الشريط الاخباري

خلال لقاء مع ملك إسبانيا: الرئيس "سنواصل العمل لتحقيق المصالحة الفلسطينية وصولاً لسلطة واحدة وقانون وسلاح شرعي واحد

نشر بتاريخ: 20-11-2017 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

مدريد /PNN-جدد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التأكيد على الالتزام بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية، ومبادئ مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، كما جدد تأييده للجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد صفقة سلام تاريخية.

وأكد الرئيس، في كلمة على مأدبة غداء أقامها على شرفه ملك إسبانيا فيليب السادس والملكة ليتيسيا، في قصر الشرق الملكي في مدريد اليوم الاثنين، على أهمية دور الاتحاد الأوروبي ومواقفه الملتزمة بالقانون الدولي، معربا عن ثقته بأنها سوف تتواصل.

وعبّر سيادته، عن اعتزازه بموقف البرلمان الإسباني، الذي أوصى حكومة إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، متمنيا حدوث ذلك في موعد قريب، لما له من أهمية في دعم فرص تحقيق السلام في منطقتنا، ولتعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في أمن واستقرار وجوار حسن؛ وهو ما سيبعث الأمل بمستقبل أفضل لفلسطين وشعبها.

وقال الرئيس: إننا نتطلع للمزيد من التنمية والتعزيز للعلاقات الثنائية بين بلدينا وشعبينا على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والسياحية وغيرها، سواء كان ذلك على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدني، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.

وجدد التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والداعم لوحدة شعب وأرض إسبانيا، متمنيا لهذا البلد تحقيق المزيد من التقدم، ولشعبه دوام الرخاء والازدهار.

ودعا سيادته، المواطنين الإسبان لزيارة فلسطين، والأماكن المقدسة المسيحية في بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام، وفي القدس الشرقية حيث كنيسة القيامة، وغيرها من المدن الفلسطينية.

وثمن الرئيس لملك وحكومة وشعب إسبانيا الصديق، مواقف الدعم والمؤازرة والوقوف إلى جانب قضية شعبنا العادلة، سواء كان ذلك في الهيئات والمحافل الدولية، أو على صعيد المساعدة في بناء مؤسساتنا الوطنية وفي مختلف المجالات.

وقال الرئيس: إننا سنواصل عملنا لتوحيد أرضنا وشعبنا، وتحقيق المصالحة بدعم مشكور من الشقيقة مصر، وصولاً لسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، الأمر الذي سيخفف معاناة أهلنا في قطاع غزة. وأضاف: سنواصل بناء مؤسساتنا الوطنية وفق سيادة القانون وتمكين المرأة والشباب والنهوض باقتصادنا الوطني.

وفي كلمته، دعا سيادته ملك وملكة إسبانيا لزيارة فلسطين في أعياد الميلاد المجيدة، ولحضور قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في بيت لحم.

وفيما يلي كلمة الرئيس:

أصحاب الجلالة

السيدات والسادة

يشرفني بداية، يا صاحب الجلالة، أن أتقدم إليكم بجزيل الشكر على دعوتكم الكريمة لزيارة إسبانيا، التي ستسهم في تعزيز وتطوير علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين بلدينا وشعبينا. إن دعوتكم الكريمة لنا على هذه المأدبة الملكية السامية هي عربون مودة وتقدير لنا ولشعبنا الفلسطيني، الذي يكن لكم ولبلدكم أصدق مشاعر المودة والعرفان.

ولا يفوتنا هنا أن نتوجه بالتحية والتقدير للشخصيات المرموقة التي تشاركنا وإياكم هذا اللقاء، مثمنين لجلالتكم ولحكومتكم وللشعب الإسباني الصديق مواقف الدعم والمؤازرة التي دأبتم على وقوفها إلى جانب قضية شعبنا العادلة، سواء كان ذلك في الهيئات والمحافل الدولية، أو على صعيد مساعدتنا في بناء مؤسساتنا الوطنية وفي مختلف المجالات.

ولا بد من الإشارة هنا أيضاً إلى أن الآلاف من الفلسطينيين قد تخرجوا من الجامعات الإسبانية العريقة، إضافة إلى أن هناك قرابة مليون شخص من أصول فلسطينية يتحدثون الإسبانية، ولا سيما في دول أمريكا اللاتينية.

إننا نعتز بموقف البرلمان الإسباني الذي أوصى لحكومة بلادكم بالاعتراف بدولة فلسطين، وهو الأمر الذي نتمنى حدوثة في موعد قريب، لما له من أهمية في دعم فرص تحقيق السلام في منطقتنا، ولتعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في أمن واستقرار وجوار حسن؛ وهو ما سيبعث الأمل بمستقبل أفضل لفلسطين وشعبها، الذي عانى من ظلم تاريخي باقتلاع نصفه من وطنه منذ نكبة عام 1948، أي قبل قرابة سبعة عقود، واحتلال ما تبقى من أرضنا في العام 1967، وبما فيها القدس الشرقية التي تعمل إسرائيل على تغيير هويتها وطابعها، وعدم احترام الوضع التاريخي لمقدساتها المسيحية والإسلامية.

وفي هذا الصدد، فإننا نجدد التأكيد هنا بأننا ملتزمون بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية، ومبادئ مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، ونؤيد الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس ترامب لعقد صفقة سلام تاريخية، كما نؤكد على أهمية دور الاتحاد الأوروبي ومواقفه الملتزمة بالقانون الدولي، التي نثق أنها سوف تتواصل.

وأود التأكيد هنا أننا سنواصل عملنا لتوحيد أرضنا وشعبنا، وتحقيق المصالحة بدعم مشكور من الشقيقة مصر، وصولاً لسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، الأمر الذي سيخفف معاناة أهلنا في قطاع غزة.

ومن ناحية أخرى، سنواصل بناء مؤسساتنا الوطنية وفق سيادة القانون وتمكين المرأة والشباب والنهوض باقتصادنا الوطني.

صاحب الجلالة الملك،

السيدات والسادة،

إننا نجدد تأكيدنا لجلالتكم وحكومتكم على موقفنا الثابت والداعم لوحدة الشعب والأرض في إسبانيا، متمنين لبلدكم تحقيق المزيد من التقدم ولشعبكم دوام الرخاء والازدهار.

كما أننا نتطلع للمزيد من التنمية والتعزيز للعلاقات الثنائية بين بلدينا وشعبينا على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والسياحية وغيرها، سواء كان ذلك على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدني، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات؛ وأغتنم الفرصة لأدعو مواطنيكم لزيارة فلسطين، والأماكن المقدسة المسيحية في بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام، وفي القدس الشرقية حيث كنيسة القيامة وغيرها من المدن الفلسطينية.

صاحب الجلالة الملك،

نتوجه لجلالتكم ولصاحبة الجلالة الملكة بالدعوة لزيارة فلسطين في أعياد الميلاد المجيدة، وذلك لكي نحضر وإياكم قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت لحم، أو في أي وقت ترونه مناسباً، حيث نتوق في يوم قريب، لاستقبالكم في دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، في عاصمتنا القدس الشرقية، التي تحملون جلالتكم اسمها في إحدى ألقابكم السامية.

أجدد التعبير لجلالتكم وحكومتكم الموقرة عن جزيل شكرنا، وعميق تقديرنا لكم على كرم الضيافة، وحرارة الاستقبال، الذي لقيناه في بلدكم الصديق الجميل والعريق، متمنين لكم شخصياً، وللعائلة الملكية السامية، دوام الصحة والسعادة والتوفيق، ولمملكة إسبانيا حكومة وشعباً دوام الرخاء والازدهار.

شارك هذا الخبر!