الشريط الاخباري

تيك ديبكا: طالما بقيت ايران وحكام العرب غير معنيين بالتصعيد فستبقى المواجهة مع الفلسطينين محدودة

نشر بتاريخ: 09-12-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ قال موقع تيك ديبكا الاستخباراتي الاسرائيلي في تقرير له اليوم عن الاوضاع في الشارع الفلسطيني ان الاوضاع لن تتدهور الى حالة الانهيار طالما بقيت ايران وبعض الدول العربية بعيدة عن الموضوع حيث جاء في التقرير ان ايران غي رمعنية بالتصعيد مع الولايات المتحدة كما ان زعماء الدول العربية منشغلين بقضاياهم ولا يعطون اي انطباع او اهتمام للرئيس الفلسطيني بالقضية فيما الرئيس الوحيد الذي على اتصال بالقيادة الفلسطينية هذه الايام هو الملك عبد الله الثاني العاهل الردني.

ويقول التقرير ان التقديرات الامنية الاسرائيلية تشير ايضا الى ان الشارع الفلسطيني ليس متحمسا كثيرا للخروج الى الشوارع حيث يدرك الجميع من افراد الشارع ان حماس لها مصلحة بتاجيج الاوضاع كما ان للقيادة الفلسطينية لم يعد امامها خيارات بعد الموقف الامريكي الذي حد من طموحها بشان المفاوضات و وضع لها خريطة طرق تبعد القدس عن المطالب الفلسطينية.

ويضيف التقرير ان من يسمع دعوة حماس بانتفاضة عالمية يعتقد انها قوة دولية عظمى ستعلن الحرب لكن حقيقة الامر تدركه حماس وهو ان جبهتها الداخلية ضعيفة وخزانتها فارغة وهي تقوم بالطلب من بعض التنظيمات الفرعية باطلاق الصواريخ حتى لا يتم انتقادها لكنها تخاطر بحياة الفلسطينين بحرب قوية اذا ما وقع قتلى اسرائيليين باطلاق الصواريخ من غزة.

وبحسب التقرير الاسرائيلي للموقع فان الرئيس الفلسطيني يرى في اعلان ترامب تدمير لكل الجهود السياسية التي عمل عليها الرئيس الفلسطيني حيث فرغ اعلان ترامب الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية من مضمونها مما يدفع القيادة الفلسطينية الى تصعيد لانه المخرج الوحيد الذي يفتح المجال امام تحرك وتدخل دولي حال تدهورت الاوضاع لكن حتى الان التحرك على الشارع ليس بالمستوى الذي تريده السلطة.

وبالرغم من الموقف التوافي بين فتح وحماس حول التصعيد على الرغم من اختلاف الاهداف والمصالح الا ان الرئيس والقيادة للمنظمة يدركون ان حماس تسعى لكسب التاييد الشعبي والسياسي وبالتالي تقرر تخفيذ الهبة ولذلك فانه يمكن القول ان التخفيض لحجم الهبة ربما ما يزال بيد السلطة الفلسطينية.

ويشير عامل اخر يتعلق بضعف حجم التحرك هو الموقف الايراني الذي طالب حزب الله بعدم التدخل كثيرا بقضية القدس لان ايران لا تريد من اسرائيل ان تتحرك بالضغط على الولايات المتحدة لكبح جماح حزب الله وايران اللتان تتعرضان لضغوط دولية كبيرة من امريكا بسبب الوضع في سوريا.

وقال التقرير ان ايران وحزب الله لم يضغطوا على حماس والجهاد من اجل تفجير الاوضاع بسبب مصالحهم ومواقفهم و وضعهم السياسي كما انهم منشغلين بساحات اخرى والقصد من ذلك هو الساحة اليمنية حيث قامت المخابرات الإيرانية والحرس الثوري بالتعاون مع حزب الله بتصفية الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مما دفع الحوتيين الى ملاحقة وتصفية مئات ضباط وضباط القوات اليمنية الذين كانوا موالين له.

وبعبارة أخرى، كانت طهران وحزب الله مشغولين في الأيام الأخيرة في تثبيت حكمهما في اليمن على حدود المملكة العربية السعودية. صنعاء هي ساحة أكثر أهمية بالنسبة لهم من الفلسطينيين والقدس.

اللاعب الاخر بالساحة الفلسطينية هم العرب الذين سيجتمع وزراء خارجية الجامعة العربية الذين يجتمعون اليوم السبت فى القاهرة بناء على طلب الاردن والسلطة الفلسطينية.

ولكن بعبارة أخرى بحسب التقرير لا يوجد أي حاكم عربي مهم، مثل الملك السعودي سلمان لكنه مشغول مع أبنائه في المملكة العربية السعودية الذي ينشغل بامور الحوتيين من جهة والخلافات الداخلية حيث عزل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وعين ابنه الأمير خالد بن سلمان ليحل محله .

ويؤكد تقرير تيك ديبكا ان أبو مازن يفهم أن الحليف الابرز للفلسطينين  الوحيد من الحكام العرب هو الملك عبد الله ملك الأردن.

شارك هذا الخبر!