الشريط الاخباري

AP: الولايات المتحدة تتراجع عن قرار إغلاق بعثة فلسطين بواشنطن بشروط

نشر بتاريخ: 25-11-2017 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

واشنطن/PNN/ قالت وكالة الانباء الامريكية الاسوشيتد برس AP  ان ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تراجعت عن قرارها باغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، بيد انها قالت انها ستفرض فقط قيودا على عمل المكتب الذى كان متوقعا ان يتم اغلاقه في غضون 90 يوما.

وفى الاسبوع الماضى قال مسئولون امريكيون ان بعثة منظمة التحرير الفلسطينية لن تتمكن من البقاء مفتوحة لان الفلسطينيين انتهكوا حكما فى القانون الامريكى يطالب المكتب باغلاقه اذا حاول الفلسطينيون ان يحاكموا الاسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية.

وقد اثار هذا التحرك تصدعا كبيرا فى العلاقات الامريكية الفلسطينية حيث هددت القيادة الفلسطينية بتخريب جهود الرئيس دونالد ترامب الطموحة للتوسط فى السلام فى الشرق الاوسط قبل ان يتم الاعلان عنها.

وبحسب الوكالة فان الولايات المتحدة تأخرت فى اغلاق المكتب لمدة اسبوع بينما قالت انها تعمل على وضع التفاصيل مع الفلسطينيين قبل ان تغير موقفها فجأة فى وقت متأخر من يوم الجمعة حيث ان العديد من الامريكيين يحتفلون بعطلة عيد الشكر وتعلن التراجع عن اغلاق المكتب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ادغار فاسكيز ان الولايات المتحدة "نصحت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالحد من نشاطاته واقتصارها فقط فيما يتعلق بتحقيق سلام دائم وشامل بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

وقال فاسكيز ان القيود سترفع بعد 90 يوما اذا حددت الولايات المتحدة ان الاسرائيليين والفلسطينيين يشاركون فى محادثات سلام جادة حيث يقوم البيت الابيض، فى محاولة بقيادة مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، بإعداد خطة سلام شاملة لعرضها على الجانبين فى الشهور القادمة.

وقال فاسكيز "لذلك نحن متفائلون انه فى نهاية فترة التسعين يوما هذه قد تكون العملية السياسية متقدمة بما فيه الكفاية حتى يتمكن الرئيس من السماح لمكتب المنظمة باستئناف العمليات الكاملة".

وقال فاسكيز "ان الاجراءات التي اتخذتها الادارة الامريكية بالتراجع عن القرار تتفق مع سلطات الرئيس لاجراء العلاقات الخارجية للولايات المتحدة كما ان الادارة الامريكية لم تقرر اغلاق المكتب مشيرة الى ان وزير الخارجية ريكس تيلرسون قرر التاكيد بشكل قاطع للفلسطيننين معارضة الامريكيين لنيتهم محاكمة المسؤولين الاسرائيليين في الجنايات الدولية وان ما جرى تفسير مشدد من قبل وزير الخارجية".

وبحسب AP لم تكن هناك أية مؤشرات على أن إدارة ترامب قررت إغلاق المكتب كجزء من استراتيجية متعمدة لتعزيز يدها في محادثات السلام النهائية.

وبدلا من ذلك، أوضح المسؤولون ان هذه الخطوة تمت نتيجة قيام وزير الخارجية ريكس تيلرسون، بتفسير صارم للقانون وقال ان خطاب عباس قد عبر الخط القانوني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الموقف الاصلى لم يكن يهدف ابدا الى خلق نفوذ او فرض ضغط مؤكدا ان الادارة تعمل بنشاط على تحقيق السلام الاسرائيلى الفلسطينى الدائم.

وكانت مصادر سياسية واعلامية مطلعة قد كشفت ل PNN ان هناك قرار امريكي بالتريث في تنفيذ قرار الكونغكرس باغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وان مسؤولين امريكيين وفلسطينيين يجرون مشاورات هادئة من اجل ايجاد اليات خلاقة لانهاء الملف بعيدا عن توتير العلاقات بين الجانبان..

وبحسب المصادر فان القرار الامريكي بالتريث بتنفيذ القرار باغلاق مقر البعثة جاء على خلفيات تواصل المشاورات الفلسطينية الامريكية لايجاد مخرج للازمة الحالية حيث يقود الدكتور صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والسفير حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية في واشنطن فيما يقود طاقم من البيت الابيض والخارجية الامريكية المحادثات عن الجانب الامريكي.

المصدر اكد ان هناك رغبة فلسطينية امريكية للتوصل لحل للازمة الحالية خصوصا بعد قرار السلطة الفلسطينية ايقاف الاتصالات مع الجانب الامريكي موضحا ان التريث الامريكي نابع من رغبة رغبة امريكية بتجاوز الازمة في ظل سعي الادارة الامريكية لطرح رؤيتها للسلام بالشرق الاوسط.

وبحسب المصدر فان الجانب الفلسطيني اكد للجانب الامريكي ضرورة تصويب الوضع القانوني لبعثة فلسطين بالولايات المتحدة الامريكية وعدم العودة للوضع الحالي الذي يبقي وضع البعثة تحت تهديد تجديد الترخيص كل ستة اشهر حيث اعلن مصادر فلسطينية رسمية مختلفة وعلى راسها السفير زملط الذي اكد وجود ان تكون الازمة الحالية فرصة لتغيير واقع السفارة الحالي وتصحيح وضع البعثة الفلسطينية في واشنطن.

واكدت المصادر ان الادارة الامريكية ابلغت الفلسطينيين بضرورة التهدئة وعدم التصعيد لحين ايجاد حل للازمة من خلال مخرج قانوني.

وكانت الازمة بين الجانبان قد بدات عقب اعلان وزارة الخارجية الامريكية نيتها عدم منح مكتب منظمة التحرير ترخيص العمل الذي يتم تجديده بسبب ما قالت المصادر الامريكية انه رد على قرار الرئيس ابو مازن الاستمرار في التوجه لمحكمة العدل الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين فيما قالت مصادر فلسطينية وعربية ان القرار جاء للضغط على الجانب الفلسطيني للقبول بالمقترحات الامريكية التي ستطرحها الادارة الامريكية لاطلاق المفاوضات.

يشار الى ان القرار الذي تم تبنيه بالكونغكرس يمنح الادارة الامريكية مدة ثلاثة اشهر ” تسعين يوم” لوزارة الخارجية الامريكية لتنفيذ القرار وهو الوقت الذي يمكن خلاله ايجاد حلول وتفاهمات بين الجانبان تمكن الادارة الامريكية و وزارة الخارجية من تغيير موقفها حال تم التوصل لاتفاق ين الطرفين الفلسطيني والامريكي.

[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="279518,279517" orderby="rand"]

شارك هذا الخبر!