الشريط الاخباري

اسرائيل تغرم شركة ادوية "طيفاع" بـ22 مليون دولار لرشوتها مسؤولين اجانب

نشر بتاريخ: 16-01-2018 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- غرمت السلطات الإسرائيلية شركة صناعة الأدوية "طيفاع" بمبلغ 22 مليون دولار أميركي، لرشوتها مسؤولين أجانب في إطار تسوية قد تجنب الشركة محاكمة جنائية محتملة.

وتم ذلك في إطار اتفاق الذي وقع بعد شهر من إعلان الشركة اعتزامها إلغاء 14 ألف وظيفة في العامين المقبلين، بعدما كشفت خطة كبيرة لإعادة الهيكلة في مواجهة انخفاض أسعار الأدوية النوعية المنتجة.

وحسب وزارة القضاء الإسرائيلية، تم تغريم "طيفاع" بسبب دفعها لرشاوى لمسؤولين أجانب لتحقيق مصالح اقتصادية في روسيا وأوكرانيا والمكسيك.

وقامت الشركة الإسرائيلية في كانون الأول/ديسمبر 2016 بدفع مبلغ 519 مليون دولار أميركي في الولايات المتحدة، في تهم مماثلة في صفقة منفصلة لتجنب مقاضاتها. وأطلقت السلطات الاسرائيلية تحقيقا خاصا بها "لدراسة تداعيات القضية في إسرائيل".

وبدلا من تقديم اتهامات أمام القضاء الإسرائيلي، قررت وزارة القضاء تغريم الشركة التي اعترفت بدورها، بمبلغ 75 مليون شيكل قرابة 22 مليون دولار أميركي.

وأكدت الوزارة أن التسوية أخذت بالاعتبار الغرامة الأميركية، وتعاون "طيفاع" مع السلطات بالإضافة إلى التغييرات التنظيمية التي تم اتخاذها لتجنب تكرار مثل هذه الوقائع.

وأشارت الوزارة إلى أن الصعوبات المالية التي تعاني منها الشركة مؤخرا إضافة إلى تسريحها آلاف العمال على الصعيد الدولي، أسهمت في قرارها عدم محاكمة الشركة وفرض غرامة منخفضة نسبيا. وقالت "كشركة عالمية، فأن الأدانة الجنائية الآن من شأنها ان تتسبب بأضرار كبيرة".

بدورها، قالت شركة "طيفاع" إنه منذ معرفتها بشأن التحقيقات الأميركية، قامت "بتطبيق برنامج فاعل للامتثال وتنفيذ معايير عالية للغاية مصممة لحمايتها وشركاتها الفرعية من خروقات مستقبلية". وبينت أن "كافة الموظفين الذين تورطوا عمدا في هذه المخالفات لا يعملون بعد الآن لدى الشركة".

من جانبها، أشارت السلطات الأميركية إلى أن الشركة الإسرائيلية دفعت رشوة لمسؤول حكومي روسي لتعزيز مبيعات دواء كوباكسون، الذي تصنعه لعلاج مرض التصلب المتعدد، ما أدى إلى أرباح تزيد عن 200 مليون دولار أميركي لصالح "طيفاع"، و65 مليون دولار لصالح المسؤول الروسي في الفترة التي تتراوح ما بين 2010 و2012.

واعترفت الشركة أيضا أنها قامت بدفع رشاوى منذ عام 2001 وحتى عام 2011 لمسؤول حكومي كبير في أوكرانيا، وافق على الترويج للأدوية التي تصنعها "طيفاع".

أما في المكسيك، قامت الشركة الفرعية لـ"طيفاع" بدفع رشاوى لأطباء يعملون لصالح الحكومة المكسيكية منذ عام 2005 على الأقل، بحسب السلطات الأميركية.

وغرقت "طيفاع" في الديون بعد استحواذها العام الماضي على قسم الأدوية النوعية لدى منافستها اليرغان مقابل 40 مليار دولار. وترافق هذا الاستحواذ مع انخفاض في أسعار الأدوية العادية.

وتتوقع "طيفاع" أن توفر 3 مليارات دولار مع نهاية عام 2019، مع خطة إعادة الهيكلة التي تستغرق عامين والتي تتضمن تسريح 14 ألف عامل لديها، بينهم 1750 وظيفة في إسرائيل.

المصدر: عرب 48.

شارك هذا الخبر!