الشريط الاخباري

كتاب جديد للمأكولات الفلسطينية يصنف ضمن أفضل كتب الطبخ للعام 2017

نشر بتاريخ: 07-01-2018 | محليات , ثقافة وفنون
News Main Image

بيت لحم/PNN/كتاب بيت لحم وصفات المقاومة جميلة حصل فور إطلاقه على تصنيف ضمن أفضل كتب الطبخ​ في العالم للعام 2017 في مرحلة مهمة للتصدي لحملات التهويد والقرصنة الإسرائيلية

من الحساء الصحي والحار إلى الاكلات الشعبية والحلويات الفلسطينية اللذيذة جمع مؤلفو كتاب بيت لحم وصفات الطهي الفلسطينية لإعطاء القارئ الغربي لمحة عن الحياة اليومية في فلسطين حيث الأرض والثقافة الفلسطينية تتعرض لأكبر حملة تهويد وقرصنة إسرائيلية لموروث الأكلات الفلسطينية . ويتميز كتاب بيت لحم بوصفات فلسطينية محبوبة وشعبية مثل الخبز والمعجنات والسلطات وأطباق الخضار ومجموعة من الطرق المثيرة للاهتمام لطهي الطعام الشعبي الفلسطيني مثل المنسف والمقلوبة والمسخن والكثير من الأصناف المشهورة فلسطينياً وعالمياً والتي أظهرها الكتاب بطريقة عصرية وحديثة وبصور تعرض جمالية قصة هذه الماكولات و طرق تحضيرها وتعبر عن نبض الحياة لدى الشعب الفلسطيني في مواجهة الشدائد والصعوبات.

وحرص مؤلفو كتاب بيت لحم الدكتور عبد الفتاح أبو سرور ومنال عودة على جمع وصفات أصيلة للمأكولات الفلسطينية بشتى أنواعها من سكان مخيم عايدة للاجئين في مدينة بيت لحم والتي تم تناقلها عبر الأجيال جيلاً بعد جيل لتصبح موروثاً فلسطينياً يحفظ هوية الأرض والقضية الفلسطينية ويحافظ على وجودها.

وجرى إطلاق كتاب بيت لحم في المملكة المتحدة بريطانيا واسكتلندا عشية احتفالات الميلاد وفي أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي المثير للجدل بأن القدس ستكون عاصمة لإسرائيل، ليحمل الكتاب رسالة هامة للمجتمع الغربي تأتي في مضامينها تراث وثقافة وهوية الشعب الفلسطيني من خلال المأكولات الشعبية الفلسطينية الذي حاول الإحتلال مؤخراً إطلاق العديد من الحملات لمحاولة تهويدها وتسويقها على أنها وصفات إسرائيلية كان اخرها محاولة تهويد “الحمص والفلافل والمسخن” .

وصنف موقع Herald Scotland كتاب وصفات بيت لحم ضمن أفضل كتب الطبخ للعام 2017 وذلك لتميزه بنقل موروث أسرار تحضير الأطعمة وفنون الطبخ الشعبي الفلسطيني وعرضها بطريقة سهلة ومبسطة، تعمل على حفظ وتحصين النكهات الفلسطينية وحمايتها من الاندثار وإحباط محاولات مطبخ الاحتلال الإسرائيلي لقرصنة وتزييف المأكولات، ولإعادة أمجاد المطبخ الفلسطيني إلى حاضرة الذاكرة ونشره لكل العالم .

وقال الدكتور عبد الفتاح أبو سرور أن المطبخ الفلسطيني يواجه التحديات، فالعديد من المأكولات الشعبية مهددة بالاختفاء من المائدة العربية خاصة تلك التي ترتبط بالأرض والتراث، كما أن الكثير من الأكلات ووجبات الطعام ذات الجذور التاريخية والارتباط بجغرافيا المكان والأرض، أضحت تحت دائرة القرصنة الإسرائيلية وتعيش صراع الوجود وتتحدى محاولات التزييف والتهويد وتشويه الهوية ومساعي نسبها إلى مطبخ الإحتلال الإسرائيلي .

وأشار إلى أن المأكولات الشعبية التي تربى وكبر عليها الأجداد والآباء بالداخل الفلسطيني وتم توريثها للأحفاد من جيل إلى آخر مرتبطة بالهوية ولها امتداد تاريخي وتشكل مجمل القضية الفلسطينية، إذ تتنوع المأكولات على مدار فصول السنة بحسب ما تُنبته الأرض من أعشاب، وعليه يولي أهمية قصوى للحفاظ على الطعام الفلسطيني وعدم التخلي عنه، قائلاً “طعامنا تراثنا وثقافتنا، فهذه المأكولات من أرض الوطن ويكفي أنها من فلسطين”.

من جهتها نبهت المؤلفة منال عودة إلى ضرورة تعليم كيفية تحضير المأكولات الفلسطينية والتعريف بها، خاصة أن الاحتلال الاسرائيلي سلب الكثير منها واقتبس العديد من الوصفات العربية الشعبية ونسبها إلى مطبخه ، وعليه إرتكز كتاب بيت لحم على اعتماد الطبخ الشعبي التقليدي كثقافة ترسخ بأذهان الأجيال الصاعدة، وتأكيد أهمية تواجد الأطعمة بإرثها وتراثها على المائدة وبكل بيت عربي وفلسطيني وإشراكها مع العالم الغربي .

شارك هذا الخبر!