الشريط الاخباري

مقاطعة أرثوذكسية واسعة تنتظر البطريرك ثيوفيلوس في احتفالات الميلاد في بيت لحم

نشر بتاريخ: 05-01-2018 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- حسن عبد الجواد : رحب المجلس المركزي الأرثوذوكسي والجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذوكسية في بيت لحم ولجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لدعم القضية الأرثوذوكسية بقرار رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، ورئيس بلديتى بيت جالا نقولا خميس، ورئيس بلدية بيت ساحور، مقاطعة استقبال موكب البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في كل محطات الاستقبال وخصوصا في ساحة المهد، ومقاطعة العشاء البطريركي.

ودعا المجلس المركزي ولجنة المتابعة والجمعية الوطنية الأرثوذكسية جميع المؤسسات الأرثوذوكسية والأندية وجميع أبناء الكنيسة الأرثوذوكسية في فلسطين التاريخية إلى مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في احتفالات عيد الميلاد، وعدم منحه شرف الاستقبال في ساحة المهد على المستوى الشعبي، والمشاركة بالمسيرة الجماهيرية الحاشدة، تتقدمها الفرق الكشفية، والتي ستنطلق من دوار العمل الكاثوليك، بعيدا عن موكب البطريرك ثيوفيلوس الثالث المخلوع شعبيا ومؤسساتيا، مرورا بالطريق البطريركي التقليدي "راس افطيس"، وساحة النجمة وصولا إلى ساحة المهد، حيث سيقام احتفال جماهيري حاشد، بهذه المناسبة، مناهض لمشاركة البطريرك ثيوفيلوس في أعياد الميلاد.

وقالت مصادر في المجلس المركزي الأرثوذكسي ولجنة المتابعة، أن أعداد كبيرة ستشارك في الاحتفالات الشعبية التقليدية في عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، بعيدا عن موكب البطريرك ثيوفيلوس، وفي التظاهر ضده، على امتداد المسافة بين دوار العمل الكاثوليك ودوار نيسان. وسيرفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات وصور الرئيس محمود عباس، وشعارات مناهضة للبطريرك ثيوفيلوس وعمليات البيع والتسريب للأوقاف الأرثوذكسية في القدس ويافا وحيفا وطبريا وغيرها من المدن في فلسطين التاريخية.

وقال رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، ان قرار مقاطعة استقبال البطريرك ثيوفيلوس في عيد الميلاد، جاءت اثر مداولات في المجلس البلدي، وحوارات بين رؤساء مجالس بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وهو قرار يعبر عن الالتزام بالموقف الشعبي والمؤسساتي الوطني الذي اقره المؤتمر الوطني الأرثوذكسي، كما يأتي هذا القرار الذي يتخذ لأول مرة منذ عقود طويلة دفاعا عن القدس التي تتعرض للتهويد والتهجير، وخصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، مؤكدا ان الأرض الفلسطينية هي العنصر الرئيس في القضية الوطنية والالتزام بحمايتها والمحافظة عليها والتمسك بها أهم من الحفاظ على "الاستاتسكو".

ولفتت مصادر في لجنة المتابعة، إلى أن رئيس بلدية بيت لحم المحامي طوني سلمان، ورئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس، ورئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير، والشخصيات الاعتبارية والفعاليات العربية الأرثوذكسية، وأعضاء البلديات، في المحافظة، سيقاطعون استقبال البطريرك في ثلاث محطات تقليدية، هي كنيسة مار الياس، وبالقرب من قبة راحيل، وفي ساحة المهد. وهي المرة الأولي التي تتخذ فيها البلديات الثلاث موقفا مخالفا للاستاتسكو المتعارف عليه منذ عقود طويلة، بسبب مخاطر عمليات البيع والتسريب التي طالت الأوقاف العربية الأرثوذكسية في القدس وغيرها من المدن في فلسطين التاريخية.

