الشريط الاخباري

لاول مرة: شبان امريكيون فلسطينيون ينفذون لقاءات مكثفة مع اعضاء الكونغرس لاطلاعهم على حقيقة الاوضاع بفلسطين

نشر بتاريخ: 06-11-2017 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

واشنطن/PNN- لاول مرة في تاريخ عمل الجاليات الفلسطينية بالولايات المتحدة الامريكية عقد الاتحاد الامريكي لابناء رام الله فلسطين سلسلة اجتماعات على مدار يوم كامل لمجموعة من الشباب الامريكي من اصول فلسطينية مع اعضاء مجلس النواب الامريكي الكونغرس من اجل اطلاعهم على حقيقة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، في اطار حملات الضغط الفلسطينية التي ينفذها الاتحاد لتغيير الصورة النمطية عن الشعب والقضية الفلسطينية في اروقة السياسة الامريكية.

وعقد سبعة وثلاثون شابا وشابة على مدار يوم كامل سلسلة اجتماعات مع مجموعة من السيناتورز الامريكيين "اعضاء الكونغكرس"، حيث تم عقد ما لا يقل عن احد عشر اجتماع، والتقى مجموعات الشباب الامريكيين الفلسطينين بممثليهم بالمجلس واطلعوه على حقيقة الواقع الفلسطيني في ظل ممارسات اسرائيل وتنصلها من كل الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام والتوصل الى حل عادل ودائم، ومنها الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية الحالية موضحين ان سياسة الاستيطان هي اكبر دليل على ما يقولونه.

وقال رئيس الاتحاد الامريكي الدكتور حنا حنانيا لابناء رام الله فلسطين في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN: ان هذا النشاط ينفذ لاول مرة بهذا الحجم والمشاركة من حيث عدد المشاركين والاجتماعات التي تم عقدها بيوم واحد من اعضاء الكونغرس الامريكي من اجل مناقشتهم بالملف الفلسطيني ومشاريع القوانين و القرارات الجاري الحديث عن امكانية طرحها والتي تصب جميعها في مصلحة دولة الاحتلال.

واشار حنانيا ان هذه الفعاليات تاتي بهدف تفعيل الضغط على المشرعين الامريكيين خصوصا في هذا الوقت بالذات الذي يجري فيه الاعداد لطرح جملة من مشاريع القوانين بالكونغرس الامريكي ومنها مشاريع مثل قطع العلاقة مع السلطة ووقف التمويل والدعم للسلطة واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ومحاسبة السلطة بالاضافة الى احد اهم المشاريع خطورة وهو تجريم كل من يشارك بحملات مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة وهو المشروع الذي يشكل خروجا عن الثقافة والمفاهيم والقوانين الامريكية خصوصا تلك التي تتعلق بحرية الراي والتعبير وهي حقوق يحفظها الدستور الامريكي لكل مواطن امريكي.

واشار حنانيا الى ان هناك محاولات مكثفة من قبل اعضاء الكونغرس الداعمين لاسرائيل لتجريم اي عمل ونشاط داعم لحقوق الانسان وحرية الراي والتعبير لمنع توجيه انتقادات في الولايات المتحدة الامريكية موضحا ان بعض الشباب الفلسطينين المشاركين في لقاءات اعضاء الكونغرس طرحوا محاولات بعض الجهات في الحكومة الامريكية بالضغط ومساومة متلقي المعونات بسبب اعصار هيوستن بعدم العمل للقضية الفلسطينية وهو امر مخالف للقوانين الامريكية.

واكد رئيس الاتحاد الامريكي لابناء رام الله فلسطين على ان الفكرة من اللقاءات تلك هو الضغط والتواصل من جهة وتعريف اعضاء الكونغرس ومساعديهم بالقضية الفلسطينية ومعاناة شعبنا نتيجة استمرار الاحتلال والاستيطان من جهة اخرى.

وحول ردود الافعال من اعضاء الكونغرس على لقاءاتهم مع الشباب، قال حنانيا ان غالبيتهم قالوا انها المرة الاولى التي يسمعون فيها عن القضايا التي نقلها الشباب موضحين انهم يستقبلون يوميا لقاءات وشكاوي ويجتمعون مع ممثلي اللوبي الاسرائيلي ثلاثين مرة في السنة وفي بعض الاحيان مرتين بالاسبوع.

واضاف انه وبعد اللقاءات شعر ان هناك تعاطف اكثر من قبل حول ما تحدث به الشباب  حول الاوضاع الفلسطينية، حيث اوضح البعض منهم انه يرغب بسماع  المزيد والتعرف على ما يجري من وجهة النظر الفلسطينية .

بدوره قال نائب رئيس الاتحاد الامريكي جورج حبيب لابناء رام الله فلسطين ان هذه اللقاءات مهمة وهي الاولى من نوعها من حيث الكم والكيفية، مشددا على ان الاتحاد ينوي الاستمرار بعقد المزيد منها، مشيرا الى انه لمس تعاطفا اكبر من قبل اعضاء الحزب الديمقراطي، واشار الى انه تم الالتقاء ايضا مع عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري من اصول فلسطينية جاستين عميش ضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري قصة الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية وضرورة حلها حيث يروي وحيدا بالحزب الموقف الفلسطيني .

