سوريا/PNN-قتل 7 مدنيين في هجمات جوية استهدفت، اليوم السبت، محافظة إدلب الواقعة ضمن مناطق خفض التوتر، شمال غربي سورية. وقال مدير منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) مصطفى حاج يوسف: "قتل 7 أشخاص وأصيب عدد آخر خلال هجمات جوية على مناطق سكنية بإدلب". وأضاف أنه "قتل 4 أشخاص في هجوم جوي استهدف بلدة سراقب، و3 آخرون في هجوم جوي آخر على منطقة تل مرديخ". وقال مسعفون إنه جرى انتشال ما لا يقل عن سبعة مدنيين من تحت حطام السيارات بعد الضربات الجوية التي وقعت يوم الجمعة. وقال عمار العدنان، الذي يعمل في الدفاع المدني في سراقب ”نعتقد أن طائرتين روسيتين استهدفتا قافلة المدنيين على الطريق السريع وخلفتا ما لا يقل عن سبعة قتلى و12 جريحا غالبيتهم من المسنين والأطفال“. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مسعفين وهم يقومون بإطفاء النيران على الطريق الذي يستخدمه آلاف القرويين الفارين من المناطق الواقعة غربي حلب والذي يسيطر عليه حاليا الجيش السوري وحلفاؤه. وتقول وزارة الدفاع الروسية بشكل مستمر إنها تهاجم مسلحين إسلاميين متشددين وتنفي إفادات الشهود والمدنيين بشأن استهداف طائراتها للمدنيين والأسواق والمراكز الطبية والمناطق السكنية البعيدة عن الخطوط الأمامية. واستهدفت الغارات الجوية عددا من المستشفيات الميدانية وتسببت في تفاقم أزمة المهاجرين على طول الحدود التركية حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين الآن في مخيمات. وقال التلفزيون الحكومي نقلا عن مصدر عسكري إن الجيش حقق، اليوم السبت، مكاسب ميدانية وسيطر على عدد من القرى من أيدي مقاتلي القاعدة. تجدر الإشارة إلى أن إدلب تتعرض منذ شهرين لهجمات جوية مكثفة، أدت خلال كانون الثاني/يناير الماضي وحده إلى مقتل 211 مدنيا وإصابة ألف و447 آخرين. وجرى إدراج محافظة إدلب في أيار/مايو 2017 ضمن مناطق خفض التوتر، في إطار مباحثات أستانة حول سورية، إلا أن النظام وروسيا يواصلان انتهاك الاتفاق.