وثمن وفد من الجمعية الخيرية الوطنية الارثوذكسية ممثلا برئيسها عزمي اجحا، وعضوية أسامة أبو ردينة، وعدنان ثلجية، وعضوي لجنة المتابعة صالح البندك والصحفي حسن عبد الجواد، خلال زيارتهم للبلدية مقاطعة رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان وأعضاء المجلس البلدي لاستقبال البطريرك ثيوفيلوس خلال احتفالات عيد الميلاد.

ورغم الجو الماطر والبرد القارص الذي تشهده بيت لحم، من المتوقع ان تشهد بيت لحم حضورا لافتا للعرب الأرثوذكس من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية لحضور المسيرة الجماهيرية والاحتفال الشعبي في ساحة المهد ضد البطريرك ثيوفيلوس المتهم من قبل الرعية الأرثوذكسية ببيع أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية للشركات الإسرائيلية.

هذا وعلق ناشطون في الحراك العربي الأرثوذكسي، مساء أمس، يافطات في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور مناهضة للبطريرك ثيوفيلوس وبيع الأراضي للإسرائيليين.

وقال ناشطون في الحراك الأرثوذكسي، ان الفعاليات العربية الأرثوذكسية سترفع شعارات مؤيدة للرئيس أبو مازن، وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات في اشارة للتمسك بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، و صور القدس، وأخرى مناهضة للبطريرك ثيوفيلوس كتب عليها غير" مستحق " .

وفي مدينة بيت جالا أعلنت بلدية المدينة مقاطعتها لاستقبال البطريرك ثيوفيلوس الثالث في احتفالات عيد الميلاد، ودعا نيقولا خميس ومؤسسات وفعاليات بيت جالا أهالي المدينة إلى مقاطعته، والالتزام بقرارات المؤتمر العربي الأرثوذكسي.

وقالت مصادر في البلديات، أن المجالس البلدية في المدن الثلاث انتصرت للقدس العاصمة الأبدية لفلسطين، في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي ترامب، كما انتصرت لقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي، و لحقوق ونضالات العرب الأرثوذكس في مواجهة عمليات البيع والتسريب للأوقاف الأرثوذكسية. وتحتفل الكنائس المسيحية الأرثوذكسية في فلسطين، التي تسير وفق التقويم الشرقي، اليوم، بعيد الميلاد المجيد، وهي: الروم الأرثوذكس، والريان الأرثوذكس، والأقباط الأرثوذكس،والأحباش الأرثوذكس.

وفي بيت لحم سيتم استقبال المواكب التقليدية السنوية تباعا، لمطران السريان الأرثوذكس، في حوالي الساعة الثامنة والنصف، يليه النائب البطريركي للأقباط، في حوالي الساعة التاسعة والنصف، كما سيتم استقبال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في الساعة الواحدة ظهرا، ومن ثم مطران الأحباش في الساعة الثالثة من بعد الظهر.

وسيكون في استقبال مواكب مطران السريان الأرثوذكس، ومطران الأقباط الأرثوذكس، ومطران الأحباش الأرثوذكس، اليوم، محافظ بيت لحم اللواء البكري، ورئيس بلدية بيت لحم، وقائد الشرطة العقيد علاء الشلبي، وقائد المنطقة العميد الركن سعيد النجار، وممثلي وفعاليات المؤسسات والوجهاء في المحافظة، ورعايا هذه الكنائس الأرثوذكسية.

و سيحتفل المسيحيون حسب التقويم الغربي غدا، بعيد الغطاس، وبهذه المناسبة سيقام قداس احتفالي يترأسه حارس الأراضي المقدسة الاب فرانشيسكو باتون، يشارك فيه رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، وبعص قناصل الدول الأجنبية.

[gallery link="file" columns="2" size="full" ids="292088,292087,292085,292094,292093,292091,292100,292101" orderby="rand"]

شارك هذا الخبر!