تدهورت نتائج تشيلسي بشكل لا يمكن قبوله في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ينظر إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا باعتبارها طوق نجاة لموسم مخيّب، لكن عليه أولًا تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه، قبل التوجه إلى "كامب نو". ماذا يتوجّب على كونتي فعله من أجل تأمين الفوز على برشلونة؟ التقرير التالي يستعرض الخطوات التي ربّما تمنح تشيلسي الأفضلية في مواجهة الثلاثاء.
 استقرار الدفاع
غيّر كونتي كثيرًا من تشكيلة ثلاثي دفاعه منذ بداية الموسم، بيد أن هناك لاعبين يحظون بأفضليّة بالنسبة له في الأشهر الأخيرة، في وقت تخلّى فيه آخرون عن أماكنهم الأساسية. المدافع الأول في صفوف تشيلسي هذا الموسم هو الدنماركي أندرياس كريستينسن، الذي يقف في عمق الثلاثي الخلفي، وقدّم مستويات مميّزة هذا الموسم، بعدما قضى موسمين على سبيل الإعارة مع بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، لكن كونتي لن يفرط كثيرًا في الاعتماد على لاعبه الدنماركي العملاق، نظرًا لندرة لجوء برشلونة إلى الكرت العرضية نحو منطقة الجزاء. ويعتبر الإسباني سيزار أزبيليكويتا من اللاعبين المفضلين بالنسبة لكونتي، ويبقى على المدرب الاختيار بين أنطونيو روديجير وجاري كاهيل لإكمال هذا الثلاثي، علمًا بأن مشاركة البرازيلي دافيد لويز غير مرجّحة على الإطلاق. تحديد مسؤولية كانتي من المتوقّع أن يحظى الخط الخلفي بمساندة مهمّة من نجم الوسط الفرنسي، نجولو كانتي، الذي سيعمل جاهدًا على إيقاف مفاتيح لعب برشلونة، وأهمها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وباولينيو جونيور أو الإسباني أندريس إنييستا. لكن في وجود 3 لاعبين في عمق الدفاع، ولجوء برشلونة إلى خطة 4-4-2، فإن الاعتماد الكامل على كانتي لإيقاف ميسي لن يعتبر خطوة مثالية، خصوصًا وأن وسط برشلونة هذا الموسم مميّز بتنوّع أدوار لاعبيه، وقد يتقدّم باولينيو أو إيفان راكيتيتش نحو منطقة الجزاء في أي لحظة، الأمر الذي يتطلّب تجهيز كانتي لكافة السيناريوهات المطروحة، كي يقرّر بنفسه الدور الذي سيقوم به مع إطلاق الحكم صافرة البداية. إشراك ويليان في حال اعتمد كونتي على طريقة اللعب 3-4-3، فإنه مطالب من قبل النقاد والجماهير على حد سواء، بإشراك ويليان في الثلاثي الهجومي، بعدما تألق اللاعب البرازيلي بشدّة خلال المباريات الأخيرة التي شارك فيها. ويملك كونتي أيضًا خيار إشراك بيدرو رودريجيز، لكن المميّزات التي يتمتع بها ويليان، والمتمثّلة في عرضياته المميزة وتنفيذه المتقن للكرات الثابتة، ربما سيحرم الدولي الإسباني من المشاركة أمام فريقه السابق. حرية هازارد

أسلوب اللعب هذا يعني إشراك البلجيكي إيدين هازارد في مركز الجناح الأيسر، لكن هذه الخطة تعتبر نظريّة فقط في حال أراد تشيلسي تنويع الخيارات الهجومية.

وسيكون مدرب تشيلسي مطالبًا بمنح الحرية لهازارد في التحرك يسارًا ويمينًا أو في العمق دون تقييده بأدوار محدّدة، تمامًا كما يفعل برشلونة مع ميسي، ويتبقى فقط معرفة هوية الضلع الثالث في المثلث الهجومي، حيث يتوقّع مشاركة الإسباني ألفارو موراتا منذ البداية، لتحلّيه بسرعة أكبر في تنفيذ الهجمات المضادة، من مهاجم الفريق الجديد، الفرنسي أوليفيه جيرو. المصدر: كووورة.