، وتأثيره أيضاً على المسجد الإبراهيمي الشريف، مطالباً المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والقانونية بضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف تنفيذ هذا القرار الجائر بحق منطقة مسجلة على لائحة التراث العالمي، وفقاً لقرار منظمة اليونيسكو العالمية، وهي موروث حضاري لا يمكن التنازل عنه، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة الوحدة ورص الصفوف لمواجهة هذه الأخطار المحدقة بهم وبمقدساتهم.