الشريط الاخباري

المركزي الأرثوذكسي ولجنة المتابعة والحراك الشبابي يطالبون المجلس المركزي عزل ثيوفيلوس واتخاذ موقف واضح بدعم النضال الوطني الأرثوذوكسي ضد تسريب وبيع الأراضي

نشر بتاريخ: 13-01-2018 | محليات
News Main Image
 

بيت لحم/PNN – حسن عبد الجواد - وجه المجلس المركزي الأرثوذكسي، ولجنة المتابعة لقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي الذي عقد في بيت لحم، والحراك الشبابي الأرثوذكسي، رسالة إلى المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد اليوم في رام الله، جاء فيها: "لا شك ان القضية الوطنية، وفي القلب منها عروبة وفلسطينية القدس، عاصمة فلسطين الأبدية، تمر بمنعطف تاريخي يهدد بمخاطر وتحديات جمة، يعوّل ويقع على مجلسكم تحمل مسؤولية مواجهتها وتحديد اتجاهات النضال بغية الاستجابة للمتغيرات وتجديد وتعزيز النضال الوطني الفلسطيني، بما يكفل تحقيق الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا في وطنه".

ولفتت الرسالة إلى انه ،"في صلب هذه المخاطر والتحديات التصدي للمخططات الاحتلالية الصهيونية لتهويد القدس العربية وتهجير أهلها عبر سياسات وقرارات وإجراءات احتلالية متواصلة وعديدة، بينها صفقات بيع وتأجير وتحكير العقارات والأراضي المسيحية الأرثوذوكسية من قبل الزمرة اليونانية الهيلينية المتسلطة على رأس الكنيسة العربية الأرثوذكسية، وعلى رأسها المدعو البطريرك ثيوفوليس الثالث".

وبينت "إن الوثائق والمستندات المتعلقة ببيع وتسريب الوقف العربي الأرثوذكسي للشركات الاستيطانية الصهيونية تحت مبررات شتى، وأساليب الخداع والتضليل التي مارستها سلطة البطريركية تصب في تمكين وخدمة قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، كما باتت هذه الوثائق والمستندات تقطع الشك باليقين في التآمر على القدس والشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، ناهيكم عن إعلان البطريركية الصريح، بأن عمليات تأجير وتحكير وبيع تجري في القدس للأملاك الأرثوذوكسية لصالح المحتلين الصهاينة". وأكدت الرسالة، ان المؤسسات المسيحية الأرثوذوكسية قرعت ناقوس الخطر ليس منذ اليوم بل منذ مطلع القرن الماضي ضد هذا التفريط بالبيع التسريب والتحكير للممتلكات، وقدمنا التضحيات الجمة، ومنها سقوط أربعة شهداء في العام 1909 على مذبح شعار تحرير الكنيسة من التسلط اليوناني، ولا زلنا نخوض هذا النضال بإصرار يدفعنا انتماؤنا الوطني قبل الديني، لفلسطين وأرضها.

واعتبر الموقعون على الرسالة، ان القضية الارثوذكسية ليست قضية دينية وتالياً طائفية، بل فلسطينية عربية بامتياز، وهذا ما أكده المؤتمر الوطني لدعم القضية الأرثوذوكسية المنعقد في 1/10/2017 على أرض كنيسة المهد، ذلك المؤتمر التاريخي الذي نظمته فصائل منظمة التحرير والفعاليات العربية الأرثوذكسية في فلسطين، والذي قرر عزل البطريرك الخائن بائع الأراضي على المستوى الشعبي والمؤسساتي، والمضي قدما لتحرير كنيستنا العربية من التسلط والاستعمار اليوناني البغيض، فالكنيسة الأرثوذوكسية هي الكنيسة الوحيدة في العالم التي يقف على رأسها كاهن ليس من أبناء شعبها!؟

وقالت الرسالة "إننا ولمناسبة انعقاد مجلسكم، ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية المشتركة، ومن واقع أن قضيتنا وطنية وقومية بامتياز تتعلق بعروبة القدس وفلسطين، ندعوكم أولاً، لإعلان دعمكم وتبنيكم لقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي الذي يعقد لأول مرة في تاريخ العرب الأرثوذكس منذ حوالي 100 عام، وبموقف صريح وواضح يدعم النضال الوطني والأرثوذوكسي ضد تسريب وبيع الأراضي، ويدعم ثانياً قرارات ومطالب المسيحيين الأرثوذكس الفلسطينيين بعزل البطريرك، ويدعم المطلب الوطني بتحرير وإصلاح النظام الكنسي البطريركي البائد، ويوفر ثالثاً مقومات النجاح لهذا النضال، بالحفاظ حماية ما تبقى من حقوق وأوقاف العرب الأرثوذكس في فلسطين، واستعادة ما تم بيعه وتسريبه منها".

وتابعت "إننا إذ نحيطكم علما بيقين الوثائق والمستندات وثبوتها أن معظم ممتلكات البطريركية الإستراتيجية في القدس قد تم بيعها للاحتلال وشركات المستوطنين، ومن ضمنها باب الخليل وباب حطة وباب المغاربة لنعول على مجلسكم ان يضع قضيتنا الوطنية الأرثوذوكسية على جدول المهام النضالية باعتبارها ملفا من ملفات منظمة التحرير الفلسطينية استجابة لدعوة وقرارات الفصائل والفعاليات الأرثوذوكسية وكل المسيحيين الأرثوذكس في مؤتمر بيت لحم الذي شكل انعطافة تاريخية في رؤية ونضال العرب الأرثوذكس في فلسطين، وباعتبار تلك القضية جزء من برنامج النضال الوطني الفلسطيني لاسترداد الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا".

وتمنى الموقعون على الرسالة لاجتماعات المجلس المركزي النجاح ومواصلة مسيرة النضال حتى تحرير فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس العربية.

شارك هذا الخبر!