بيت عوا/PNN- عقدت بلدية بيت عوا ورشة عمل حول واقع القطاع الزراعي في البلدة اليوم الأربعاء، وذلك في قاعة البلدية بحضور عدد من المزارعين ورئيس البلدية عبد الله السويطي.
وتهدف الورشة إلى إجراء دراسة عن الواقع الزراعي، من أجل تطوير الاستثمار في هذا الرافد الاقتصادي المهم، وحماية الأراضي الزراعية وتحسين إنتاجها.
وقال رئيس البلدية عبد الله السويطي إن تنمية الواقع الزراعي يوفّر فرص عمل لعشرات المواطنين العاطلين عن العمل، ويعزز الإنتاج المحلي بأسعار وبتكاليف وجودة جيّدة، بالإضافة إلى حماية الأراضي الزراعية من الاحتلال والاستيطان، وخاصة في المناطق المحاذية للجدار والمستوطنات والمناطق العسكرية.
وأوضح أن دعم القطاع الزراعي والاستثمار فيه يأتي من خلال الداعم الذاتي لكل مزارع بأرضه، ودعم البلدية ودعم الجهات الرسمية، وكذلك التمويل الخارجي المتوفر لتنفيذ المشاريع الزراعية.
ونوّه المزارعون إلى أن أهم التحديات تكمن في توفير المياه للزراعة، وكذلك توفير الأمن نتيجة مخاطر التلوث البيئي الناتجة عن مخلفات القطاع الصناعي والتجاري، بالإضافة إلى تحدي ثقافي يكمن في مدى إيمان المواطن بالاهتمام في الأرض وزراعتها ودعم المنتج المحلي.
وعرض المزارعون بعضاً من النماذج لإنتاج مزارعهم في بيت عوا، أهمها إنتاج البندورة والخيار والكوسا ومنتجات زراعية أخرى، مشيرين إلى أن معظم تسويقهم وبيعهم لأهالي البلدة ونسبة أخرى للتجمعات الخارجية المحيطة.
وحسب الأرقام التي عرضها المزارعون حول الإنتاج والاستهلاك، فإن المزارع الحالية تنفذ كافة الكميات التي تنتجها، وفي ذات الوقت يحتاج سكان البلدة إلى أضعاف الإنتاج الحالي، فيما بيّن العديد أن الأراضي الزراعية وتربتها خصبة وإمكانية نجاح الاستثمار فيها عالٍ.
ورصدت ورشة العمل التحديات التي تواجه العمل الزراعي، وحصر احتياجات القطاع وتعزيز مشاركة واندماج المجتمع المحلي في الأنشطة المختلفة، وذلك لغرس مفهوم الأنشطة المجتمعية والتنمية عند مختلف الفئات، والوصول إلى خطه عمل من شانها تحقيق أهداف التنمية الزراعية.
