الشريط الاخباري

الجهاد الاسلامي: عملية السلام انتهت والمقاومة قادرة على استعادة الحقوق وهناك تنسيق عالي مع فتح  

نشر بتاريخ: 12-12-2017 | PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

غزة/PNN/ اعلن مسؤولون في حركة الجهاد الاسلامي ان المقاومة الفلسطينية قادرة على استعادة الحقوق وفرض المعادلات على الاحتلال الاسرائيلي مشددين على عدم الجدوى من التعويل على مسار التسوية وعملية السلام التي اعلن الرئيس الامريكي عن وفاتها بشكل نهائي وبلا رجعة بعد اعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وفي هذا الاطار دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي إلى انتفاضة فلسطينية شعبية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مؤكداً أننا امام فرصة ربما لا تتكر لإعادة الوحدة على أساس انتفاضة شاملة وليس هبة كما يظن البعض، وأن على فصائل المقاومة مسؤولية أساسية بأن تجعل الصراع مشتعلاً.

وأكد الدكتور الهندي على أن قرار ترامب هو فرصة ثمينة لإنهاء إسرائيل، من خلال انخراط كل الفصائل بما فيها حركة فتح في انتفاضة ، لبناء مرجعية وطنية فلسطينية وتكون بقرار سياسي من خلال اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ويتحمل مسؤولياته.

وقال الدكتور الهندي في مقابلة مع فضائية الميادين،:" نريد أن نبني استراتيجية وطنية تحمي المقاومة والثوابت وصمود شعبنا الفلسطيني من أجل الاستمرار في انتفاضة قوية تكون عامل أساسي في نهضة الامة حول فلسطين.

وأضاف، على الشعب الفلسطيني بما فيه فصائل المقاومة وخاصة (حماس والجهاد) ويبنوا علاقات مع الكل الفلسطيني، وتحديداً حركة فتح بشكل أساسي، لافتاً إلى أن هناك فرصة لدى حركة فتح بأن تتوحد في الميدان وأن لا تتماهى مع السلطة لتقود الانتفاضة في الضفة الغربية، مؤكداً أن حركة فتح هي فصيل مقاوم أساسي.

وأشاد الدكتور الهندي بتصريحات السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، مؤكداً أن تصريحاته اليوم هي تصريحات قوية وتوجه قوي نحو أهمية القدس وفلسطين للفلسطيني والأمة العربية والإسلامية. موضحاً ان القضية الفلسطينية هي أساسية وليست مرتبطة بالفلسطينيين أنفسهم، وإنما الفلسطينيون هم في الخندق الأول ويدافعون عن قدس الامة وتاريخها وثقافتها وعراقتها، وأنها قضية ممتدة في كل مجالات الحياة.

وأكد على أن التصريحات القوية من الجماهير المنتفضة في كل العواصم العربية والإسلامية والعالمية، تؤكد أن فلسطين هي البوصلة الحقيقية التي تصوب الطريق وتهدي إلى الحق والطريق المستقيم طريق المقاومة والجهاد.

وبشأن عملية التسوية، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن عملية التسوية وصلت إلى طريق مسدود بعد ربع قرن، من الرهان على المفاوضات والوسيط الأمريكي، الذي انحاز إلى اقصى اليمين الإسرائيلي المتطرف في نهاية المطاف بقرار ترامب.

وقال:" اليوم حركة فتح أمام فرصة تاريخية ربما لا تتكرر، بان تعزل نفسها عن السلطة ولا تتماهى معها، وتقود الانتفاضة في الضفة. وأضاف هناك لقاءات ميدانية مع عناصر مهمة في حركة فتح بالضفة، وهذه اللقاءات ستتطور لإشعال انتفاضة، وأكد أن هناك تنسيق كامل مع فتح وكل الفعاليات التي تم الاتفاق عليها خلال الأسبوع القادم، فتح تشارك فيها في الضفة وغزة.

وطالب الدكتور الهندي السلطة أن تقف عند مسؤولياتها، بدلاً من إعادة الوهم من جديد، وأن تعود لبناء وحدة وطنية ومصالحة حقيقية في الشارع الفلسطيني، قائمة على مرجعية وطنية يتفق عليها الكل الفلسطيني لننهض من جديد لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يعصف بما تبقى من الأرض الفلسطينية.

وبشأن اتصال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بكتائب القسام وسرايا القدس، أكد الهندي أننا ننتظر من كل القوى الحية والمقاومة في أمتنا أن تدعم المقاومة في فلسطين لأننا في الخندق الأول ندافع عن حق الامة في فلسطين، وهذا الصراع ممتد في الدين والعقيدة والسياسة والتاريخ.

وشدد على أن هذا الدعم هدفه القدس التي هي ليست خاصة بالفلسطينيين وحدهم، والقدس ليست عاصمة فلسطين الأبدية بل هي عاصمة الأمة، لافتاً إلى أن زرع الكيان الصهيوني في المنطقة ليس بهدف الهيمنة على فلسطين، وإنما لمنع النهضة في المنطقة. داعياً إلى التركيز دائما على القدس التي تؤلف وتجمع وتثير حماس الأمة.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام "أن القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية كل عربي ومسلم، كما أنها معيار مهم لصوابية خيار الانسان العربي والمسلم في الحياة".

وتساءل عزام : "لماذا لا تقاطع الدول العربية الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، وتتخذ إجراءات عقابية بحقهما؟!".

وأشار القيادي عزام إلى أن الدول العربية والاسلامية قادرة على مواجهة القرارات الأمريكية، مبيناً أن الولايات المتحدة لديها مصالح اكبر مما تحتاجه الدول العربية والإسلامية، مطالباً الدول لاتخاذ مواقف جادة تجاه القدس المحتلة.

وشدد عزام على ضرورة أن تغادر السلطة مربع ومسار التسوية التي وصلت إلى نهايتها المنطقية وهي الفشل، داعياً السلطة لعدم المراهنة على الدور الأمريكي في الصراع، ولرفض أي ضغوط تمارس عليها باتجاه إعادة التفاوض أو بالاتصال مرة أخرى بالإدارة الأمريكية.

وعن رفض السلطة الالتقاء بنائب الرئيس الأمريكي، قال: "إن موقف السلطة الفلسطينية غير كافي"، مشدداً على ضرورة ان توقف السلطة جميع الاتصالات مع الإدارة والأمريكية.

واختتم عزام حديثه، قائلاً "إن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم رغم كل ما يتعرض له، وسيظل على يقين بأن خياراته هي الأصوب"، مشدداً على أن خيار المقاومة هو الكفيل لاستعادة الحقوق وإجبار العالم كله على احترام وتقديم الشعب الفلسطيني.

وتاتي تصريحات قادة الجهاد هذه في اعقاب اتصال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية الليلة اتصالاً بقيادتَيْ كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وتباحث معهم حول جهوزية المقاومة الفلسطينية.

وأكد سليماني خلال الاتصال بحسب قناة الميادين، على جهوزية كافة حركات المقاومة في المنطقة للدفاع عن المسجد الأقصى، ودعم إيران الكامل والشامل لقوّات المقاومة الفلسطينية.

شارك هذا الخبر!