الشريط الاخباري

استمرار تظاهرات إيران والاحتجاجات تزداد عنفا، وماكرون يدعو إلى روحاني "ضبط النفس"

نشر بتاريخ: 03-01-2018 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image
طهران/PNN- تتواصل الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران لليوم السابع على التوالي مع ارتفاع عدد القتلى إلى 21 قتيلا على الأقل، في الوقت الذي تطالب الولايات المتحدة بعقد اجتماعات طارئة.

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار قوات الأمن في عدة مدن مع سعي قوات الأمن لاحتواء أخطر تحد للقيادة الإيرانية منذ اضطرابات 2009.

وقال نائب حاكم طهران إن أكثر من 450 شخصا اعتقلوا في العاصمة في الأيام الثلاثة الماضية بينما اعتقل مئات آخرون في جميع أنحاء البلاد. وقال مسؤول في القضاء إن بعضهم قد يواجه عقوبة الإعدام.

وفي مدينة الأهواز بجنوب غرب البلاد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين.

وقال أحد السكان لرويترز عبر الهاتف "أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وطلبت بعد ذلك من المتاجر في شارعين رئيسيين الإغلاق من أجل تطهير المنطقة".

وقال التلفزيون الحكومي إن تسعة إيرانيين قتلوا في إقليم أصفهان خلال احتجاجات الاثنين منهم اثنان من قوات الأمن.

وقتل ستة متظاهرين أثناء هجوم على مركز للشرطة في بلدة قهدريجان في الإقليم. وقال الحاكم المحلي إن المتظاهرين كانوا مسلحين.

اتهامات للخارج

واتهم المرشد الإيراني علي خامنئي ما سماهم بأعداء إيران بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد.

وفي أول تعليق له على الاضطرابات قال خامنئي "في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل لإيران".

وأضاف على موقعه الإلكتروني أنه سيلقي كلمة بشأن الأحداث الأخيرة "عندما يحين الأوان".

ورفضت الولايات المتحدة التلميحات الإيرانية إلى أن المظاهرات من فعل قوى خارجية.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي "نعرف جميعا أن هذا هراء تام ..المظاهرات عفوية تماما. إنها فعليا في كل مدينة في إيران. هذه هي الصورة الدقيقة لانتفاضة شعب على حكامه المستبدين بعد قمع دام طويلا"

وأضافت هيلي أن الولايات المتحدة تسعى إلى عقد جلسات طارئة بشأن إيران في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وفي مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقالت إن المجتمع الدولي تقاعس عن دعم الاحتجاجات الإصلاحية في 2009 والتي سحقتها طهران.

وقالت "يجب ألا نكرر ذلك الخطأ".

وحثت وزارة الخارجية الأميركية إيران على ممارسة ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات وطالبت طهران برفع القيود عن مواقع التواصل الاجتماعي.

وأبلغ مسؤول أميركي رويترز في وقت سابق أن مسؤولي المخابرات الأميركية يعتقدون أن الاحتجاجات ليس أمامها فرصة تذكر للإطاحة بالحكومة.

وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن زيارة كان يعتزم وزير الخارجية جان إيف لو دريان القيام بها لطهران هذا الأسبوع أجلت إلى موعد لاحق.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن التدخل الأجنبي يزعزع الاستقرار ووصفته بأنه "غير مقبول".

وعبرت تركيا عن قلقها إزاء ما نشر من تقارير عن مقتل أشخاص وإتلاف مبان عامة في إيران.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نحن نعتقد أن من الضروري تحاشي العنف وعدم الانسياق وراء الاستفزازات".

 "الخبز" و"الحرية"

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة نشرت في وقت سابق" الشعب الإيراني تحرك أخيرا ضد النظام الإيراني المتوحش والفاسد...الناس يعانون من نقص الغذاء وارتفاع التضخم وغياب حقوق الإنسان. الولايات المتحدة تراقب".

وحذر موسى غضنفر أبادي رئيس محكمة طهران الثورية المحتجين من أن المعتقلين سيواجهون عقوبات مشددة.

وقال غضنفر أبادي إن السلطات ستقدم المعتقلين لمحاكمة عاجلة وإن قادة المحتجين سيواجهون اتهامات خطيرة تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام.

وذكر حسين ذو الفقاري نائب وزير الداخلية أن 90 في المئة من المعتقلين أقل من 25 عاما الأمر الذي يظهر مدى إحباط الجيل الأصغر سنا من الوضع الاقتصادي وغياب الحريات الاجتماعية.

وذكر التلفزيون الرسمي أنه تم القبض على متظاهرين أحرقوا أربعة مساجد في قرى في سوادكوه في شمال إيران.

ماكرون يبلغ روحاني "قلقه" ويدعو إلى "ضبط النفس"

من جهته أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني "قلقه" حيال "عدد الضحايا على خلفية تظاهرات" الأيام الأخيرة في إيران، داعيا إلى "ضبط النفس والتهدئة"، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

وأوضح الإليزيه أن الرئيسين قررا خلال اتصال هاتفي أن يرجئا إلى موعد لاحق زيارة كان مقررا أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لطهران نهاية الأسبوع.

المصدر: سكاي نيوز عربية.

شارك هذا الخبر!