الشريط الاخباري

الكونغرس يعلق نقاش الموازنة: شلل الحكومة الفدرالية الأميركية

نشر بتاريخ: 09-02-2018 | PNN مختارات , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

واشنطن/PNN - دخلت الحكومة الفدرالية الأميركية، فجر اليوم الجمعة، في حالة عجز عن تمويل كامل مؤسساتها هو الثاني خلال ثلاثة أسابيع، بعد أن عمد سناتور جمهوري في مجلس الشيوخ إلى تأخير التصويت على مشروع الميزانية الذي اتفق عليه الحزبان قبل انتهاء مهلة منتصف الليل.

وستضطر الدولة الفدرالية التي لا تملك ما يكفي من المال، في غياب إقرار الميزانية، إلى إحالة مئات الآلاف من الموظفين إلى بطالة مؤقتة في أجهزة الضرائب والحدائق العامة، وهو أمر مماثل لما اختبرته إدارة دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/يناير لثلاثة أيام.

وبعد ظهر أمس الخميس، طلبت إدارة الميزانية في البيت الأبيض من مختلف الهيئات الحكومية "الاستعداد لانقطاع التمويل"، وفق ما أفاد مسؤول كبير.

وكان يفترض أن يصوت مجلس الشيوخ أولاً قبل منتصف الليل (08:00 صباح الجمعة بتوقيت القدس المحتلة) على مشروع قانون الموازنة حتى 2019، على أن يتبعه مجلس النواب، ومن ثم يقره الرئيس ترامب.

نفاق

وأعلن بعض المشرعين أنهم يعارضون المشروع الذي يرفع كثيرا سقف النفقات. وعمد السناتور الجمهوري راند بول إلى عرقلة التصويت لعدة ساعات فاضطر رئيس المجلس إلى تعليق الجلسة، على أن تستأنف بعد منتصف الليل بدقيقة (08:01) وأن يطرح المشروع للتصويت مجددا بعد ساعة من ذلك.

بعدها ينبغي أن يحال النص إلى مجلس النواب حيث أعرب عدد منهم معارضتهم له.

وقد يكون وقف صرف الأموال مؤقتًا، لكنه يبرز حالة الاستقطاب بين المشرعين الأميركيين، علما أن المشروع حاز على موافقة قادة الجمهوريين والديمقراطيين.

وانتقد راند بول ما أسماه "نفاق" زملائه الجمهوريين الذين رفضوا رفع سقف الدين عندما طلبه باراك أوباما، وقال "لا يمكنني بكل صدق أن أغض النظر لأن حزبي اليوم متواطئ مع العجز".

وتوصل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وزعيم الديمقراطيين، تشاك شومر، الأول من أمس، الأربعاء، إلى الاتفاق على مشروع ميزانيتي 2018 و2019، الأمر الذي يتيح للحكومة تخطيط نفقاتها واستثماراتها على المدى البعيد.

ويعطي الاتفاق المجال لدونالد ترامب للإيفاء بوعوده في رفع الميزانية العسكرية عبر رفع سقف الدين حتى آذار/ مارس 2019.

وحصلت المعارضة الديمقراطية من جانبها على زيادة مماثلة في النفقات غير العسكرية، مثل: مكافحة المخدرات والتغطية الصحية للأطفال الفقراء والاستثمار في البنى التحتية ومساعدات بقيمة 90 مليار دولار للولايات التي اجتاحتها الأعاصير والحرائق في 2017.

وفي الإجمال قد تصل الزيادة إلى 300 مليار دولار سنويا، وفق مصدر في مجلس الشيوخ.

الجيش والطبقة الوسطى

وصرح تشاك شومر أمام المجلس أن "هذه الميزانية تلبي الأمرين، تمويل جيشنا والطبقة الوسطى التي عانت منذ عقود من تقشف عقيم فرضه الكونغرس نفسه".

لكن بعض المشرعين لا يروقهم الأمر. إذ يرى بعض الجمهوريين أن المشروع سيرفع إلى حد كبير ديون البلد بعد إقرار قانون الخفض الكبير في الضرائب.

ويعبر بعض الديمقراطيين عن غضبهم لأن المشروع لا يأخذ في الاعتبار تسوية أوضاع مئات الآلاف من المهاجرين ممن تطلق عليهم تسمية "الحالمين"، والذين دخلوا البلاد بصورة غير شرعية عندما كانوا أطفالا. ورغبة الديمقراطيين في ربط مصيرهم باتفاق الميزانية هو الذي كان سبب العجز لأول مرة قبل ثلاثة أسابيع.

وكان برنامج "داكا" الذي استحدثه باراك أوباما في 2012 يحمي هؤلاء من الطرد، لكن ترامب ألغى المرسوم وأمهل الكونغرس حتى 5 آذار/مارس لإيجاد مخرج قانوني.

من جانبها، حذرت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوزي، من أنها ستصوت ضد مشروع الميزانية إذا لم يتم إدراج مناقشة موضوع الهجرة على جدول الأعمال. واعتلت المنصة الأربعاء لثماني ساعات وسبع دقائق لتقرأ شهادات من "الحالمين".

وذكر رئيس مجلس النواب الجمهوري، بول راين، أمس الخميس، أن "الحزبين ملتزمان حقا بالتوصل إلى حل لمشروع داكا".

شارك هذا الخبر!