الشريط الاخباري

اسرائيل: حماس تزيد جهودها لتطوير قدراتها الجوية كبديل عن الانفاق التي يتم تدميرها

نشر بتاريخ: 20-01-2018 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ كشفت صحيفة معاريف العبرية نقلا عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان حركة حماس وذراعها العسكري يبذلون جهودا كبيرة ومضاعفة لتطوير القدرات الجوية من خلال طائرات بدون طيار لتكطون بديلا عن الانفاق التي جرى ويجري تدميرها من خلال التقنيات الاسرائيلية عالية الجودة التي ادت لاكتشاف وتدمير الانفاق والتي كانت تعتبر سلاح حماس القوي في مواجهة الجيش الاسرائيلي.

وقالت الصحيفة ان العالم اجمع يزيد من اعتماده على الطائرات بدون طيار في الاونة الاخيرة وقد شهدنا تجارب متعددة للجيش الروسي الذي يقاتل في سوريا والجيش التركي الذي يقاتل في شمال العراق والجيش الامريكي والامريكي والقوات الايرانية التي تقاتل في اليمن حيث ان هذه الطائرات تخفف من الخسائر البشرية والمادية على حد سواء موضحة ان حماس بدات تدرك اللعبة في هذا المجال وتسعى لمضاعفة قدراتها وجهودها في مجال الحرب الجوية الغير مكلفة لا ماليا ولا بشريا.

ويقول التقرير ان كثرة الاعتماد على الطائرات بدون طيار اعطت مؤخرا دروسا هامة لإسرائيل وحزب الله في لبنان وحماس في غزة. إسرائيل، رائدة في تطوير الطائرات بدون طيار، هي قوة عالمية في هذا المجال، مع أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار - والتي، وفقا للمنشورات الأجنبية فانها استطاعت تطوير طائرات بدون طيار يمكن أن يطير لأطول المسافات بعمق اراضي العدو والبقاء في الهواء لمدة 24 ساعة أو أكثر موضحة ان ايران لديها قدرات في هذا المجال لكن ليس كاسرائيل.

وتصر إسرائيل على عدم الرد على التقارير التي تفيد بأن قدراتها على انتاج واستخدام الطائرات بدون طيار هي لجمع المعلومات الاستخباراتية ولأغراض الهجوم على حد سواء، وأنها تستخدمها في ساحات مختلفة في غزة ولبنان وسوريا وفي الماضي لقصف أهداف في السودان.

وقد تم الكشف عن هذه القدرات وتوثيقها مرة واحدة على الأقل في هجوم الطائرات بدون طيار المصنعة من قبل الشركات الإسرائيلية من قبل الجيش الأذربيجاني ضد الجيش الأرمني.

وتقول معاريف في تقريرها إن قدرات إيران وحزب الله وبالتأكيد حماس أقل بكثير من قدرات إسرائيل ومع ذلك، فإن مؤسسة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية لا تقلل من شأن تطور هذا الميدان بين أعدائها.

وبحسب تقارير استخباراتية اسرائيلية فان حزب الله لديه عدة أسراب من مئات النماذج  من طائرات بدون طيار من طراز "ميرساد" و "أبابيل" التي تصنع في إيران، وتستخدم المنظمة لهم لأغراض استخبارية، وكذلك مهاجمة المتمردين في سوريا. وقد استخدم حزب الله الطائرات بدون طيار في حرب لبنان الثانية في عام 2006، عندما وصل الى اسرائيل اثنيتن من طائرات بدون طيار .

واضافت الصحيفة ان حزب الله كان قادرا على إدخال عدة مراتطائرات بدون طيار الى عمق الاراضي الاسرائيلية حيث كانت مهماتها جمع المعلومات الاستخبارية ودراسة قدرات الكشف الجوي والاستجابة لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي مضيفة انه تم اكتشاف بعضهم متأخرا بعض الشيء، وأسقطت في نهاية المطاف من قبل الطائرات المقاتلة الاسرائيلية و واحدة من تلك الطائرات بدون طيار تمكنت من الطيران حتى اسقطت في منطقة جنوب الضفة الغربية.

بالتوازي مع يرسل حزب الله طائرة بدون طيار  لمهمات الاستطلاع في سوريا ويرسلها ايضا عبر الحدود مع إسرائيل حيث قالت الصحيفة ان الدفاعات والقوات الجوية اسقطت عدد منها بعد ان اخترقت المنطقة المنزوعة السلاح، وكانت تقترب من الحدود في هضبة الجولان حيث كان الحادث الأخير في سبتمبر 2017، عندما أطلق النار على الطائرات بدون طيار تابعة لحزب الله من منظومة باتريوت متمركزة في الشمال.

