الشريط الاخباري

مصادر عبرية:خطوات واشنطن ضد السلطة ناجمة عن رفضها لمبادرة ترامب دولة دون اخلاء المستوطنات

نشر بتاريخ: 18-11-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ كشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي مساء اليوم عن ملامح الخطة الامريكية للسلام التي تنوي ادارة الرئيس الامريكي طرحها كمادرة للسلام في الشرق الاوسط وبما يشمل سلام اقليمي بين اسرائيل والدول العربية السنية.

وقالت القناة ان اجراءات الادارة الامريكية على ما يبدو هي اجراءات للضغط على الفلسطينين لقبول الخطة خصوصا بعد ان علمت الادارة الامريكية ان السلطة الفلسطينية ترفض التصور الامريكي للسلام الذي يقوم على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة دون اخلاء المستوطنات منها ومنحها مئات الملايين من الدولارات مقابل ذلك حيث ستاتي الملايين وربما المليارات من الدول العربية السنية وفق الخطة لانعاش الاقتصاد الفلسطيني.

وقالت القناة ان المقترح الامريكي هو بمثابة مرحلة اولية يتم بعدها مناقشة ملف تبادل الاراضي بين اسرائيل والدولة الفلسطينية كما يتم خلالها ضخ مئات الملايين من الدولارات للدولة الفلسطينية .

وقالت القناة ان نتنياهو يرفض ايضا الخطة الامريكية وقال انه كان بالامكان التوصل الى رؤية ومبادرة امريكية افضل مما هو مطروح الان موضحة ان فريق التفاوض الاسرائيلي التقى مؤخرا مع طاقم ادارة الرئيس الامريكي ترامب وناقش معه تفاصيل الخطة.

وقالت القناة ان الرئيس الأمريكي يعتزم تقديم الفلسطينيين دولة فلسطينية مستقلة لكن ليس على حدود العام 1967 ومن المتوقع أيضا أن يتبنى ترامب مبدأ التبادل الإقليمي - ولكن ليس بالضرورة وفقا لخطوط عام 1967، التي كانت أساس المبادرات السابقة من قبل الإدارات السابقة، وبصفة رئيسية أوباما وكلينتون.

وبحسب الخطة من المتوقع أن تفي الولايات المتحدة بمعظم الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية فيما قالت القناة ان نتنياهو يخوض جدل مع المبعوثين الامريكيين حاليا معركة لكسب السيطرة الأمنية الكاملة للمنطقة الحدودية بأكملها.

وقالت القناة ينص النهج الأمريكي الجديد في هذه المرحلة انه لن يكون هناك إخلاء لليهود أو العرب كما ان مسألة تقسيم القدس، وفقا لنفس المصادر ليست مدرجة حاليا في جدول الأعمال.

كما سيتم تأجيل النقاش حول نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة والاعتراف بالقدس عاصمة رسمية لإسرائيل، وفقا للتقدم المحرز في المفاوضات.

وسيسوق الأميركيون المبادرة برمتها باعتبارها تحركا إقليميا شاملا، ولا يطرحون على الأطراف فحسب، بل أيضا الدول العربية، مع السعودية باعتبارها المحور الرئيسي والرافعة الثقيلة التي يجب أن تمارس الضغط على أبو مازن.

وفي الوقت نفسه، ووفقا لمصادر في القدس، هناك حاجة لمرافقة العملية برمتها في مؤتمر إقليمي - على الرغم من أن فرص حدوث هذا ضئيلة حاليا.

ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب وإدارته لم تقرر من هو عقبة في المفاوضات - إسرائيل أو الفلسطينيين - وبالتالي يحث اسرائيل على عدم الوقوف في طريق الإدارة.

وبحسب القناة لا تزال المسألة برمتها، بطبيعة الحال، قيد مناقشة مكثفة، مما يفسر على ما يبدو أن الخطة لن تقدم في الشهر المقبل و ربما في بداية كانون الثاني / يناير.

وقال مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض ردا على هذه التفاصيل: "هناك تكهنات مستمرة حول العمل الذي نقوم به وفي المقام الأول هناك مزيج من الأفكار  وهي ليست دقيقة بالضرورة نحن في خضم حوار مثمر مع جميع الأطراف المعنية، ونأتي نهجا مختلفا عما كان في الماضي للتوصل الى اتفاق سلام قابل للحياة

وقال المصدر في البيت الابيض:" ليس لدينا موعد نهائي لمواصلة المحادثات، كما قلنا، مهمتنا هي أن التوصل لاتفاق يعمل لكلا الطرفين وليس لدينا أي نية لفرض أي شيء عليهما ".

شارك هذا الخبر!