ما هي جرثومة المعدة؟ وكيف تنتقل؟ وهل تؤدي لسرطان المعدة؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة في حلقة نالت قرابة 400 ألف متابع. واستضافت "عيادة الجزيرة" الدكتور وسام ملكي، وهو استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في المستشفى الأهلي في قطر، وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي. وقال الدكتور إن جرثومة المعدة (Helicobacter pylori) -وتعرف أيضا بالبكتيريا الحلزونية وبكتيريا اللولبية البابية- هي بكتيريا تصيب جدار المعدة، وتستقر فيه وتعيش فيه، وتسبب التهابات في جدار المعدة حتى تتمكن من مقاومة حموضة المعدة، وهي السبب الرئيسي لالتهابات المعدة الحادة والمزمنة. وأضاف الدكتور أن بكتيريا المعدة تنتقل من شخص إلى آخر بالعدوى عبر الأكل أو الماء، مضيفا أنه عند بعض الناس فإنها تسبب المرض، وليس عند الجميع. وقال إن الضغط النفسي والتوتر لا يسببان الإصابة بجرثومة المعدة، لكنهما يزيدان الأعراض عند الإصابة بها. وشرح أن لجرثومة المعدة مضاعفات منها: التهاب المعدة. قرحة المعدة. في بعض الحالات قد تؤدي جرثومة المعدة إلى الإصابة بسرطان المعدة. وقال الدكتور إن لجرثومة المعدة أعراضا عدة، أهمها: ألم المعدة. انتفاخ في المعدة بعد الأكل. حرقة في المعدة. تغير في البراز، مثل إسهال. رائحة في الفم. غثيان. في مرحلة متأخرة فقدان الوزن. وأضاف أنه لتشخيص جرثومة المعدة هناك ثلاث وسائل، وهي: الكشف عبر النفخ (breath test)، وفيه يكون الشخص صائما لمدة 6 ساعات، ثم يذهب للمختبر ويشرب سائلا معينا ثم ينفخ في كيس. فحص البراز. المنظار، وهذا يكون لبعض الحالات ويكون آخر وسيلة للتشخيص. وبالنسبة للعلاج، قال الدكتور إن تشخيص وعلاج جرثومة المعدة يجب أن يجري من قبل طبيب مختص، ويشمل مضادات حيوية معينة بجرعات مدروسة، بالإضافة إلى أدوية حامية للمعدة (مضادة لحموضة المعدة). وبعد انتهاء العلاج تتم إعادة الاختبارات للتأكد من القضاء على جرثومة المعدة. وإذا لم ينجح تم استخدام خيارات علاجية أخرى حتى القضاء على الجرثومة.