الشريط الاخباري

وبعدين... لوين رايحين؟

نشر بتاريخ: 04-06-2015 | أفكار
News Main Image
بقلم/ سامر عبده عقروق يشعر ألانسان المتابع لمجمل ألاحداث والمواقف التي تحصل على الأراضي الفلسطينية بالحيرة والوجوم بعض الاحيان ، وعدم القدرة على هضم وتحليل ما يجري في أحيان أخرى ، لماذا هذا الوضع؟ ولماذا يصل الانسان الفلسطيني الى هذا الأحساس؟ وللاجابة على هذا الوضع ، تمت الدعوة لاجتماع مصغر حضرة حنظلة ، وأبو العبد ، وأبو شرار ، ومحمود ورابعة ، وسبيكه ، وراجحه وخالده ، والمشحرة وكان الحوار بين هذه القيادات التي تعرف الشارع معرفة أكثر من ممتازة ، وتتفوق بذلك على المؤسسة الرسمية والفصائلية ، وتعرفه كما تعرف كف أيديها ، وكان حوارا حادا وقويا ، وهذا بعض ما تناوله الحضور. وبدأ الحوار حنظلة بمسألة في غاية الاهمية ، وطرح السؤال التالي ، ما الذي يجب ان تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية ، المؤسسة الرسمية ، وبقية الفصائل لردم واغلاق الفجوة الهائلة ما بين هذه الطبقة والشارع ؟ وأضاف حنظلة ، ذلك ان الفجوة تزداد عمقا وظلاما وتسير بنا الى الانفصال والانفصام. أبو شرار ، المشكلة هي حجم الفجوة الكبير في فقدان الثقة ما بين طرفي المعادلة ، الشارع والقيادة ، وعدم انسياب المعلومات وغيابها كما ونوعا ، وضحالة الذين يقدمون للشارع هذه المعلومات ، والاكتفاء بما يرضي بعض الاطراف وبعض ألأفراد ، والمختصر الذي لا يفيد بل يزيد حجم الفجوة. اما المشحرة فقالت ، في قضية مقلقتني من سنوات ، وهذه القضية تجعلنا ندفع الثمن بطريقة دامية ، ونتج عنها هجرات وهجرات وشهداء ومعتقلين وطرد وغيره، أما القضية فهي التصريحات والمواقف التي تصدر عن بعض ممثلي السلطة أو الفصائل ، وكأن الامور لا تدرس وتطلق وفق مزاجية المتحدث الذي يدلي بها ، ودون أخذ اعتبار لما سينتج عن هذه التصريحات أو المواقف ، وهذه قضية بغاية الأهمية ذلك أنها تؤثر على حياة الانسان الفلسطيني اليومية ، ومعيشته ، وكرامته وحتى وجودة ، ومعيشته في الوطن والشتات ودول الأغتراف وتخلق له مزيدا من التضييق والخنق. راجحه قالت أنا أريد أن ارجع الى نقطة حنظله وهي الفجوة المعلوماتية ، وهذا استخدام علمي ذلك أن راجحة حاصلة على ماجستير في ما يسمى تقنيات المعلومات ، ومن بريطانيا ، حجم الفجوة في تدفق وانسياب المعلومات بين المواطن بمختلف طبقاته وأماكن تواجده الجغرافي ، انسياب ضعيف جدا ، بل يكاد يكون معدوم ، ما بعرف هل أن قيادتنا في المؤسسة الرسمية والفصائل لا تثق بالمواطن ، الانسان الفلسطيني ، او تستخف به بطريقة جدا محزنة ، ليس للمواطن بل عليهم ، من أجل هذا لا تقدم له المعلومات ، والأمر المرير ، أنهم يقدمون لنا الاشياء الجميلة فقط لنصحو لاحقا واحنا قاعدين على خازوق ، وهذا أمر يحتاج الى علاج فوري ممن يملكون المعلومة ، أو امكانية الوصول للمعلومة ، والهدف ليس لأننا كمواطنين طفيليين او حشريين ، ولكن من حقنا أن نعرف حتى نهيئ أنفسنا لاستقبال الخازوق ، أو الخوازيق وأن نأخذ الاحتياطات الطبية لذلك ، ولعلنا يجب أن نقول بصوت مرتفع ، ـن توفير المعلومات يخدم اصحاب الكراسي المنفوخة ، ويعيد نوع من الثقة بينهم وبين المواطن ، الانسان الفلسطيني. ماذا لديك يا سبيكه ،أجابت ، أنا خايفه أحشي ، احسن ما حدا يفهمني غلط ، واوقع بسين وجيم ، انا المكلكني قصة انخفاض أسعار المواد الاساسية عند الجيران وارتفاعها عنا ، بعض الذي يذهبون عند رامي ليفي يشترون كيلو الدجاج المنظف بمبلغ 14 شيكل ، واللي بشتري 3 يأخذ وحده رابعة مجانا ، اما عنا الكيلو ومش منظف 14 شيكل ، يعني بعد التنظيف يصفي على المواطن 20 شيكل ، وما تجيب سيرة اللحمه ، قاعدةأغلبية الناس بتحكي عنها قصص خرافية ، وبتشوفها بالصور ، وبدي احكي وامري لرب العالمين ، احد المصورين التقط صور لعد كبير من السيارات بألوان مختلفة وهي تنتظر الدور عند رامي ليفي ، وواحد التقط صور لمنسف لأحد علية القوم ، والصور بتقول أن اللحم والأرز الملقى في القمامة بطعمي ، اقل شئ ، 100 مسخم ومشحر. وتدخلت رابعة قائلة ، يكفي همنا في الأنقسام ، يكفي همنا في المفاوضات الداخلية والخارجية ، 1994 دخلنا اوسلو ، ويا ريت ما دخلت ولا دخلنا ، وما زلنا في مكانك سر ، وفي 2006 دخلنا المفاوضات لفض الانقسام وأنهاء الصراع على الكراسي ، وكثير عيب ما يجري ، قالب الكعك انتهى ، وما أحد يقول لي أننا مختلفين من أجل القدس ، أو الأسرى ، أو حق العودة ، نحن مختلفين لمصالحنا الحزبية والفئوية ، وحتى الشخصية الضيقة. تدخل حنظلة وقال ، لنفض هذا السامر لأن ما سيقال بعد ذلك اخطر بكثير مما قيل وخايف من الكلبشات.

شارك هذا الخبر!