جنين/PNN- نظمت مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنات في مدينة جنين، اليوم، معرضاً للتراث الشعبي الفلسطيني بعنوان "تراثنا قضية وهوية"، وذلك بحضور مدير التربية والتعليم العالي أ. طارق علاونة، والمهندس منصور السعدي ممثلاً عن عطوفة محافظ محافظة جنين، والعقيد مهند أبو علي مدير جهاز الأمن الوقائي، والعميد إبراهيم الجزرة ممثل حملة شعاع الخير، و د. نور أبو الرب أمين سر إقليم فتح في المحافظة وأعضاء الإقليم، وممثلين عن مختلف الأجهزة الأمنية والشرطية والمدنية، ومديرة المدرسة سهى الطاهر ومديرة المدرسة السابقة المتقاعدة فاتنة المعاني، ومديرات مدارس المدينة وعدد من رؤساء الأقسام في مديرية التربية ومجلس أولياء الأمور.

وقبيل افتتاح المعرض أقيمت بعض الفعاليات التي اشتملت على العديد من الفقرات الفنية التراثية المعبرة التي تتناسب والوضع العام. كما ضم المعرض زوايا تراثية متعددة وسجلات تاريخية توثق لأحداث فلسطين ومحافظة جنين.

وفي كلمتها الترحيبية، أشادت مديرة المدرسة سهى الطاهر بتعاون طواقم المدرسة والطالبات في إنجاح تنفيذ المعرض، خاصة بالشكر المعلمتين لقاء بزور ومنيرة محاميد. كما أشارت الى ان فعاليات اليوم تأتي تحت شعار 'اغضب للقدس.. اغضب للأقصى' تأكيداً للطالبات على أهمية القدس وعروبتها وأنها كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.

أما مدير التربية والتعليم العالي أ. طارق علاونة فأشار في كلمته إلى أن الأسرة التربوية كافة قد انتصرت للقدس وعروبتها من خلال ما جسدته والمحافظة بكافة فعالياتها من فعاليات منددة بقرار الرئاسة الأمريكية ومؤكدة على عروبة القدس ورمزيتها التاريخية للشعب الفلسطيني وللأمة الإسلامية كافة.

كما تطرق علاونة إلى المناهج الفلسطينية التي تغذي الروح الوطنية لدى طلبتنا لتُبقي القدس والقضية الفلسطينية حاضرة في أذهان الأجيال على مر الزمان، رداً على مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد القدس عاصمتنا الأبدية، ولتثبت الأسرة التربوية مقولة الخالد أبا عمار ومعالي الوزير صيدم بأن وزارة التربية ستبقى الدرع الحصين ووزارة الدفاع الفلسطينية.

وحيا علاونة منظمة اليونيسكو للتربية والثقافة والعلوم على تسجيل البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في الخليل على قائمة التراث العالمي. كما شكر الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدرسة على تنظيم المعرض ومحتوياته اللافتة.

بدوره، أكد المهندس منصور السعدي ممثل عطوفة المحافظ، بعد شكره لادارة المدرسة ومعلماتها، على أن هذا المعرض والفعاليات المرافقة له هو الرد الطبيعي على الوعد المشؤوم للرئيس ترامب، وتأكيداً على أن القدس بتراثها العريق وجذورها الفلسطينية الإسلامية لا بد أن تُعرض للعالم أجمع حيث أن حجارة القدس نفسها لم ولن تستطيع التحدث إلا بلغتها العربية الخالدة لتُفشل بذلك كل المخططات الساعية لتهويدها وطمس هويتها وحرفها عن بوصلتها العربية.

ودعا السعدي إلى التفاف الشعب حول قيادتنا الفلسطينية في هذا الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لتجنيد الرأي العام الدولي لصالح قضيتنا الفلسطينية، والمحافظة على الأمن الداخلي الفلسطيني من خلال الثقة المطلقة بأجهزتنا الأمنية.