الشريط الاخباري

كيف تجعل أطفالك مطيعين دون معاقبتهم

نشر بتاريخ: 11-09-2017 | منوعات
News Main Image
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن مدى تأثير العقاب على شخصية الطفل، مشيرة إلى أن التربية لها تأثير قوي على شخصية الطفل، على خلاف العقاب الذي لا يدوم تأثيره طويلا. وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن معاقبة الأطفال من شأنها أن تخلق مسافة عاطفية بينهم وبين آبائهم. فأحيانا نلاحظ أن العديد من الآباء يعاقبون أطفالهم عن طريق حرمانهم من التلفزيون، أو المحمول أو ألعاب الفيديو. لكن، يبدو أن الاعتماد على العقوبات كإستراتيجية تعليمية أصبح أمرا لا يتوافق مع مجتمعاتنا الحالية. وهو ما أكدته الأبحاث الأخيرة، التي تهدف إلى تطبيق هذه العقوبات بشكل إيجابي يعود بالنفع على الطفل، ويحث الوالدين على الابتعاد عن فكرة "المنع" التقليدية. وأوضحت "الموندو" أن الهدف من العقاب يكمن في تعويد الأطفال على طاعة والديهم، إلا أنه ليس الخيار الأمثل في التعامل معهم. في هذه الحالة، من الأفضل أن يعتاد الأطفال على الإصغاء لنصائح الوالدين. كما يتعين على الوالدين السعي إلى إصلاح بعض السلوكيات السيئة لدى أطفالهم، لأن الهدف هو تربية الطفل وتهذيب سلوكه وليس فقط تعليمهم الطاعة والإذعان. لكن، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن عدم استخدام العقاب كوسيلة تربوية لا يفترض ترك الأطفال يفعلون ما يريدون. ونقلت الصحيفة عن أستاذتي علم النفس سيسيليا مارتن ومارينا غارسيا، أنه "من الضروري أن نضع حدودا وقواعد لأطفالنا لأنها ضرورية لتعليمهم وتطوّرهم". وفي هذا السياق، أكدت الخبيرتان أن هذه الحدود يمكن أن تمنح الطفل شعورا بالأمن. وبهذه الطريقة، ينمو الأطفال وهم على دراية بكيفية عمل العالم من حولهم، ما يجعلهم مدركين جيدا لماهية القواعد التي يجب عليهم احترامها. ووفقا للخبيرتين، فإن "استخدام العقاب أمر غير ضروري، نظرا لوجود أساليب أخرى أكثر إيجابية واحتراما لكيان الطفل، ناهيك عن أنها لا تمسّ ثقته بنفسه أو علاقته مع الأكبر منه سنا. فما نريده كآباء ليس أن يطيعنا أطفالنا لأننا نأمرهم بذلك، وإنما لأننا نريد لهم أن ينضجوا ويكتسبوا حرية الفكر، واحترام الآخرين وأنفسهم وبيئتهم".

شارك هذا الخبر!