الشريط الاخباري

"الخارجية والمغتربين": تصريحات غرينبلات إنحياز للاحتلال وتجاهل مقصود لمعاناة شعبنا

نشر بتاريخ: 29-01-2018 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- في إصرار أمريكي متواصل على تبني المواقف والسياسات الإسرائيلية، قام مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون المفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، بالأمس بجولة (تحت الأرض) على حدود قطاع غزة، برفقة قيادات عسكرية اسرائيلية، وأطلق غرينبلات خلال جولته مجموعة من الاتهامات والمواقف المنحازة للإحتلال، التي تُحمل الضحية المسؤولية عن نتائج ما يرتكبه الجلاد الإسرائيلي من حصار وإغلاق وتجويع وتضييق على حياة أبناء شعبنا في قطاع غزة، في مسعى منه لتسويق الرواية الإسرائيلية والتغطية على ما تقوم به سلطات الإحتلال من جرائم حقيقية ضد أهلنا في القطاع، مُدعياً أن (إسرائيل ستعلن عن مشاريع وتدابير لغزة في إجتماع المانحين في بروكسل).

إن إدعاءات غرينبلات التي أطلقها من (تحت الأرض) لم تدفعه للقيام بزيارة الى قطاع غزة للاطلاع على ما يجري (فوق الأرض) من معاناة وآلام حقيقية جراء سياسات الإحتلال وعدوانه المستمر على القطاع منذ سنوات طويلة، كما أن هذا التبني للرواية الاسرائيلية يحول دون قيامه بجولات ميدانية في الضفة الغربية المحتلة للاطلاع عن قرب على معاناة المواطنين الفلسطينيين جراء الإستيطان الذي يسرق أرضهم ويحرمهم منها، والحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، التي تُقيد حق المواطنين الفلسطينيين في الحركة والتنقل، وتغلق مداخل قراهم وبلداتهم ومخيماتهم ومدنهم وتحولها الى سجون كبيرة، وتقطع أوصال وطنهم وتحوله الى جزر معزولة في محيط إستيطاني واسع، وغيرها الكثير من أشكال المعاناة والظلم والألم التي يعاني منها المواطنين الفلسطينيين العزل، جراء سياسات الإحتلال القمعية والتهويدية، التي تحول حياة الفلسطينيين الى جحيم لا يطاق.

يبدو أن غرينبلات وغيره من المسؤولين في إدارة ترامب، مُثقلون بقناعات منحازة تُفقدهم القدرة على القيام بدور "الراعي" النزيه لعملية السلام والمفاوضات، وتحولهم الى مسوقين ورعاة لسياسات الإحتلال ومخططاته التوسعية، القائمة على التعامل مع القضية الفلسطينية كـ (قضية سكان) يحتاجون الى (تسهيلات) ومزايا حياتية وهمية، بعيداً عن جوهر الصراع ومفهومه السياسي. هذه القناعات الأيديولوجية والمواقف المنحازة للإحتلال أفقدت الإدارة الأمريكية القدرة على لعب دور الراعي الحقيقي لإطلاق عملية سلام ذات جدوى بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

شارك هذا الخبر!