الشريط الاخباري

واشنطن تحذر ايران وتواجه اتهامات بمحاولة عرقلة الاتفاق النووي

نشر بتاريخ: 06-01-2018 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

واشنطن/PNN- حذرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، السلطات الإيرانية، الجمعة، من أن العالم يراقب ردها على الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وفي المقابل، واجهت هايلي انتقادات شديدة في مجلس الأمن، واتهمت واشنطن بأنها تسعى لاستغلال الأحداث لعرقلة الاتفاق النووي.

وقالت هايلي في اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول الوضع في إيران إن "النظام الإيراني بات الآن على علم بأن العالم سيراقب ما سيفعله".

ودعت الولايات المتحدة لهذا الاجتماع رغم الاعتراض الكبير من روسيا، التي اتهمت واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران.

وادعت هايلي أمام مجلس الأمن أن "الشعب الإيراني ينتفض في أكثر من 79 موقعا في أرجاء البلاد".

واتهمت الحكومة الإيرانية بدعم حملة عسكرية مؤيدة للنظام السوري ودعم ميلشيات في العراق فيما الشعب الإيراني يعاني.

يشار إلى أنه منذ 28 كانون الأول/ديسمبر الفائت، قتل 21 شخصا، وأوقف المئات في تظاهرات احتجاجية في مناطق عدة في إيران تخللتها أعمال عنف.

وبدأت الاحتجاجات في مشهد، ثاني كبرى مدن البلاد، رافعة مطالب اقتصادية قبل أن تتحول ضد النظام الحاكم، وتشهد أعمال عنف واعتداءات على مبان حكومية ومراكز للشرطة.

وتوقع دبلوماسيون أن تطلب روسيا تصويتا إجرائيا لمنع عقد الاجتماع بمجلس الأمن، لكن بعثة موسكو لم تقدِم على الخطوة في نهاية المطاف.

يشار إلى أن هايلي واجهت معارضة شديدة من جانب الدول الأعضاء في المجلس، والذين أيدوا موقف إيران بأن الحديث عن محاولة فظة للتدخل في الشؤون الداخلية لإيران.

ورغم إدانة الدول الأعضاء لرد فعل السلطات الإيرانية تجاه المظاهرات، إلا أن الولايات المتحدة واجهت معارضة لم تقتصر على الصين وروسيا، حيث أن فرنسا والسويد اعتبرتا أن الحديث عن محاولة أخرى من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتقويض الاتفاق النووي مع إيران.

من جهته حذر مندوب فرنسا، فرانسوا ديلاتر، من استخدام المتظاهرين كوسيلة للتأثر على الواقع في إيران بما قد يؤدي إلى نتائج عكسية، على حد تعبيره.

وهاجم المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة، وسأل أعضاء المجلس عن عدم التدخل في "الاحتجاحات الواسعة في الولايات المتحدة" لحركة " Black Lives Matter " ضد الشرطة. وقال إن "السبب الحقيقي لانعقاد مجلس الأمن هو ليس الحفاظ على حقوق الإنسان، أو مصالح المواطنين في إيران، وإنما الهدف هو تقويض الاتفاق النووي".

وكانت قد اعتبرت الخارجية الروسية، الخميس، أن المقترح الأميركي الداعي إلى عقد اجتماع غير عادي لمجلس الأمن الدولي لبحث الاضطرابات في إيران "ضار ومدمر".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن بلاده لا ترى دورا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الشأن، مضيفا أن "الشؤون الداخلية لإيران ليس لها علاقة بدور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو حفظ السلام والأمن الدوليين".

شارك هذا الخبر!