الشريط الاخباري

البحرية الإسرائيلية تطور جهازا لمواجهة "كوماندز حماس"

نشر بتاريخ: 04-11-2017 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- أعلن سلاح البحرية الإسرائيلية أنه انتهى مؤخرا من تطوير منظومة تكنولوجية جديدة باسم "سيمبا" هدفها مواجهة كوماندوز حماس وعناصر المقاومة الفلسطينية بغزة، إذ يتم الحديث عن جهاز متنقل فريد من نوعه في العالم، ويهدف إلى التعرف بسرعة وبدقة على عمليات التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر، وخاصة من قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي طور جهازا جديدا يستطيع تحديد أي مقاتل داخل دائرة في البحر قطرها نصف كيلومتر، وجاء تطوير الجهاز بعد تقديرات عسكرية بأن الكوماندز البحري لحماس قد تحسن أداؤه وإمكانيته، وأن الحركة ستعتمد عليه بشكل كبير في أي معركة مقبلة مع الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.

في المواجهة المقبلة مع إسرائيل، ترجح الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية، بأنه من المتوقع أن تستخدم حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية على نطاق واسع وحدتها البحرية المحسنة. وفي الوقت نفسه، فالبحرية الإسرائيلية تتأهب للمواجهة ولمثل هذا الاحتمال، حيث تزودت بالتكنولوجيا التي يفترض أن تحدد مقاتلا داخل دائرة قطرها نصف كيلومتر.

وأتى تطوير الجهاز بعد ثلاث سنوات ونصف من التوغل البحري الأخير للمقاومة الفلسطينية في شاطئ "زيكيم" خلال العدوان العسكري على غزة بالعام 2014 والذي سمي بـ"الجرف الصامد"، إذ رجحت تقديرات استخباراتية للجيش الإسرائيلي أن الكوماندوز البحري لحركة حماس قد تحسن بشكل كبير ويشمل بالفعل مئات المقاتلين المدربين المجهزين بأنظمة الغوص المدنية المتقدمة.

وحسب الصحيفة، فقد دخل الجهاز للعمل بصفوف سلاح البحرية بعد تجربته وعرضه على العديد من الشركات العالمية التي أبدت استعدادها لاقتنائه، مبينا أن الحديث يدور عن جهاز متنقل وهو فريد من نوعه في العالم، ويستخدم بهدف التعرف بسرعة وبدقة على عمليات التسلل التي تتم باتجاه إسرائيل عن طريق البحر، وخاصة من قطاع غزة.

وتشير التحليلات الإسرائيلية التي نقلتها الصحيفة، أنه على ضوء القدرات العالية للقبة الحديدية في مواجهة الصواريخ، وبعد استخدام الجيش تقنيات جديدة ضد الأنفاق والتي أثبتت هذا الأسبوع فعاليتها من خلال تدمير نفق الجهاد في محيط جنوب غزة، فإن التقديرات تشير وتتجه بأن حماس ستستثمر في المواجهة القادمة جهودها في عمليات اختراق تنفذها فرق الكوماندوز المسلحة التابعة لها عن طريق البحر.

وكشفت الصحيفة النقاب أنه تم نشر نظام استشعار تحت الماء للتحذير المبدئي من الغواصين في الجزء السفلي من الحدود قبل عامين، ولكن على الرغم من هذا، فإن جنود الفرقة الأمنية 916 للبحرية لا يزالون مجبرين على القفز إلى العشرات للتعامل مع الانذارات الكاذبة بسبب تحديدهم الخاطئ وعدم دقة جهاز الاستشعار القديم.

ومن المتوقع ان يغلق السونار الجديد الدائرة، بحيث دشن على سفينة "دبور" الصغيرة والسريعة، ويمكن تصنيفها في الوقت الحقيقي، في دائرة قطر نصف كيلومتر، وتشخيص من هو المقاتل المسلح من بين مئات من الثدييات البحرية، والكائنات في الماء والغواصين الأبرياء.

ونقلت الصحيفة عن أحد ضابط البحرية الإسرائيلية قوله إن "الجهاز يساعدهم على تحديد الهدف في غضون دقائق معدودة، وبأن الجهاز يحلل ويركز حتى على الإشارات الصغيرة. حاليا يتم تثبيت السونار في القطاع البحري الجنوبي ولكن في وقت لاحق يمكننا تشغيله في جميع الساحات، بما في ذلك خليج إيلات. وسوف يمنع استخدامه الضرر غير الضروري بالحيوانات التي تعيش في الماء، مثل السلاحف البحرية ".

وأضاف الضابط أن السونار يمكن أن يحلل ويركز على الإشارات الصغيرة. قائلا إن "العدو يبحث عن نقاط الضعف التي يمكن من خلالها اختراق أراضينا، والطريق تحت الماء هو منطقة معقدة مع إمكانات كبيرة. فالجانب الآخر يعزز من قوته وقدراته في هذه الوسيلة. ولا توجد دول في العالم تتعامل مع هذه المسألة بنفس القوة التي نتعامل معها ".

المصدر: عرب 48.

شارك هذا الخبر!