ستراسبورغ/PNN- ألقى سفير فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبدالرحيم الفرا كلمة هامة أمام مجموعة اليسار الموحد في البرلمان الاوروبي في الجلسة التي عقدت بمقر البرلمان في ستراسبورغ ، حيث وضع الفرا النواب الأوربيين في صورة الأوضاع بفلسطين بصفة عامة وتداعيات القرار الامريكي حول اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بصفة خاصة ، وشدد الفرا في كلمته على ان هذا القرار لاشرعية له نظراً لمخالفته الفاضحة لجميع القرارات الدولية خاصة قرارات مجلس الأمن الدولي حول القدس ، كما شكر الفرا الاتحاد الاوربي ودوله الأعضاء على رفضهم للقرار الامريكي و دعاهم للاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها ، وذلك كأفضل رد على القرار الامريكي وان لا يكتفي الاتحاد الاوروبي ببيانات الرفض والادانة لهذا القرار. وتلى ذلك نقاش وتوجيه أسئلة من النواب للسفير وتم الاتفاق على ان تقوم مجموعة اليسار الموحد بالتنسيق مع باقي المجموعات المكونة للبرلمان الاوربي لاصدار قرار يحث الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي على الاعتراف بدولة فلسطين.

وشارك السفير الفرا في الجلسة العامة للبرلمان الاوروبي والتي كانت مخصصة لمسائلة المفوضة العليا للسياسة والأمن في الاتحاد الاوروبي السيدة فريدريكا موغريني حول الموقف الاوروبي من القرار الامريكي الذي يعتبر ان القدس عاصمة لإسرائيل ، وجاءت معظم تساؤلات النواب الأوربيين للسيدة موغريني حول الدور الاوروبي في رفضه لهذا القرار وما هي الخطوات الواجب اتخاذها لالغاءه وعن ماهية الدور الذي يجب ان تلعبه أوروبا في عملية السلام بشكل عام خاصة مبدأ حل الدولتين ، وأجابت السيدة موغريني ان جميع الدول الأوروبية مجتمعةً رفضت القرار واكدت على ان القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين ، وأنها ستبذل كل الجهود لحث الادارة الامريكية على تغيير موقفها ، ووعدت أيضاً ببذل الجهد للوصول وتحقيق مبدأ حل الدولتين بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

علماً ان السفير عبدالرحيم الفرا يشارك وعلى مدار يومين في اجتماعات البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ ، حيث يجتمع غدا الخميس مع أعضاء لجنة العلاقة مع فلسطين لوضعهم في اخر تطورات القضية وخاصة فيما يتعلق بالعاصمة الفلسطينية القدس.

واجرى الفرا عدة اجتماعات مع نواب أوربيين بمقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ لإطلاعهم على مستجدات الأمور وتداعيات القرار الامريكي ، واجرى السفير الفرا أيضاً سلسلة لقاءات من داخل مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ مع وكالات الأنباء المحلية والدولية لفضح القرار الامريكي ، وكان على رأس هذه الوكالات المؤسسة الإعلامية السمعية والمقروءة Humanité "الانسانية".