الشريط الاخباري

هآرتس: رواندا تنفي وجود اتفاق سري مع إسرائيل لاستقبال طالبي لجوء

نشر بتاريخ: 23-01-2018 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- نفت رواندا أن تكون قد وقعت على اتفاق سري مع إسرائيل لاستيعاب طالبي اللجوء الأفارقة، وأوضحت أن أبوابها مشرعة أمام من يصل إلى حدودها بإرادته ولكن ليس بالإكراه.

ونشرت حكومة رواندا، الليلة الفائتة، بيانا، قالت فيه إنه في ظل الشائعات التي نشرت مؤخرا في وسائل الإعلام، فإن حكومة رواندا تعلن أنها لم توقع أبدا على أي اتفاق سري مع إسرائيل بشأن توطين مهاجرين أفارقة.

وقد صدر هذا البيان في أعقاب التظاهرة التي نظمها طالبو لجوء من إريتريا أمام سفارة رواندا في "هرتسليا".

كما جاء في البيان أنه "في أيام أزمة الهجرة العالمية هذه، فإن رواندا تطلب مجددا وتؤكد على عزمها المساهمة قدر الإمكان في مسألة الرجال والنساء والأطفال الذين يجدون أنفسهم في مسلك المهجر الخطير".

وأضاف البيان أن "موقف رواندا من المهاجرين، مهما كانت أصولهم، قد تمت بلورته وتغذيته بمشاعر التعاطف مع الأخوة الأفارقة الذين يلقون حتفهم في أعماق البحار أو يباعون في الأسواق كالأبقاء أو يتم طردهم من الدول التي طلبوا اللجوء إليها".

وتابع البيان أن حكومة رواندا على استعداد للمساعدة بقدراتها المحدودة في استقبال كل من يصل حدودها وبحاجة إلى سقف يأوي تحته، برغبته وليس غصبا عنه. وأنه في هذا السياق فإن سياستها تجاه الأفارقة الذين هم بحاجة إلى مأوى، مؤقت أو دائم، ستبقى سياسة "الأبواب المفتوحة".

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "هآرتس"، إن مسؤولين في حكومة رواندا سبق وأن أكدوا أنه يوجد اتفاق مع إسرائيل، بيد أنهم لم يدلوا بأية تفاصيل بشأنه.

وفي مقابلة مع صحيفة "هآرتس" في نيسان/أبريل 2017، قال رئيس رواندا، بول كاغامي، إن "هذا موضوع شائك. لقد قررت إبقاء الأمور على ما هي عليه. لقد وافقنا على أن يكون لنا دور، ليس من أجل مساعدة إسرائيل فقط، وإنما لمساعدة الناس أنفسهم، وفي محاولة لمنع تحول هذا الموضوع إلى قضية أكبر".

وفي حديثه عن مصلحة رواندا في الاتفاق، قال كاغامي "أولا، من أجل تعزيز العلاقات مع إسرائيل"، وذلك بداعي وجود أمور كثيرة يمكن أن تساعد إسرائيل رواندا فيها.

يذكر أن وزيرة خارجية رواندا، لويز موشيكوابو، قد صرحت، قبل نحو شهرين، أن بلادها على استعداد لاستيعاب نحو 10 آلاف طالب لجوء أفريقي في إسرائيل. ورغم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أنه قام بتعديل الاتفاق مع رواندا في أيلول/سبتمبر، إلا أن وزيرة الخارجية صرحت بعد ذلك بشهرين أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن، وأن المفاوضات لا تزال مستمرة، وتتركز على المسؤولية عن رفاهية اللاجئين في الدولة المستوعبة لهم.

إلى ذلك، تظاهر، يوم أمس الإثنين، نحو ألفي طالب لجوء أفريقي أمام سفارة رواندا في "هرتسليا"، وذلك احتجاجا على خطة طردهم إلى هناك.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كان قد أعلنت عن بداية حملة طرد للاجئين في مطلع الشهر الجاري. وفي المرحلة الأولى من الحملة، بدأت سلطة السكان والهجرة باستدعاء طالبي اللجوء المحتجزين في "حولوت" لمحادثات قبل طردهم، حيث أبلغوا أنه يجب عليهم مغادرة البلاد إلى رواندا، وإلا سيظلون في السجن بدون تحديد مدة زمنية.

وكتبت الصحيفة أن سلطة السكان والهجرة أجرت، الخميس، محادثات مع 20 مهاجرا من إريتريا من بين 886 طالب لجوء محتجزين في "حولوت". وأوضحت ممثلة سلطة الهجرة أن عليهم أن يصرحوا خلال شهر عن نيتهم مغادرة إسرائيل. كما عرضت عليهم التوجه إلى رواندا، ولكن الوثاق التي حصلوا عليها لم يكن فيها أي إشارة إليها.

كما تبين من شهادات طالبي لجوء الذين غادروا البلاد في السنوات الأخيرة إلى رواندا وأوغندا أن هذه الدول لا توفر لهم الحماية والحقوق الأساسية، وأن كثيرين منهم واصلوا رحلة البحث عن ملجأ.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت، قبل نحو شهرين، شهادات لمهاجرين من إريتريا والسودان، كانوا قد مكثوا في البلاد، ثم غادروا إل رواندا، وتمكنوا من الوصول إلى ألمانيا وهولندا. وبحسب شهاداتهم، فإنه لم تعط لهم الفرصة في البقاء في رواندا، ولم تتم تسوية مكانتهم هناك.

وقالوا في شهاداتهم إنه سجنوا خلال رحلة البحث عن ملجأ آخر، وعانوا من العنف والابتزاز، وواجهوا خطر الموت. وبسبب عدم وجود وثائق لديهم، فقد كانوا عرضة للتهديد بالطرد وإعادتهم إلى البلاد التي فروا منها. كما تم احتجاز بعضهم في ظروف قاسية في ليبيا، واضطروا للإبحار عن طريق البحر رغم خطورة ذلك.

شارك هذا الخبر!