أما بالنسبة لحماس، فقد بدأت المنظمة غزة، التي تتعاون مع إيران وحزب الله، في تطوير القدرات الجوية حيث كان الاستخدام الاول للطائرات بدون طيار من قبل حماس في عملية الصخرة او الجرف الصامد حيث نجح نظام الدفاع الجوي وطائرات القوات الجوية الإسرائيلية في إسقاط عدد من الطائرات بدون طيار تابعة لحركة حماس .

واضاف التقرير في العامين الماضيين زادت حماس جهودها في هذا المجال بعد ادخال القوات البرية الاسرائيلية الآلات التي حفرت في عمق الأرض للكشف عن الأنفاق حيث تم تدمير ثلاثة منها منذ سبتمبر، وكان آخر ها في نهاية الأسبوع الماضي .

وقال وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان هذا الاسبوع انه وفقا لمؤسسة الدفاع فان هناك انفاقا اخرى سيتم اكتشافها فى نهاية المطاف حيث وضع رئيس الاركان غادي ايزنكوت لنفسه هدفا لتحييد تهديد الأنفاق حتى نهاية ولايته في أواخر عام 2018 حيث سيكون ذلك ممكنا مع الانتهاء من تركيب حاجز عميق تحت الأرض الذي تبنيه إسرائيل على طول الحدود مع قطاع غزة  وبحزام يبلغ طوله 65 ميلا وتسعى اسرائيل من وراء بناء نظام الدفاع الارضي الحاجز ويتكون من الخرسانة، قضبان معدنية وأجهزة الاستشعار، فضلا عن ارتفاع السياج ستة أمتار مع الكاميرات ومعدات تكنولوجيا والاستخبارات وتامل من الانتهاء منه في منتصف 2019 الى جانب تطوير القدرة على إطلاق الصواريخ والقذائف  من قبل "القبة الحديدية" مما سيضعف تهديدات حماس البرية.

وترى المؤسسة الامنية انه وفي مواجهة الجهود الاسرائيلية تحاول حماس العثور على أسلحة بديلة وذلت كفاءة واحد منها هو هاون (مورتر الحافات) من 80 و 120 ملم، والتي يتم إطلاقها بشكل دوري من غزة، حيث لا تستطيع القبة الحديدية اسقاطها ولم تنضج بعد كل المحاولات الاسرائيلية الرامية إلى تطوير نظام موثوق به لاعتراضها.

وثمة بديل آخر لدى حركة حماس هو الطائرات بدون طيار، وحماس تعمل باستمرار على تطوير هذا الاتجاه حيث يسعون الى اطلاق الطائرات بدون طيار، والتي كان بعضها اسقطت من قبل سلاح الجو كما ان محاولات تهريبها من قبل حماس مستمرة حيث يتم بيع انواع مختلفة في الاسواق التجارية حيث يتم تفكيكها واعادة تجميعها بعد ادخالها الى غزة حيث ثبت ذلك من خلال عمليات الكشف التي نجح فيها لمفتشون الاسرائيلييون العاملون على المعابر بالتعاون مع المخابرات و مصلحة الجمارك حيث ادى هذا التعاون للاضرار بجهود حماس فلتهريب الطائرات بدون طيار حتى تلك صغيرة الحجم.

وقال التقرير الاسرائيلي ان حماس تسعى لمفاجاة اسرائيل حيث خططت قوات كوماندوز خاصة تابعة لكتائب القسام لهجوم فى اسرائيل بالمظلات والذين تم تدريبهم بدورات خاصة في ماليزا حيث تم تدريبهم على الطيران الشراعي. وفي كانون الأول / ديسمبر 2016، قتل المهندس التونسي، وهو خبير في الطائرات محمد الزواري، نيران من على مسافة قريبة حيث اتضح أنه كان مستشارا خاصا لحركة حماس لتطوير الطائرات بدون طيار، وفقا لتقارير مختلفة.

كل هذا يدل على أن إسرائيل تدرك نوايا حماس التي تعمل على تحسين قدراتها الجوية كبديل لاستخدامها لتكون مفاجات في الحرب المقبلة حال اندلاعها في اي وقت على الرغم من أن تقييم الاستخبارات هو أن حماس و إسرائيل لا تريدان هذه الحرب.

شارك هذا الخبر!