وشدد حبيب على ان رسالة الشباب لاعضاء الكونغرس وممثلي وزارة الخارجية الامريكي كانت تقوم على اساس ان قصتنا هي سرد و قصة الحقيقة لان الفلسطينيون اصحاب القصة الحقيقية.

على صعيد اخر قال كين حرب صاحب فكرة عقد لقاء الشباب الامريكي من اصول فلسطينية جاءت بهدف تحقيق رؤية جمع القادة الناشئين (الشباب) معا لعطلة نهاية الأسبوع للتعرف على الاتحاد بطريقة غير رسمية والاستماع الى اراء الشباب حول الاتحاد وعمله في اطار السعي لدمجهم بالعمل فيه من اجل قضيتهم وشعبهم.

واضاف حرب انه لشيء رائع أن المشاركين قد اجتمعوا، وخلق صداقات مدى الحياة، وتقديم أفكار جديدة من شأنها أن تجعل اتحادنا أقوى على المدى الطويل!

من جهتها رحبت مسؤلة الفعالية برتني عزوز بنجاح النشاط و الذي فاق التوقعات من حيث كم ونوعية المشاركة فيه موضحة ان الشباب اجتمعوا من أنحاء الولايات المتحدة لقضاء عطلة نهاية أسبوع ناجحة من التخطيط الاستراتيجي لمستقبل أقرب، حيث كانت هذه هي القمة السنوية الثالثة للشباب التي عقدت في واشنطن العاصمة.

واكدت على ان اجتماع الشباب مع مختلف أعضاء الكونغرس ووزارة الخارجية والسفير الفلسطيني لمناقشة الوضع في الخارج، وكيف يمكن أن يكونوا مثمرين اتجاه التغيير وكيفية تثقيف الولايات المتحدة على الثقافة الفلسطينية.

واكدت عزوز على ان الشباب ملتزمون أيضا بتحسين وتطوير عمل الاتحاد من خلال تنفيذ أفكار جديدة لتعزيز  العمل، حيث تبين ذلك من خلال سلسلة من المتحدثين المؤثرين وجلسات النقاش والحوار، كمت وأتيح للشباب الفرصة لتبادل الأفكار وخلق أهداف استراتيجية للاتحاد، فضلا عن تعلم بعض الطرق الجديدة التي يمكن أن يشاركوا فيها كقادة في المنظمة.

واضافت عزوز انه تم الاجتماع ضمن مؤتمر الشباب مع مسؤول منطقة بلاد السلام بالخارجية الامريكي مايكل رتني وتم التباحث معه بالجهود المبذولة لاحياء عملية السلام، كما تم خلال اللقاء مناقشة عمل الاتحاد والجهود المبذولة لعقد مؤتمره الصيف القادم في رام الله، هذا الى جانب مناقشة مسالة المعدات الطبية والانسانية المحتجزة بالموانئ الاسرائيلية منذ ثمانية اشهر من قبل السلطات الاسرائيلية، وتم اطلاعه على تفاصيل المعدات المحتجزة وهي معدات طبية في اطار عمل الاتحاد ضمن بعثاته الطبية، وتمت الاشارة الى مطالبة الجهات الامريكية العمل على اخراج هذه المعدان من الموانئ الاسرائيلية.

واضافت ان فعاليات مؤتمر الشباب الفلسطيني الامريكي تضمنت ايضا لقاء مع السفير الفلسطيني بالولايات المتحدة الدكتور حسام زملط، حيث تحدث مع الشباب عن اهمية عملهم ودورهم وتوحيد الجهود الفلسطينية وثمن الجهد المبذول من قبل الشباب وعملهم معربا لهم عن تقديره وما يقومون به على اكثر من صعيد من اجل شعبهم وقضيتهم ووطنهم.

واشارت عزوز الى ان فعاليات مؤتمر الشباب لهذا العام تخللها انشطة مختلفة ايضا، حيث تم عقد ندوات ومحاضرات حول مواضيع القيادة - الحملات وتنظيم العمل وتطوير الاتحاد ومشاركتهم بجهود الاتحاد المختلفة لاخذ دورهم مستقبلا، كما واستمعوا الى محاضرات من اساتذة بالجامعات ومسؤولين بالحكومة.

 من جهتهم اكد الحضور من الشباب الامريكي الفلسطيني على ان اجتماعهم وجهودهم تقوم على وجهة النظر القائلة: "ان اعادة الحقوق المسلوبة وحل عادل للقضية الفلسطينية هي الاساس لاي حل سلمي وبدون ذلك لن يكون هناك اي حلول"، كانت رسالتهم للمسؤولين الامريكيين معتمدين في خطابهم على القيم والمبادئ والقوانين الامريكية.

وقال الشاب موسى غنايم وهو احد الشباب المشاركين في اللقاءات انه من واجبنا كأمريكين فلسطينين نقل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم اجمع و هي رسالة سلام و محبة وعدل وحرية وكرامة انسانية، مضيفا انه كلما زاد احتكاكنا ونقاشنا مع صناع ألقرار كلما زاد فهمهم وتعاطفهم مع قضايانا العادلة.

[gallery size="full" columns="1" link="file" ids="273706,273705,273704" orderby="rand"]

شارك هذا الخبر!