رام الله/PNN- استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي ، اليوم، وفدا برلمانيا بريطانيا من حزب العمال البريطاني يزور فلسطين بتنظيم من مجلس تعزيز التفاهم العربي - البريطاني "كابو" وجمعية المساعدات الطبية البريطانية للفلسطينيين "ماب"، ضم كلا من البرلمانيين غراهام جونز، جولي إليوت، هولي لينش، كريس إلمور، وليليان غرينوود، و جوزيف ويليتس من مجلس "كابو"، و روهان تالبوت مدير الحملات في "ماب".
وعبرت عشراوي بداية اللقاء، الذي عقد في مقر منظمة التحرير برام الله، عن تقديرها العميق للعمل الدءوب الذي يقوم به كل من مجلس "كابو" وجمعية "ماب"، وجهودهما الحثيثة والمضنية في كشف انتهاكات اسرائيل المتواصلة للقانون الدولي والدولي الانساني وتعزيز حقوق وحريات الشعب الفلسطيني.
كما وقدمت عرضا شاملا لمجمل ممارسات دولة الاحتلال وتدابيرها الاحادية وغير القانونية على الارض، بما في ذلك، عمليات التوسع والضم الاستيطانية، وهدم المنازل وسياسة العقاب الجماعي بحق شعب أعزل وقالت: "إن هذه الانتهاكات الصارخة تأتي في سياق سياسة إسرائيل المتعمدة لتدمير حل الدولتين وفرص السلام".
وناقش الطرفان، خلال اللقاء، آخر التطورات السياسية والإقليمية، لا سيما، ضرورة أن تقوم الحكومة البريطانية بلعب دور أكثر جدية وفاعلية في إنهاء الاحتلال العسكري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود العام 1967، كما استعرضوا الواقع الفلسطيني الداخلي، بما في ذلك، الخطوات الجدية الجارية لإتمام المصالحة وضرورة انجازها باعتبارها وسيلة لتمكين النظام السياسي الفلسطيني محليا وعربيا ودوليا.
وأكدت عشراوي أيضا على أهمية المشاركة الدولية المتعددة الأطراف المستندة الى القانون الدولي والمرجعيات والاتفاقيات الدولية على غرار P 5+1: وقالت: " إن المطلوب من المجتمع الدولي هو الإرادة السياسية اللازمة للتدخل بخطوات ملموسة ومحدده عبر تشكيل آليات للتحكيم والمراقبة والتقييم، وفق سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة".
وفي ختام اللقاء، طالبت عشراوي الحكومة البريطانية بالاعتذار عن الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا الفلسطيني وأن تقوم بعملية تصحيح تبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، جاء ذلك في سياق الذكرى السنوية ال 100 لإعلان وعد بلفور المشئوم، وقالت:" إن إعلان بلفور يمثل مأساة مؤلمة للشعب الفلسطيني، وإن الشعب الفلسطيني والمنطقة عموما ما زالوا يعانون من ويلاته وتداعياته، وإن الاحتلال الاسرائيلي واحد من مخلفات هذا الوعد البغيض، فلا ينبغي ان يفرض الماضي الاستعماري سياسات القرن الحادي والعشرين ".
