بيت لحم /PNN– حسن عبد الجواد - نظمت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، وقفة احتجاجية، يوم أمس، في ساحة المهد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والزيارة المقررة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لمدينة بيت لحم.

وشارك في الوقفة ممثلي وفعاليات القوى الوطنية وفعاليات المؤسسات والشخصيات المسيحية، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان، والنائبين في المجلس التشريعي فايز السقا ومحمد اللحام، وشكري ردايدة مدير الحكم المحلي، وعشرات المواطنين.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، وشعارات باللغتين الانجليزية والعربية تندد بالقرار الأمريكي، وتحذر من زيارة نائب الرئيس الأمريكي للمدينة.

وألقيت خلال الوقفة الاحتجاجية العديد من الكلمات، حيث ألقى جورج زينة كلمة لجنة التنسيق والمتابعة والمؤسسات والفعاليات المسيحية في المحافظة، أكد فيها الموقف الشعبي الرافض لزيارة نائب الرئيس الأمريكي، التي تحمل معاني الحرب والعدوان.

وقال زينة:"يخرج علينا الرئيس الأمريكي رئيس الولايات المتحدة القاهرة لإرادة الشعوب بقرار جائر بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة الأمريكية إليها في اقرب وقت وكأنه يعيش على كوكب آخر منعزل عن هذا العالم وان السيد ترامب الجاهل في السياسة وخاصة في سياسة الشرق الأوسط وانه لا يعرف اهمية هذه المدينة المقدسة التي هي مفتاح السلام والحرب وجوهرة المدائن في آن واحد."

وأكد ان أهمية القدس لشعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وللعالم اجمع تفوق كل وصف فهي في القلب والوجدان والعقل فالقدس هي مدينة عربية مسيحية إسلامية بامتياز وهي عاصمة دولتنا الفلسطينية الأبدية ولا يحق للرئيس ترامب او لغيره بان ينزع هذه الحقيقة فالقدس لأصحابها الشرعيين وهم الفلسطينيين وهي مصدر وجودهم وهويتهم وتاريخهم وحضارتهم وهي المركز الروحي للديانات السماوية . ولفت الى ان قرار ترامب الجائر والمخالف لكافة القوانين والمواثيق الدولية لن يغير في هذا الواقع ان طال الزمن او قصر وان شعبنا الفلسطيني طواق الى السلام والأمن والاستقرار بحرية وكرامة وباعتراف الجميع لقد أصبحت الولايات المتحدة منعزلة عن العالم بعد ان تلقت صفعة قوية في مجلس الأمن ومن كافة الدول والشعوب المحبة للسلام باستنكار قرارها الجائر بالإجماع وبهذا تكون قد أسقطت ورقة التوت الأخيرة بانحيازها السافر لدولة الاحتلال دولة المستوطنات ودعمها لاطول احتلال في العالم بكافة الأسلحة وأدوات الدمار والإرهاب وأنها منذ الان لم تعد جديرة بان نتكون راعية لمسيرة السلام . وأضاف: " من هنا ومن رحاب كنيسة المهد ونحن نعيش أجواء الميلاد نبعث برسالة للعالم اجمع باسم لجنة التنسيق والمتابعة للمؤسسات والفعاليات المسيحية رسالة محبة وسلام وعدل ومساواة ونناشد دول العالم بالوقوف في وجه هذه الغطرسة الأمريكية والضغط على الرئيس ترامب بالرجوع عن قراره الجائر وندعو جماهير شعبنا حول القيادة الشرعية بقيادة الرئيس محمود عباس والتي تضم كافة فصائل منظمة التحرير بوضع الخطط لمواجهة المرحلة الجديدة من تاريخ شعبنا العظيم ونطالب بالاستمرار بالتحرك الشعبي والرسمي لتعزيز الوحدة الوطنية التي هي بوصلة الآمان لشعبنا للوصول ليس فقط لإجبار ترامب للرجوع عن قراره الجائر بل من اجل تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف."

ودعا حسن عبد ربه من هيئة شؤون الأسرى لتعزيز الوحدة الوطنية لمجابهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني على هذه الأرض، مما يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية والمواجهة.

وأكد الدكتور بيتر قمري على العمق العربي القومي للقضية الفلسطينية وخلودها في ذهن الأمة العربية التي لا زال الرهان على جماهيرها للوقوف مع الشعب الفلسطيني لمواجهة المخطط الأمريكي الهادف لتهويد القدس والأرض الفلسطينية.

ودعا عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام إلى عدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي، وقال :" سنستقبل نائب الرئيس الأمريكي بالأحذية وأكثر من ذلك "، ، مضيفا أن مايك بنس شخص غير مرحب به وسيتم طرده من بيت لحم، واصفا زيارته تدنيسا لهذه الأرض المقدسة المجبولة بدماء الشهداء "جوني ثلجية وكريستين سعادة وعصام الجوابرة وخلف نجاجرة والعبيات"، مما يتطلب الوقوف في وجه هذه الغطرسة الامريكية.

[gallery link="file" columns="2" size="full" ids="284486,284487,284488,284489,284490,284491,284492,284493,284494,284495,284496,284497" orderby="rand"]