بيت لحم/PNN- تجري نقابة المحامين في اسرائيل مفاوضات متقدمة مع وزارة القضاء بغية تقديم توصيات إلى اللجنة لاختيار القضاة لجهاز المحاكم الإسرائيلية، تقضي بتعيين القاضي خالد كبوب قاضيا بالمحكمة العليا.
وتجري اللجنة في هذه الأيام مشاورات ومناقشات من أجل اختيار قاضيين جديدين للمحكمة العليا، وذلك بدلا من القاضيين يورام دانزيجر واوري شوهام، اللذان سيخرجان للتقاعد في شهر شباط/فبراير القادم.
وفى محادثات مبكرة عقدتها رئيسة المحكمة العليا استير حايوت ووزيرة القضاء أيليت شاكيد ورئيس نقابة المحامين الاسرائيلية ايفى نافيه، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، لم يتم بعد الاتفاق على هوية القاضيين الجديدين، ولكن تم التوصل إلى تفاهمات حول القاضي دانزيجر، بحيث سيحل محله محام من القطاع الخاص. وكان القصد أن تقدم نقابة المحامين اقتراحا بقائمة المرشحين للمنصب، على أن تختار اللجنة أحدهم.
لكن في الأيام الأخيرة، حدث تحول جذري، حيث قرر رئيس اللجنة نافيه وعضو لجنة الاختيار القضائي إيلانا ساكر، أن يقترح على نائب رئيس المحكمة المركزية تل أبيب القاضي خالد كبوب، ليكون مرشحا لمنصب قاض في المحكمة العليا.
وأوضح نافيه وساكر، أنه بالنسبة لتعيين كبوب للعليا والذي وصفته الصحيفة بـ"التاريخي" ، فإن نقابة المحامين مستعدة للتنازل عن تعيين محام بدلا من القاضي دانزيجر في الجولة الحالية من التعيينات.
وأوضحوا أيضا أن القاضي كبوب يجسد أفضل شخصية وقانونية بالجهاز القضائي في اسرائيل، فهو يعتبر فقيه بارزا في العديد من المجالات، الاقتصادية والجنائية والمدنية، ويعرف بأنه قاض سريع وفعال.
وعلاوة على ذلك، تقول الصحيفة فإن "أحد الأسباب الرئيسية لدعم نقابة المحامين للقاضي كبوب لأنه عربي ومسلم"، ويعتقد المحامي نافيه أن "تعيين قاض مسلم للمحكمة العليا سيعزز مبدأ تمثيل جميع شرائح المجتمع في النظام القانوني، كما يشرع النظام القضائي نفسه".
وأشار نافيه إلى أن "العرب في إسرائيل ومعظمهم من المسلمين يشكلون حوالي خمس السكان بالدولة"، قائلا إن "الوقت قد حان لتعيين أول قاض مسلم للمحكمة العليا". وأعرب عن اعتقاده بأولوية هذا التعيين، لافتا إلى أن اللجنة ومقابل اختيار القاضي كبوب مستعدة لتأجيل تعيين المحامي دانزجير إلى الجولة القادمة من التعيينات.
وفي الجولة الأخيرة من التعيينات للمحكمة العليا، أدرج القاضي كبوب مرشحا لـ"القاضي العربي". وفي النهاية، فضلت رئيسة المحكمة العليا، القاضي مريام ناور، القاضي العربي، جورج قرا، على أساس أنه لم يبق سوى بضع سنوات وكجزء من "الصفقة" التي تمت في ذلك الوقت، وافقت الوزير شكيد على طلب القاضية ناور وانتخب القرا للعليا.
وتقدر مصادر قضائية أنه سيكون من الصعب جدا الآن على قضاة المحكمة العليا الثلاثة، معارضة اقتراح النقابة واللجنة لانتخاب القاضي كبوب للعليا. ويرجع ذلك إلى كونه قاضيا بارزا ومقدرا، ويكاد يكون بالتأكيد مرشحا ليحل محل القاضي قرا مع تقاعده المتوقع في حوالي أربع سنوات.
وفي بداية حياته المهنية كقاض، تعامل كبوب مع القضايا الجنائية. وقد أثبت لاحقا مهاراته في المجال المدني، ويعتبر الآن واحدا من نجوم المحاكم الاقتصادية في تل أبيب. وعلى مر السنين، أثبت أنه لا يتردد في فرض عقوبات عالية ضد عناصر الجريمة المنظمة ومع مرتكبي مخالفات سوق رأس المال.
