الشريط الاخباري

الاعلام العبري: نشر اسرائيل لصور مسؤول حزب الله بسوريا قد تكون مقدمة لانهاء حياته

نشر بتاريخ: 27-10-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ اعطت ابرز وسائل الاعلام الاسرائيلية مثل يديعوت احرنوت وهارتس مساحة واسعة للتقارير الاسرائيلية حول التعرف ونشر هوية القيادي في حزب الله الحاج هاشم وهو المسؤول العسكري الاول حزب الله اللبناني في سوريا وفق ما اعلنته اسرائيل في الايام الاخيرة.

وقالت صحيفة هارتس الاسرائيلية في تقرير لها على موقعها باللغة الانكليزية ان نشر صور وفيديو الحاج هاشم قد يكون مقدمة من اجل وضع حد لحياته في ظل استمرار اسرائيل بالاعلان عن انها لن تسمح لحزب الله ومن خلفه ايران بوضع قواعد عسكرية للحزب والحرس الثوري الايراني على حدودها مع سوريا لان ذلك يمثل خطرا عسكريا وامنيا عليها .

وقالت صحيفة هارتس في تحليل امني لها ان اسرائيل عملت واعلنت في السنوات الاخيرة انها قامت بتنفيذ عمليات بلغ عددها فوق ال 100 عملية لمنع تعرض اسرائيل لهجمات في اماكن بعيدة وخارج حدودها وهي اليوم تعمل وتواصل نفس الطريقة من اجل تحقيق امنها كما تقول هارتس.

وبحسب الصحيفة فان نشرها صور الحاج هاشم مسؤول قيادة حزب الله في الجنوب وقائد عملياتها العسكرية في جنوب سوريا هو جزء من هذه العمليات المتواصلة حيث تريد ان تقول للعالم بان حزب الله يعمل على مقربة من حدودها ويهدد امنها ويعرضه للخطر كمقدمة ربما لاتخاذ خطوة قد تؤدي الى انهاء ياة القائد العسكري الكبير وهو الامر حال حصوله قد يقود لتفجير الاوضاع واثارة حرب عنيفة و واسعة .

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امنيين اسرائيليين قولهم ان تسريب اسرائيل لصورة قائد حزب الله العسكري ليس امرا بالصدفة او بالخطا موضحين ان إن نشر اسم هاشم وصورته في وسائل الإعلام الإسرائيلية يبدو وكأنه إشارة إلى أن حياته قد تنتهي مع القادة الآخرين لشبكات حزب الله في المنطقة وهو سيناريو تحقق مع القيادي بحزب الله جهاد مغنية الذي اغتيل في كانون الثاني / يناير 2015 والقيادي سمير القنطار الذي اغتالته اسرائيل في كانون الأول / ديسمبر من ذلك العام.

وبحسب تحليل هارتس فان ما اعلنته اسرائيل قبل ايام حول تعمد حزب الله اطلاق صاروخ اتجاه الاراضي الاسرائيلية هو جزء من هذه الحرب النفسية حيث وصفها مسؤولو الجيش بأنها متعمدة وليس بالخطا".

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن رفض اسرائيل محاولات إيران لإقامة قواعد عسكرية في جنوب سوريا هو على رأس قائمة الأولويات الاستراتيجية لإسرائيل، موضحا ان منع التواجد لحزب الله والحرس الثوري الايراني هو امر حتى أعلى من الحرب ضد البرنامج النووي الإيراني.

وفي اليوم نفسه، حمل وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان حزب الله المسؤولية عن سقوط الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل، على لارغم من ان الجهات الاستخبارية خالفته الراي مما اجبر ليبرمان على ان القيام والتوضيح قائلا أن هذا هو رأيه الشخصي.

وحذر ليبرمان يوم الأربعاء، في حفل التخرج لمجموعة من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، من "التحدي الأكبر وهو  المحاولة الإيرانية لبناء نظام يتم فيه خنق اسرائيل عبر التواجد في اكثر من منطقة بالحدود".

هارتس قالت ان نتنياهو يحاول البقاء بعيدا عن الحرب السورية ويقوم من وقت لاخر بتوجيه عمليات قصف لقوافل الاسلحة التكتيكية وذات القدرات التقنية العالية الا ان هناك خطر يتزايد على الامن الاسرائيلي الا وهو بدء ايران وحزب الله ببناء قواعد عسكرية قريبة من هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.

وبحسب الصحيفة اعترف كل من نتنياهو وليبرمان بان لدى ايران  خطط استراتيجية طويلة الأجل تقوم على اساس تعزيز التواصل الإقليمي من خلال بغداد ودمشق على طول الطريق إلى بيروت.

ويقول تحليل هارتس الامني انه من المشكوك فيه ما إذا كان كانت اسرائيل قد نجحت في خيارها التكتيكي بمهاجمة قوافل أو مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله وايران قد ساعد على منع هذه رؤية احياء الإمبراطورية الفارسية كقوة عظمى إقليمية.

واشارت هارتس ان الأسوأ من ذلك نجاح المحور الشيعي الروسي في الحفاظ على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهو الامر الذي  عزز ثقة المقاتلين االى جانب دمشق.

الصحيفة ختمت تحليلها بالقول انه ليس من الواضح اذا ما كانت سياسة نتنياهو قد نجحت في تعزيز سياسة الردع الاسرائيلية ام انها تقود للتصعيد الاكبر والاوسع قريبا موضحة ان القصف الصاروخي السوري العام الماضي هو مؤشر خطير لما يمكن ان يحدث مستقبلا.

ووفقا للمخابرات العسكرية، فإن جميع جولات القتال الأخيرة تقريبا  حرب لبنان الثانية في عام 2006 والعمليات الثلاث في قطاع غزة - اندلعت دون تخطيط مسبق نتيجة لسلسلة من الأخطاء المتبادلة في فهم نوايا الجانب الآخر.

من جهتها نشرت صحيفة يديعوت احرنوت تقريرا موسعا قالت فيه ان حزب الله والنظام السوري وقعوا بخطا كبير تمثل بنشر صور وفيديو عبر مواقعها المختلفة لكنها سرعان ما قامت بسحبها بسبب الصور التي يظهر فيها رجل حزب الله العسكري الاخطر . وقالت الصحيفة ان الصورة والفيديو التي تم نشرها لقيام وزير الدفاع السوري بجولة في هضبة الجولان تشير الى ان القيادي بحزب الله شخصية ملاصقة للوزير السوري وبالتالي هو الامر الذي ساعد اسرائيل بالكشف عن شخصية مسؤول حزب الله اللبناني العسكري في سوريا.

شارك هذا الخبر!