الشريط الاخباري

ضمن تقارير قناديل من بلدي .. المهندس محمد جابر : من طالب في ألمانيا إلى صاحب 40 كلية متخصصة في تقنيات المعلومات

نشر بتاريخ: 21-10-2017 | PNN مختارات , PNN حصاد , قناديل من بلدي
News Main Image

بيت لحم /PNN/ ضمن سلسلة تقارير ومقابلات شبكة فلسطين الاخبارية وزاوية قنادبل من بلدي التي يرعاها اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا أجرت الزميلة وصال أبو عليا مقابلة مع المهندس محمد جابر من بلدة عنبتا والذي يعيش الان في المانيا واستطاع النجاح والتمييز في مجال الهندسة الالكترونية .

وفي تفاصيل قصة نجاح جابر وعلى الرغم من البعد عن الوطن لم تغب فلسطين لحظة عن مخيلته، يستذكرها أثناء وجوده في الأردن، من موقف لجده عندها ذهب لزيارتهم قادما من عنبتا ليقول: كان صديق لنا من الباكستان في بيتنا ودار بينه وبين جدي حديث عن الاحتلال، الباكستاني قال: لم لا يكون هناك تعايش؟ الجد قطُب حاجبيه واستشاط غضبا، رفع يده وقال: هذه أرضي، ولدت فيها وسأموت فيها، ولن أسمح لأي انسان أن يرحلني منها و عنفوان الجد جعل محمد جابر يفكر كثيرا في معنى الوطن والارتباط به كما الجذور.

نشأة محمد جابر محمد جابر يحن كثيرا لما رسمه من صورة لتلك الرقعة من السهل الساحلي الفلسطيني، للحجارة القديمة والخرب الأثرية التي لطالما حدثوه عنها في بلدته عنبتا شرق طولكرم، لم يزرها ولو لمرة في حياته، فكانت ولادته في الأردن، تلقى فيها تعليمه الأساسي والثانوي وترعرع فيها حتى أصبح في الثامنة عشر من عمره. الدراسة وانتقاله لألمانيا اتخذ محمد جابر قراره بدراسة الهندسة الالكترونية في ألمانيا وبالفعل وصلها عام 1985رغبة منه في دراسة هذا التخصص في هذا البلد، وخلال الدراسة فتح أول شركة متخصصة في تقنية المعلومات.

يقول جابر كان المقياس لنا كفلسطينيين للنجاح هو الدراسة والمؤهل الأكاديمي، الأم والأب كانوا يهتمون بشكل كبير أن يتقدم أبناؤهم في الدراسة وأن يحصلوا على شهادات جامعية تؤهلهم لعمل جيد وهذا ما حدث معي تحديدا، وجدت تشجيعا كبيرا من أهلي.

أضاف المهندس جابر بعد أن أنهيت دراستي الجامعية الأولى فتحت شركة أخرى بدأت فعليا بهذه الشركة الصغيرة والتي تتعلق بشبكة الكمبيوتر والبرمجيات وكنت أعمل بها بنظام الشخص الواحد one man show، بعد ذلك تشاركت مع صديق لي وأسسنا شركة برمجيات، واستمر عملي فيها إلى أن عرض علينا التدريس في هذا المجال بألمانيا وأوجدنا COMCAVE.COLLEGE وتتمثل بتدريس كورسات معينة في تقنية المعلومات والمنظومات الادارية، اجتهدنا ونجحنا في ذلك نجاحا كبيرا. الأمر الذي دفعني للانتقال لموضوع التدريس عن بعد. كانت طريقة جديدة لنا، وسهلة للطلبة، ما يعني إذا كان الطالب في مكان ما ولا يتواجد عندنا في مكان التدريس، يستطيع أن يرى ما يكتبه الأستاذ ويتواصل معه عن بعد. يضيف هنا المهندس محمد جابر كملنا في هذا المجال بموضوع تقنية المعلومات الذي كان يغذي الكلية COMCAVE.COLLAGE.

محمد جابر يستطرد بالقول: أصبح لدينا الآن 40 كلية في ألمانيا في تقنية المعلومات والمنظومات الحسابية، وفيها 300 تدريب مهني بعد الدراسة كاختصاصات أكاديمية.

تطور العمل

عمل المهندس محمد جابر في شركات أخرى كمؤسس وصاحب لها بعضها يتعلق بإدارة الموارد البشرية وأخرى متعلقة بالعقارات بألمانيا، فأصبح لديه اليوم 13 شركة بألمانيا، اضافة إلى شركتين في دبي في مجال الاستثمارات المالية.

الوطن

و عبّر المهندس جابر عن سؤالي بقوله: نحن أكثر شعب وضع تعريفات للوطن، وبالنسبة له يعتبر أن الوطن متنقل يعيش فينا أينما ذهبنا. ليصف الأردن الذي عاش فيها طفولته وجزء من شبابه بأنه وطن، وألمانيا التي احتضنته واشتد فيها عوده وتطور بعمله إلى أن أصبح من أكثر أصحاب شركات الكمبيوتر شهرة فيها وصفها أيضا بالوطن. ومن ثم قال فلسطين وطن وقضية، واستأنف بالقول: بأن الألم يرادف الوطن، في اشارته لمعاناة أبناء شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية. ويوضح أيضا نحلم جميعا أن نرتقي بكل المجالات في فلسطين لنصبح على قدم المساواة مع شعوب العالم المتطورة والمتقدمة بصناعاتها وانجازاتها للبشرية.

الطموح

و قال المهندس جابر ما يحركني بداية هو الابداع، ورغبتي بأن أترك في هذا العالم شيء مهم للبشرية يساعدها في الانتقال إلى مرحلة أخرى. وأتمنى أن يعم الأمن والسلام في فلسطين وأن تتحرر من العدوان الصهيوني ونرتقي بمجتمعاتنا لمستوى يؤهلنا للتعايش مع المجتمعات الأخرى في ظل رؤية مشتركة.

لم يكن سهلا على المهندس محمد جابر الذي جاء من الأردن بأصوله الفلسطينية، عاقدا العزم على اثبات بصمة خاصة في بلد متطور كألمانيا، أن يحقق النجاح، غير آبه بالتقنية والمهنية العالية في السوق الألماني.

وارتقى جابر في مجاله الذي أحب - بعمل يزيد عن 12 ساعة يوميا- وفي القريب هناك أيضا ما هو جديد.

يشار الى ان زاوية قناديل من بلدي التي تنفذها شبكة فلسطين الاخبارية  PNN توثق للمبعدين والمتميزين الفلسطينين في دول الاغتراب وهي تنفذ برعاية ودعم من اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا. [gallery size="full" columns="2" link="file" ids="268837,268836" orderby="rand"]

شارك هذا الخبر!